تعتبر جمعية آباء وأولياء التلاميذ أهم شريك داخل مؤسساتنا التعليمية ,على اعتبار الدور الذي يمكن أن تلعبه لمساعدة المؤسسات التعليمة وتلامذتها على التمدرس في أحسن الظروف وأوفر الأحوال . كثيرا ما صادفت بعض أعضاء مكاتب الجمعيات الذين يتواجدون بمؤسساتنا التعليمية تواجدا ايجابيا وحضورا ملفتا ,مما يؤكد أن النيات الحسنة تغلب في كثير من الأحيان على ذوي الطموحات الضيقة والأهداف الخاصة الدنيئة.
من ضمن جمعيات الآباء التي حضرت بعض معالم تواجدها الفعال ,جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية السلام التأهيلية بوجدة , الذين وزعوا حقيبة دراسية تضم عدة أدوات تعليمية للمعوزين من تلاميذ المؤسسة بحضور السيد النائب الاقليمى السيد محمد البور يوم الجمعة 21 شتنبر والذي حث في كلمته على ضرورة التحصيل وتحقيق النتائج السارة. كما حضر عميد الأمن بالمنطقة السيد الداودي ذلك الرجل المهذب الذي أخلج صدورنا عندما تحدث وكأنه رجل تعليم ,بل وأعلن أنه مستعد لتوقيع ملفات الباكالوريا للتلاميذ داخل المؤسسة ,مما يعد بادرة طيبة تقرب الأمن من المواطنين وتجعله في خدمتهم بكل تلقائية.
أعجبت بالمؤسسة إدارة وأساتذة وأعضاء الجمعية الذين كانوا حاضرين جسدا وروحا من خلا ل مشاركتهم الفعالة ودورهم المثمر. الأمر الذي يؤكد استقرار هذه المؤسسة وانضباط تلامذتها ,سيما ما علمت من أن الكثير من أساتذتها يقدمون دعما تربويا مجانيا للتلاميذ بشكل منتظم . شكر الله لهم هذا المجهود .
كما حضرت حفل توزيع أدوات مدرسية بثانوية للأسماء التأهيلية بمساهمة من جمعية آباء وأولياء التلاميذ وحضور عدد هام من أساتذة المؤسسة وإدارتها.قدم خلالها  للسيد النائب الإقليمي كلمة حث فيها التلاميذ على المثابرة والجد والاجتهاد . كما لا يفوتني أن أشيد بدور هذه الجمعية التي تقدم هذا الدعم بشكل منتظم وبعيدا عن الشوشرة ,كما أشيد بإدارة المؤسسة التي زرتها قبل ذلك في إطار لجنة جهوية لتبع الدخول المدرسي يوم الأربعاء 19 شتنبر ,حيث كانت الانطلاقة جيدة رغم الاكتضاض ,كما أشيد بالمشرفين على داخلية المؤسسة في شخص مسيرها للمصالح المادية والمالية والطاقم المساعد له على ما لاحظته من نظافة لكل مرافقها , من قاعة الأكل ومراقد ومطبخ نظيف ,ومواد غذائية من النوع الجيد . وليس ذلك غريبا على مثل هؤلاء المسيرين الذين يعملون في الخفاء.
ان مثل هذه المبادرات من جمعيات الآباء تعتبر من العمليات الاجتماعية الفعالة , كونها تتقرب من التلاميذ وتساعد المعوزين منهم بالتخفيف من أعباء الدخول المدرسي والمساهمة الايجابية لمحاربة الهدر المدرسي.ولعل تعليق أحد المواطنين من نيابة الناظور عندما كتب يتساءل عن عجزه أداء مصاريف جمعية الآباء بثانوية النعناع عندما فرضت على التلاميذ مبلغ 80 درهما. لا أظن قطعا أن هذه الجمعية تحب الخير للتلاميذ ,ولو إنني اعلم أن أبناء الناظور يملكون من الشهامة ما لا يملكه غيرهم, ولكنه أحيانا بعض المواقف الضيقة تؤثر سلبا على مواقف أخرى نبيلة. ولو سمحت لي ظروف زيارة المؤسسة لوقفت على مثل هذه التصرفات التي تساهم في انقطاع التلاميذ عن الدراسة بمثل هذا التعجيز الذي يخالف كل الأعراف.والله كم تأثرت برد ذلك المواطن. لكنني أقول أحيانا العين بصيرة واليد قصيرة ,وأعده أن الأمر لن يبقى هكذا…..
وكما فعلت إحدى جمعيات الآباء السابقة بثانوية عبد المومن والتي خزنت الملايين دون أن تساهم في أية مبادرة داخل المؤسسة , الى أن تشكل مكتب جديد, وحول دوره لخدمة المؤسسة , حيث  جهز الكثير من قاعات الدرس ببعض السبورات الجيدة وتقوية أضوائها ,مما يعد نقلة نوعية ستغير إن شاء الله تعالى معالم هذه المؤسسة الى الأفضل.