Home»Correspondants»جماعة العدل والإحسان تعوض خسارتها للشارع بحرب المساجد

جماعة العدل والإحسان تعوض خسارتها للشارع بحرب المساجد

0
Shares
PinterestGoogle+

حاولت جماعة العدل والإحسان خلط الأوراق فيما يتعلق بحرب المساجد التي عوضت حرب الشواطئ. وبدل الحديث عن قانونية الاعتكاف في المساجد من عدم قانونيته لجأت إلى الاستشهاد بالقرآن الكريم، معتبرة أنه تم منع مساجد الله من أن يذكر فيها اسمه بمجرد منع عناصر من الجماعة حاولت احتلال المساجد خارج كل المبررات القانونية. ونود هنا أن نقف مع الجماعة في تفسيرها البليد والرهيب لأنه يلوي عنق الآيات ليا تحقيقا لأغراض سياسية. وحيث أن الآية التي استشهدت بها هي « ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ». وردت فيها تفاسير كثيرة لم نعثر على واحد منها ينسجم مع ما ذهبت إليه الجماعة. يقول البغوي في تفسيره « ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر » الآية نزلت في طيطوس بن إسبيسبانوس الرومي وأصحابه، وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل فقتلوا مقاتلتهم وسبوا ذراريهم، وحرقوا التوراة وخربوا بيت المقدس، وقذفوا فيه الجيف وذبحوا فيه الخنازير، فكان خرابا إلى أن بناه المسلمون. وقال قتادة والسدي : هو بختنصر وأصحابه غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس وأعانهم على ذلك النصارى، طيطوس الرومي وأصحابه من أهل الروم، قال السدي : من أجل أنهم قتلوا يحيى بن زكريا، وقال قتادة : حملهم بعض اليهود على معاونة بختنصر البابلي (المجوسي) فأنزل الله تعالى ومن أظلم أي أكفر وأعتى ممن منع مساجد الله يعني بيت المقدس ومحاريبه. وقال ابن كثير رواية عن ابن جرير حدثني يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها) قال : هؤلاء المشركون الذين حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، وبين أن يدخلوا مكة حتى نحر هديه بذي طوى وهادنهم، وقال لهم : ما كان أحد يصد عن هذا البيت. لقد خالفت الجماعة كل التفاسير المتوفرة في تأويل الآية الكريمة. وقد حاولت أن تصور أن المغرب دولة غير المسلمين الذين يشنون حربا على المسلمين، مع العلم أن من يرعى بيوت العبادة والأماكن المقدرة دينيا هي الدولة من خلال إداراتها المختصة ومن خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ومن يقرأ بيان الجماعة الذي جاء عبارة عن افتتاحية موقع الجماعة يخاله يتحدث عن مسلمي ميانمار. كانت المساجد في وقت من الأوقات تبقى مفتوحة لعابري السبيل، لكن مع تطور الأوضاع الاجتماعية لم يعد مقبولا تركها عرضة لمن هب ودب، لكن في تلك المرحلة كان معروفا عند المغاربة شيئا اسمه « ضيف الله » الذي انعدم اليوم. ففي ظل هذه التحولات في القيم لابد للمساجد من يحميها ويمولها. غير أن العدل والإحسان التي عادت من حراك 20 فبراير بخفي حنين أصبحت تبحث عن معارك على الهامش من أجل تحقيق أهدافها بدأت بمناورات لتنظيم مخيمات طائفية وعنصرية تمييزية وأعقبت بحرب المساجد التي لا تخلو من ذاكرين لله في رمضان وفي غير رمضان لكن صيانتها ورعايتها متعلقة بالدولة.
نقلا عن جريدة النهار المغربية

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. wadi
    19/08/2012 at 20:48

    القران انزل احكاما ياجاهل واسباب النزول تعين على فهم الحكم وان كنت غير متفق مع الجماعة ان تتخذ من المساجد منبرا للدعوة العقدية واقول له مكان الدعوة الوسط المعاش الشارع الشارع والصحفي لا دخل له في الافتاء استفت ولا تفت حذار القراء لا يقراون لكم خاصة واأميتاه واأميتتتتتتتاه

  2. HAMMADI
    20/08/2012 at 00:51

    وهل كنت تنتظر أن تجد بالتفاسير التي رجعت إليها أن سبب نزول الآية هجوم المخزن على المعتكفين بالمساجد ، لكون بعضهم ينتمي لجماعة العدل والإحسان ؟؟ ما هذا التسطيح والتسنطيح ؟ إن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقول العلماء ، والعبرة في هذه الآية وعيد شديد لمن يمنع الناس من ولوج بيوت الله تعالى حيث كانت ، ويمنع أن ترفع ماديا ومعنويا ، ويجعل لها توقيتا إداريا لا ربانيا ، المساجد بيوت الله تعالى ، ليست لأحد ، وقد حلف يوما أحد الملوك العباسيين على زوجه أنها طالق إن أصبحت في أرض يحكمها ، وأرضه مسافة كذا وكذا ، ولا طاقة لها بالخروج منها في ليلة لتتفادى الطلاق ، فاستفتي في القضية فقيه ، فقال : تبيت في المسجد بيت الله ، فإنه ليس له ولا حكم له عليه ، طامة اليوم أن الكل يفتي في الدين والكل يجاهر بالحقد الدفين على خط المنهاج النبوي والحجة البيضاء ليلها كنهارها ، وليتمن الله أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون

  3. وجدي
    20/08/2012 at 02:11

    استغلال المساجد لاغراض سياسية هو مربض الفرس فلا يجب الخلط بين المنع لاسباب تعبدية والمنع لاسباب سياسية اديولوجية والتي قد حسم المغاربة فيها فلا يمكن ان تنشأ دولة في وسط دولة

  4. مراقب
    20/08/2012 at 04:20

    يا أهل الجماعة،نصيحة خذوها أو اتركوها: لن يسمح لكم ومهما حاولتم أن توظفوا غيرة المغاربة على دينهم وتعلقهم به لتكرسوا شعبيتكم، استعدادا وتأهلا ل »قومة »كم، أي سعيكم إلى السلطة. فلتخوضوا غمار السياسة عبر السياسة، عوض الاستمرار في صب الماء في الرمال
    وفق الله كل من لم يخلط أمور الدنيا الفانية بالآخرة

  5. بليد
    21/08/2012 at 20:31

    لا حول ولا قوة الا بالله
    هذا زمان تحارب فيه سنن رسول الله
    كم كنا في مدينة وجدة نلقى كثيرا من الشباب في المساجد معتكفين ومن خيرة الشباب الذي ربتهم جماعة العدل والاحسان

    وكلمة حق لا ينكر احد فضل هذه الجماعة في تربية الشياب الوجدي وتنويره

  6. soufiane elfath
    23/08/2012 at 15:49

    تذكر غدا يوم الحساب وستأتي وفي صحيفتك اداية لدعوة الله وللمومنين والمعتكفين فقد سبقك كثير من أعداء الدعوة إلى الله منذ ضهور الإسلام وهم يمكرون لهذا الدين ويا للعجب في هذا الزمان قوم من بني جلدتنا يقولونا بألسنتنا ولكنهم ليس على هدي رسول الله صل الله عليه وسلم … نسأل الله أن يرينا الحق حقا يرزقنا اتباعه وأن يجعلنا من القائمين على إعلاء كلمة الحق

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *