Home»Enseignement»أي الوزيرين سيلتفت إلى التماس طلبة الأقسام التحضيرية وزير التربية أم وزير التعليم التعليم العالي ؟

أي الوزيرين سيلتفت إلى التماس طلبة الأقسام التحضيرية وزير التربية أم وزير التعليم التعليم العالي ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

أي الوزيرين  سيلتفت  إلى التماس طلبة الأقسام التحضيرية وزير التربية أم وزير التعليم التعليم العالي ؟

محمد شركي

استرعى انتباهي مرة أخرى التماس لطلبة الأقسام التحضيرية بالثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز بوجدة موقع من طرف طالب ، ومنشور على موقع وجدة سيتي ، وهو التماس لا يعني طلبة الأقسام التحضيرية بالجهة الشرقية بل  يعني كل طلبة المغرب  المنتمين إلى هذه الأقسام . وبعيدا عن الخوض في مشروعية أو عدم مشروعية مطالب  هؤلاء الطلبة، أود أن أعيد طرح وضعية الأقسام التحضيرية في منظومتنا التربوية حيث  ينحصر التعليم الثانوي حسب الهيكلة المعمول بها في  ست سنوات ، ثلاث منها تغطي السلك الإعدادي ، وثلاث أخرى تغطي السلك التأهيلي ، ولا تأهيلي بعد الحصول على شهادة الباكلوريا حسب هذه الهيكلة . ولست أدري لماذا تلحق الأقسام التحضيرية بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي ، ولا تحلق بالمعاهد العليا مباشرة ؟  ووضعية الأقسام التحضيرية داخل مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي جعلت المنتمين إليها يواجهون العديد من المشاكل حيث يلتبس على من يوكل إليهم تدبير شأن هذه الأقسام أمرها بأمر أقسام التعليم الثانوي التأهيلي . ومعلوم أنه لا يوجد تناغم ولا تناسب  بين هذين النوعين من الأقسام سواء تعلق الأمر  بالمستوى العمري  للمنتسبين للقسمين حيث لا يتجاوز عمر تلميذ أقسام الجذوع المشتركة 14 سنة في حين يقدر عمر طالب الأقسام التحضيرية  ب19 أو 20 سنة وهو ما يعني فرق 5 أو 6 سنوات ومع ذلك تجمعهم مؤسسة واحدة  بنظام داخلي واحد  فضلا عن اختلاف طرق تدريسهم  وحتى مدد عطلهم . وعوض أن يكون طلبة الأقسام التحضيرية كغيرهم من طلبة التعليم العالي  الذي يبدأ في كل مؤسسات التعليم العالي مباشرة بعد الحصول على شهادة الباكلوريا يستثنون وحدهم ، وكأن مرحلة تعليمهم الثانوي التأهيلي  تمتد خمس سنوات خلافا لغيرهم ، فلا يتمتعون  بالدراسة في مؤسسات على غرار مؤسسات التعليم العالي ، ولا  يستفيدون من أحياء جامعية على غرار زملائهم في التعليم العالي ،علما بأنهم النخبة أوالزبدة كما يقال . ولا زلت أذكر يوم كانت ابنتي تواصل  دراستها بالأقسام التحضيرية بالثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز فأبلغتني  بمعاناة زملائها الطلبة ، فأبلغت  بدوري   فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة باعتباره صاحب أياد بيضاء على كل قطاعات التربية ، فنظم لقاء مع طلبة الأقسام التحضيرية ، وأنصت إلى همومهم ، ولن أنسى كلمة طالبة جاء فيها أن طلبة الأقسام التحضيرية يقضون سحابة يومهم في الجد والكد مع مقررات  الرياضيات والعلوم الفيزيائية ، ويقضون ليلهم في  داخلية المؤسسة وينمون  فوق أسرة وبطانيات بادية الأسلاك  ومسببة لآلام المفاصل ، فضلا عن قوت بسيط دون مستوى ما يبذلون من جهود مضنية . ولقد تحركت أريحية فضيلة العلامة جزاه الله كل خير فأمدهم بأسرة وبطانيات  تشجيعا لهم على ما يبذلونه من جهود جبارة من أجل رفع رأس الوطن عاليا . ولا زال  فضيلته  يوصي بهم خيرا كلما  أثير حديث حولهم . وما أظن وزيرا في التربية ولا في التعليم العالي  كلف نفسه مشقة الاطلاع على أحوالهم في داخليتهم أو مطعمهم أو أقسامهم أو الكيفية التي يعاملون بها من طرف عدة جهات لا تراعي  فيهم تفوقهم ، بل  تمارس عليه كل عقد التسلط حيث يعيش هؤلاء  النوابغ  عقدة  الدراستفوبيا  وهي الخوف من الطرد  من الدراسة لأتفه الأمور. ولن أنسى أبدا كيف تمت مطاردة أربعة طلبة لمجرد أنهم صعدوا سطح الداخلية لتناول مشروبات غازية ترويحا على النفس من عناء الدراسة ، فصارت تلك المشروبات الغازية مشروبات محرمة بفعل الافتراء رغبة في  إلحاق الضرر بهم  وبسمعتهم داخل هذه المؤسسة . وكان من المفروض أن  يتعامل من طاردهم  وحاول الافتراء عليهم بحكمة المربي وأن يشاركهم مشروبهم الغازي فوق هذا السطح ، ويحاول إقناعهم بأن صعود سطح الداخلية  من الكبائر التي تقام عليها الحدود إن صح أن صعود سطح الداخلية من الكبائر في القانون الداخلي لأقسام  ناشزة  في مؤسسة  كان من المفروض أن يرحلوا عنها بسبب مستواهم الدراسي  .ولن أنسى كذلك حكاية مدير مؤسسة تنقل في إحدى ليالي الشتاء من مدينة مجاورة لمدينة وجدة لأن مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز أوقف بنته الطالبة بالأقسام التحضيرية  عند بوابة المؤسسة  ،وهي رفقة  أحد زملائها بوصية من أبيها حيث  كانت تضطر للخروج من أجل  الاستفادة من ساعات إضافية بسبب الضغوط التي تمارس  على هؤلاء الطلبة لابتزازهم ، وقد حاول مدير ثانوية عمر تلفيق تهمة الانحراف لبنت زميله المدير دون مراعاة مشاعره كأب يستدعى ليلا لسبب تافه ، وما أظن أن أب هذه الطالبة سيغفرأبدا لمدير عمر بن عبد العزيز فعلته بل قذفه الذي يستوجب ثمانين جلدة في شرع الله عز وجل وهو الذي رفض وأنكر من وجه له تهمة شرب الخمر وهدد بمتابعته قانونيا دون أن يخطر بباله أنه قد قذف واتهم ولم يهدد بالمتابعة  . وأظن أن معاناة طلبة الأقسام التحضيرية لا تقف عند هذا الحد لمجرد أنهم اضطروا للدراسة في حيز لا يناسب مستواهم الدراسي وآل أمرهم إلى من لا يقدر قدرهم . فمقابل تقدير فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة الذي يعرف قدر العلم لهؤلاء الطلبة  ومساعدتهم ، وإقامة حفلات إطعام على شرفهم  يطاردهم من لا يعرف  قدر العلم  ، ويستعرض عليهم عضلات جهله ، ويزيد من مشاكل دراستهم بمقرراتها التي لا ترحم . وتزيدهم الوزارة الوصية عنتا عندما  تقرر ما لا يطيقون حسب  المقال المنشور الذي تضمن التماسا يخفف عنهم معاناتهم . فمتى ستوضع الأقسام التحضيرية في الموضع اللائق بها ؟  ومتى  سيرعى قدر طلبة الأقسام التحضيرية الذين هم طليعة  ونخبة وزبدة  رجال  ونساء هذا الوطن الذي يعول على الكفاءات ، ولا يبالي  بأصحاب الجعجعة بلا طحن  ؟  ومتى  سيتخلص طلبة الأقسام التحضيرية من مختلف  مرضى النفوس الذين ينفسون عن مكبوتاتهم  عن طريق  التعسف  من خلال خلق أجواء الفوبيا لدى  هؤلاء الطلبة الذين يستحقون كل تشجيع وعناية  وتقدير ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عمر .ع
    18/02/2013 at 12:00

    الاستاذ المحترم محمد شركي جازاك الله أفضل الجزاء فطلبة الاقسام التحضيرية بالجهة الشرقية أصبحوا لا حول ولاقوة لهم يعانون الكثير الى درجة أنهم مطالبون بالسفر الى الرباط لاجل اجراء الامتحانات .

  2. Oustada
    18/02/2013 at 23:28

    شكرا على التضامن. لعلمكم فقط، لقد تم التهكم مني مرارا لمجرد أن أشرت إلى هذه الفئة ب « طلبة » وليس « تلاميذ

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *