Home»Enseignement»بعض مؤسسات التعليم الخاص بوجدة تعتمد كتبا مسيئة لله تعالى

بعض مؤسسات التعليم الخاص بوجدة تعتمد كتبا مسيئة لله تعالى

0
Shares
PinterestGoogle+

إذا ما كان على رأس أهداف وغايات التعليم في المغرب تكوين المتعلم المتشبع بالدين الإسلامي والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي ؛ فان بعض مؤسسات التعليم الخاص بوجدة قد ضربت عرض الحائط هذا الهدف من خلال الترويج لكتاب في اللغة الفرنسية تحت عنوان :
A mots ouverts 6 e livre unique français
ويتضمن هذا الكتاب نصا شعريا لشاعرة تدعى
Marguerite Yourcenar 1903/1987
وهذا النص تحت عنوان :
La création
مضمون النص أن الله تجول في ملكوته وتأمل بهدوء شمسه وقمره ونجومه الصغرى ؛ ثم نظر إلى الأرض التي أعطاها شكلها في كفه والى النباتات والحيوانات التي تملأ مملكته ؛ وجلس واضعا رأسه بين يديه قائلا : لا زلت وحيدا وسأصنع إنسانا في الغد . وجمع الله حفنة من تراب على ضفة نهر واشتغل وهو على ركبتيه وسط غبار الأرض ؛ وهو الذي ألقى النجوم في السماوات أحسن صنع الإنسان و كأم منحنية على صغيرها المحبوب ؛ تعب الله وبدل مجهودا حتى صنع الإنسان؛ وحينما عجنه وعجنه وعجنه من الحمأ وصنعه على صورته نفخ فيه الروح .
وذيل هذا النص بصورة إنسان شيخ بلحية بيضاء يحمل بيده غلاما عاريا لتقديم مضمون النص بالصورة المصاحبة علما بأن من أهداف الكتاب تحليل الصورة كما يصرح بذلك على غلافه .
لقد أساء النص الأدب مع الخالق تعالى عما يصفون ؛ فجلوسه ووضع يديه بين رأسه دليل على حيرته ؛ كما أن إحساسه بالوحدة دون إنسان هو تجاسر عليه ؛ كما أن جلوسه على ركبتيه وسط الغبار امتهان للذات الإلهية المقدسة ؛ ونسبة التعب له جناية في حقه تعالى ؛ وتشبيهه بالإنسان تطاول عليه .
هذه هي قيم الكتاب الذي دخل إلى بعض المؤسسات الخاصة بمدينة وجدة والمسئولون غافلون والآباء والأولياء لا يعلمون حتى تنبه بعضهم فهرع إلى مقر المجلس العلمي الذي سارع إلى فتح تحقيق في الموضوع بصفة استعجالية ؛ وقد علم بواسطة المكتبة المزودة بأسماء للمؤسسات التي اقتنت الكتاب ليخبر بذلك المسئولين عن قطاع التربية في الجهة من أجل تدارك أطفال أبرياء يشوش على عقائدهم .
فبعد أن تلقوا تعريفا لله عز وجل في كتبهم الرسمية تصفه بأنه ليس كمثله شيء ؛ ولا تدركه الأبصار ؛ وهو غني عن الخلق ؛ يقول كن للشيء فيكون ولا يمسه لغوب صار يقدم في صورة شبيهة بالإنسان تدركه الأبصار في حاجة إلى خلقه لإثبات وجوده يتعب ويشقى ليخلق الإنسان على صورته تعالى الله عما تقول القصيدة علوا كبيرا.
والسؤال المطروح ماذا تريد هذه المؤسسات من وراء اقتناء كتاب بهذه القيم الصليبية من العهد القديم والجديد ؟ لا شك أن دافع الربح والارتزاق هو الذي دفعها لاقتناء كتاب معتمد أو كان كذلك في فرنسا من أجل تضليل الآباء والأولياء بأنها مؤسسات ذات سمعة في الفرنسية ؛ خصوصا وأن عقدة الفرنسية تلاحق الكثيرين من الآباء والأولياء الذين يطربون عندما يسمعون أبناءهم يرددون العبارات الفرنسية برطانة الفرنسيين ؛ وربما اعتبر ذلك من مؤشرات التحضر والفرار من طبقة عامة الشعب إلى طبقة الخواص والنخب. فإذا ما كانت الكتب الأجنبية تقدم قيمها على علاتها في كتبها فلما نلزم أبناءنا ما لا يلزمهم من القيم بسبب الارتزاق ؟ فمتى تتحرك الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية بطاقم المراقبة للتحقيق في الموضوع ؛ وإلزام مؤسسات التعليم الخاص بالمذكرات التنظيمية الرسمية ؛ وبالكتب الرسمية المعتمدة في مؤسسات التعليم العام ؛ ومتى تجرؤ الجهات المعنية على اتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد من يتلاعب بقيم الأمة ؟ وللحديث بقية إذا ما جد جديد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. عبد العزيز قريش
    14/10/2006 at 00:49

    سلام عليك أخي الفاضل سيدي محمد شركي؛ إن المسؤولية تقع على الجهات الرسمية وخاصة على المراقبة التربوية التي لا تراقب ما يجري في المدارس الخاصة لأسباب عديدة. وعلى الآباء الذين لا يقرأون الكتب المقرر ويتصفحونها بل هم غافلون عنها. ثم يأتي الآخرون. إن التصور المطروح في النص هو التصور المطروح كما قلت في العهد القديم والجديد بصورة هزلية يتعالى عليها الخالق سبحانه. ويتنزه عنها جل وعلا. وعليخ يجب محاربة الفساد والمفسدين لعقيدة النشء بدعوى التمدن أو التعلم …

  2. شاهد على زمن الرداءة
    14/10/2006 at 17:40

    المسؤولون في الأكاديمية والنيابة لهم توجهات فرنكفونية وجاؤوا إلى مناصبهم على طهر جمعية مدرسي الفرنسية التي تدعمها فرنسا، وبالتالي ما تعتبره أنت يا أخي مسا بالذات الإلاهية بالنسبة إليهم حرية في التعبير بحكم نظرتهم للأشياء، ولا أظن أن مفتشا للفرنسية كان سيجرؤ على استنكار هذا الأمر الذي أثرته أنت أمام السيد مدير الأكاديمية الرئيس السابق لجمعية مدرسي الفرنسية لأنه يخاف من المضايقات وربما من اتهامات بالأصولية والانغلاق…الطاقات التي لها غيرة على اللغة العربية والقيم الدينية والوطنية مصيرها التهميش والإبعاد … وما دمنا لم نتخلص من ولاءاتنا السياسية والإديولوجية ولا نعتمد الشواهد والدبلومات والكفاءات في مثل هذه التعيينات، فإن الأمر سيبقى على حاله… وتبقى السلطات التعليمية التي تحدث عنها الميثاق في يد لوبيات معلومة الولاء لا تأت إلا بمن يخدم مصالحها وحسبنا الله ونعم الوكيل .

  3. يحي بنضيف
    15/10/2006 at 11:02

    لسم الله. وبعد. تحية للاخ الكريم سي محمد . شافاك الله و عافاه وقواك على تحمل ما يحاك ضد امة الاسلام من مكائد و دسائس . وتقبل الله صيامك و قيامك . وللاخوة في وجدة سيتي تهانينا بالشهر الكريم شهر رمضان. عزاؤنا في هدا المنبر المفتوح امام من يحمل حرقة الاسئلة وهموم ما تعانيه هده الامة التي تكالبت عليها قوى الشر في الخارج و ادنابها في الداخل. من صور الاستهزاء بهده الامة و هويتها الضاربة في عمق التاريخ هده التجاوزات المتكرره في حق قيمنا ومكوناتها العقدية والمادية . وانا اتساءل هل كانت فرنسا ستسمح لغير افكارها العلمانية ان تسودفي اوساطها التعليمية والثقافية وما منع الحجاب بمؤسساتها التعليمية عنا ببعيد؟ . ان للامة الاسلامية تعاليمهاو قيمها و مبادؤها التي تختلف فيها عن فرنسا و غيرها ونحن نحترم ما احترمونا ولن ننساق الا لله عز وجل و ما لايتنافى مع هويتنا. وما دام المغرب و لله الحمد دار اسلام فلن نقبل ابدا ما يضرب ديننا على ارضه من اي طرف كان. والسلام.

  4. استاذة
    19/10/2006 at 00:44

    المسؤولية الكاملة تتحملها وزارة التربية الوطنية و الشباب فالنقص الحاصل في هيئة الإشراف التربوي يعود إلىالبرمجة المغلوطة للوزارة و التي تهتم بالكم و لا يهمها الكيف فمتى تتحمل الوزارة المسؤولية وتفتح باب تكوين المفتشين ليدفعوا بعجلة التعليم نحو الامام

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *