Home»Enseignement»يوم مشهود بإعدادية سيدي مخوخ الجديدة بالعيون….

يوم مشهود بإعدادية سيدي مخوخ الجديدة بالعيون….

0
Shares
PinterestGoogle+

      أصبحت مدينة العيون الشرقية قبلة لأنشطة متميزة بمؤسساتنا التعليمية, نظرا لتوفرها على طاقات مبدعة رغم غياب التحفيز .

          في وقت سابق نظمت ثانوية العيون الجديدة التأهيلية حفلا شيقا على شرف التلاميذ المتفوقين دراسيا, ساهم فيه الطاقم الإداري والتربوي وتلاميذ المؤسسة , بعروض مؤطرة منضبطة عبر خلالها التلاميذ المشاركون عن إمكانيات هائلة ,تحتاج الى عناية وتتبع من المسئولين على عدة مستويات,لتصبح مهرجانات للأنشطة الهادفة المؤطرة الناجعة.

       كما نظمت إعدادية سيدي مخوخ الجديدة يوم الجمعة 4 مايو 2012 حفلا ختاميا لمهرجان ثقافي أقيم خلال طيلة الأسبوع . كانت لي الفرصة حضور هذا الحفل الختامي رفقة السيد محمد البور النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد,والذي رغم التزاماته العدة, أبى إلا أن يحضر هذا الحفل الختامي مباشرة بعد ترأسه اجتماع تجديد مكتب الأنشطة بمركب ابن خلدون بوجدة . ومن هذا المنبر أقول له ألف شكر على تشريفك تلك القلعة الصامدة بحضور متميز.

   خلال تلك الأمسية والتي حضرها أيضا باشا المدينة – الذي أعجبني كثيرا تواضعه وطابعه الاجتماعي من خلال ملاحظاتي لتصرفاته في عدة مناسبات-,الى جانب رجال السلطة المحلية بالمدينة. قدم تلاميذ المؤسسة نبرات فنية تنم على حرفية وإتقان قل له مثيل,سيما أن المؤسسة حديثة العهد وعدد تلامذتها أقلية وموقعها على هامش المدينة,إلا أن الإرادة الواعية الواعدة لطاقمها الإداري والتربوي والذين جعلوا الحاضرين لا يميزون بين الأدوار نظرا لروح التجاوب والتفاهم,والسلاسة التي دبروا بها الحفل ,مما أعطى للإحتفائية طابع التمرس رغم الحداثة ,عن طريق عروض ملتزمة هادفة مؤطرة من أستاذات وأساتذة انصهروا مع تلامذتهم وفتحوا لهم باب الإبداع, فكانوا نعم المبدعين .

إن ما قدم خلال هذا الحفل والحفل الذي سبقه بثانوية العيون الجديدة ,يؤكد مرة أخرى أن تلامذتنا خزان لا يستثمر ايجابيا,وأن تعاملنا معهم من برج عالي لا يناسب ميولهم ويكبح رغباتهم ,جعل جهود القائمين على التربية لا تعطي أكلها.فعلى سبيل المثال تمكن أستاذ الموسيقى بإعدادية سيدي مخوخ الجديدة من إعداد فريق من تلاميذ المؤسسة يؤدي وصلات موسيقية من مستوى رفيع ,حيث فازت بعدة ألقاب محلية وجهوية ووطنية.وفعلا قال لي السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد  » لن أغادر الحفل حتى أهنئ هذا الأستاذ على ما حققه مع تلامذته بوسائل بسيطة محدودة لا تتعدى آلة موسيقى « .

   إن عدم استيعابنا لمقاربة التدريس بالكفايات التي تتطلب الانطلاق من قدرات التلاميذ وتحويلها الى مهارات ومواقف ,قد يكون السبب في عدم تجاوبنا مع رغبات تلامذتنا,بل إن القفز على المقاربات وقلة التجريب والتجربة ومحاولة الهروب الى الأمام ,دون تقييم لما سبق, ودون الوقوف على منابع الخلل لتقويمها وتصويبها ومراكز القوة لدعمها وتقويتها,جعل جهود القائمين على التربية مجرد شعارات وخطابات نفاق وتطاول  لن تحقق المبتغى ما دامت دار لقمان على حالها….وما الخوض في مقاربة جديدة سموها « بيداغوجية إتقان » ومن نفس العناصر المهللة لما سبق ,إلا دليل على التهور وغياب الرؤيا التي تداوي الجرح في عمقه وانطلاقا من مصدره.

    إن ما يتوفر عليه تعليمنا من طاقات بشرية هائلة ,تتمثل في مدرسين أكفاء قادرين على خلق جيل مشرق ,لو فتحت لهم الأبواب والاعتبارات والتكافؤ في الفرص والإنصاف,وكل ما من شأنه أن يرفع من معنوياتهم.

  كما يتوفر تعليمنا على تلاميذ فاقوا من سبقهم فطنة وجرأة وقدرة على الابتكار….لكن قطارهم يسير خارج مدارنا ومسارهم لا تتبعه مخططاتنا,مما يحرف مجراه ويسير به نحو الهاوية ….فهل من منقذ ؟؟؟؟؟؟ 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *