Home»Enseignement»نموذج من نماذج الاستخفاف بهيئة التفتيش بأكاديمية الجهة الشرقية

نموذج من نماذج الاستخفاف بهيئة التفتيش بأكاديمية الجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

سبق لي أن نشرت على هذا الموقع مقالا في شأن استدعاء مفتشي الجهة الشرقية أواسط شهر غشت الماضي ، وفي يوم عيد وطني ، وبطريقة استعجالية للقيام بعملية تصحيح امتحانات مباراة توظيف المدرسين المباشر ، والذين لم يتخلفوا عن الموعد باعتبار القضية قضية واجب وطني تقتضي تعبئة من أجل الصالح العام وبنكران ذات. وتوصل المفتشون برسالة شكر من أكاديمية الجهة الشرقية ، في انتظار أن يحصلوا على مقابل عمل أنجز في فترة عطلة سنوية ، وخلال يوم تزامن مع مناسبة عيد وطني. وطال انتظار المفتشين لمستحقاتهم على تصحيح مباراة في ظرف استثنائي ، ولم يحصلوا إلا مواعيد عرقوبية حيث صارت مستحقاتهم في حكم نخلة صاحب عرقوب التي أطلعت وأبلحت وزهت وأرطبت وأتمرت واختفت بليل وضربت مثلا لخلف وتماطل عرقوب.

وعلى نهج عرقوب سارت أكاديمية الجهة الشرقية كلما سأل مفتش عن مستحقاته حتى صار البعض منهم يخجل من مجرد المرور لبعض شأنه بالقرب من مكتب صرف المستحقات حتى لا يكون عرضة للسخرية ويظن به أنه جاء يستجدي عرقوب الأكاديمية. وبعدما استفادت الجهة المكلفة بمسطرة إعداد وثائق صرف المستحقات بعطلة ، واستأنفت عملها ظلت المستحقات غائبة ،والشيك المستحقات ـ على حد قول قائلهم ـ معلقا كزوجة المنحوس لا هي مطلقة ولا هي عروس كما يقول المثل الشعبي.

ولما بدأت أخبار هذا الشيك تلوح في أفق لما ينقشع ضبابه بعد قال قائلهم مرة أخرى : إن المستحقات لا تعدو قدر مستحقات تصحيح امتحان إشهادي ،فكان المخاض مخاض جمل والمولود جرذان . وللتذكير ـ إن كانت الذكرى تنفع ـ فتعويض المفتش خارج السلم وفق القوانين الجاري بها العمل عن كل ساعة عمل معروف في الظروف العادية ، فما بال الظرف الاستثنائي في فترة عطلة رسمية ؟ وحينما يعوض بسعر تصحيح الامتحان الاشهادي ، وبعد مماطلة فهذا له دلالة واحدة وهي الاستخفاف بالمفتشين. وحق لأكاديمية الجهة الشرقية أن تستخف بهم لأنها وجدتهم رهن إشارتها وطوع يدها في أواسط شهر غشت . والعيب ليس عيبها وإنما عيب من لبى ندائها دون تردد لأنها فهمت تلبية النداء بأنه طمع في المستحقات ، وليس القيام بواجب وطني يمليه الضمير الحي. ويذكر الأخ الكاتب الجهوي لنقابة المفتشين جيدا ـ ونحن ننتظر من يوزع علينا أوراق الامتحان ـ أنني نبهته إلى ما قد يحصل من سوء فهم لحضورنا في وقت عطلة ، وأن الانسحاب كان أولى وأجدر خصوصا بعد تأخر طال ممن يوزرع أوراق التصحيح ،ونحن ننتظر في قاعة بدون مكيف في مركز تكوين المعلمين وفي فصل صيف قائظ ، فبادر بالقول إننا هنا من أجل واجب وطني ، فلا يجب أن يحسب علينا الانسحاب ، ولعله ظن بي يومها الظنون ـ سامحه الله إن فعل وغفر لي إن أخطأت التقدير .

لقد صدق ظني على أكاديمية الجهة الشرقية التي دأبت على النيل من جهاز التفتيش كلما سنحت لها الفرص مع الترويج لخطاب المغازلة المجانية مع هذا الجهاز ، و هو خطاب يكذبه واقع الحال من خلال مواعيد عرقوب ، و خفي حنين .لقد كنت أود كما جاء في مقالي السابق في الموضوع لو أن الأكاديمية اكتفت بتوجيه رسائل شكر للمفتشين عوض مستحقات تسويفية وأكثر من ذلك زهيدة لا تليق بتثمين مجهود خلال عطلة سنوية بدافع الشعور بالواجب الوطني . إن دلالة هذا السلوك من قبل أكاديمية الجهة الشرقية تعني استمرار فكرة الاستخفاف بجهاز التفتيش الذي أنكر عليها منذ أول لحظة عقلية التدبير الاستعلائي الانفرادي المتعالى على كل نقد وكل ملاحظة ،و المتضجر منهما ، ومن كل جهة يصدران عنها. وأخيرا وقد ثبت ثبوتا لا يرقى إليه شك بواقع معيش أن حال أكاديمية الجهة الشرقية كحال دار لقمان فعلى هيئة التفتيش أن تربأ بنفسها عن « مستخفات  » تصحيح امتحان مباراة توظيف المدرسين ، وليس مستحقاتها صيانة لكرامة جهاز التفتيش المستهدفة بطرق فجة و ممجوجة تثير الاشمئزاز . ورب متربص بجهاز التفتيش للنيل منه بهذه الطرق ينطبق عليه قول الله تعالى : (( ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله )) وقول البشر: ومن يجعل الضرغام للصيد بازه// تصيده الضرغام فيما تصيدا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. prof
    05/12/2009 at 00:44

    السادة المفتشون جماعة هاربة من الفصل الدراسي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *