نظمت عمالة إقليم جرادة الملتقى الإقليمي السادس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حول القروض الصغرى والأنشطة المدرة للدخل بتاريخ 25/11/2008 حيث حضر اللقاء مشاركون من تسع عمالات وجماعات محلية ، لتبادل الخبرات والخروج بتوصيات  قصد إدماج الجمعيات  في النسيج الاقتصادي والاجتماعي  الذي تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تطويره  ،  تم استقبال المشاركين ، والترحيب بهم ، وتعريفهم على إقليم جرادة ، الذي يحوي  أزيد من 10 جماعات قروية منها3حضرية ، استفادت من برامج المبادرة الوطنية المتمثلة في محاربة الهشاشة ، والفقر في الوسط القروي ،ومحاربة التهميش الاجتماعي في الوسط الحضري ، حيث ألقى السيد الكاتب العام للعمالة كلمة في الموضوع ، مرحبا بالجميع  باللجن الإقليمية للمبادرة، والمنتخبين والإدارة والمجتمع المدني والنسيج الجمعوي ،وممثلي فدرالية القروض المتوسطة ،مذكرا بالتحولات التي يشهدها الإقليم خاصة بعد غلق مناجم الفحم بجرادة ، كما ذكـّر بمؤهلات المنطقة  الفلاحية ، والمعدنية والسياحية والمائية والغابوية والرعوية …  التي تحتاج إلى استثماريساعد على محاربة الفقر والتهميش،وهذا ما تسعى إليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة محمد السادس بتاريخ 18مايو2005. كما قدمت للمشاركين بعضُ النماذج من المشاريع القروية الناجحة بالمنطقة كتربية النحل والأغنام وكذا بعض المشاريع في المجال الحضري…
و يندرج تنظيم هذا الملتقى بعمالة إقليم جرادة في إطار إستراتيجية التواصل الرامية إلى التعريف ببرامج و مشاريع المبادرة  الوطنية للتنمية البشرية ، و تبادل الخبرات والاستفادة من المشاريع الناجحة عبر التراب الوطني، وتقوية قدرات الفاعلين في المجال التنموي.وخلق دينامية جديدة للرفع من مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم هذا الإقليم الذي يعرف نسبا متفاوتة في الفقر والهشاشة ، الشيء الذي جعل العديد من المواطنين يستفيدون من قروض صغرى وإقامة مشاريع مدرة للدخل لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية،رغم النسب المئوية للفوائد التي لاتلبي مطامحهم. وأشار ممثل جمعية القروض الصغرى إلى أن الجمعية ساهمت منذ نشأتها في تطوير اقتصاد البلاد عبر منح المواطنين قروضا لإقامة مشاريعهم ، كما تمت الإشارة إلى أن الجمعيات المتواجدة بالجهة لم تنخرط في مسسلسل تحريك الرواج الاقتصادي لعدم إقدامها على أخذ قروض من المؤسسة لتمويل مشاريعها وأنه حان الوقت لاستفادتها من السلفات المتوسطة ، فجمعيات القروض المتواجدة على التراب الوطني تلعب دورا أساسيا في دعم برنامج الأنشطة المدرة للدخل تقنيا وماديا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيث يشتمل قطاع القروض الصغرى بالمغرب على 13مؤسسة للقروض الصغرى 12منها تشتغل فعليا  حيث يقدر عدد زبنائهاب1288803زبونا نشيطا يوفر خدماته للنساء في حدود55% وللرجال ب: 45%
وهذه المساهمة تندرج في إطار الاتفاقية المبرمة يوم15دجنبر 2005بين الحكومة والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى لتطبيق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كدعم حاملي المشاريع بالمرافقة والتمويل والمساعدة التقنية وتنويع الخدمات وبعد المناقشات الجادة والتسيير المنظم  والمحكم لأشغال الورشات خلص المشاركون إلى صياغة توصيات نذكر بعضامنها:
1/إعادة النظر في بعض بنود الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض.
2/تخفيض التسعيرة.
3/تبسيط المساطر وتأهيل الجمعيات بما يضمن نجاح المشاريع
4/إشراك الجامعة في تقييم المشاريع
5/ التماس دعم تفضيلي لجمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة.
6/خلق صناديق جهوية
7/تفعيل توصيات الملتقيات السابقة …..
وفي ختام الملتقى، تمت تلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.