Home»Correspondants»في غفلة من خصومه اكتسح حزب الزيتونة مداغ

في غفلة من خصومه اكتسح حزب الزيتونة مداغ

0
Shares
PinterestGoogle+

في غفلة من خصومه اكتسخ حزب الزيتونة مداغ .

في تكتل انتخابوي مسعور، ومفلس من بدايته ، لانه كما يقال « خرج من الخيمة مايل »

 ولانه  لم يكن يستند على أسس قوية ولا على  ايديولوجية موحدة ،  ولا على افكار منسجمة ولا يعتمد تاليا،  على قواعد شعبية ..تحالفت خلاله زمرة مكونة   من  ثلاثة احزاب – يقودها بعض الوافدين من بركان – من اصول مداغية – ،يتزعمهم طبيبان وبرلماني سابقا ،ومنشق مليشياوي في تكوينه ،   .. توحدوا كلهم ظاهريا ضد حزب جبهة القوى الديمقراطية  بمداغ ، تحت شعار « تغيير  المنكر »ياسلام ..

كأن هذه العناصر  خرجت للتو،تائبة  ومعترفة  باخطائها  التي لا تعد ولا  تحصى ، منها على سبيل  المثال لا  الحصر:اهمالها ونسيانها للجماعة عقود من الزمن،  وسكوتها دهرا على   الجمود الذي خيم على مداغ نهاية  القرن  الماضي  ، وسد كل  ابواب  الامل  في حصول اي تغيير  الى  الافضل  ،واكبه افساد  للناشئة بشحنها بالاحقاد والافكار  القبلية الهدامة  من طرف حزبيين كانوا محسوبين على السيار زورا،اما التردي   الاداري والزبونية والمحسوبية   التي   عهدناها في بعض  من عناصرهذه الزمرة المتنطعة ،   ولا سيما  مع  من ركب صهوة  جواد حزب  الوردة الذابلة ..الذي  امضى صاحبه  المطرود او  الهارب منه حاليا ..والذي ابتكر الشعار المخادع ولا شك  ..ونسي   انه   جثم  على كرسي  التسيير بالجماعة ثلاث فترات متتالية  دامت اكثر من خمسة عشر  سنة كانت كلها سنوات عجاف ..توخى – المسكون بحب الكرسي – من العصابة   الحزبية التي

رافقته  في تلك  الحملة- تسول مقعد منها باي ثمن كان ، ليناور ويداوركما عرفناه عن قرب زمن الكتلة  البائدة،  لعله يعود  الى  الصولة  المفقودة والى  الابد ، الصولة  التي وصلها على اكتاف  الرجال  وتضحيات المناضلين  الشرفاء  فاصبح بموجبها رئيسا للجماعة  وبرلمانيا في حكومة يرأسها حزبه « التقدمي »  أوليسمحوا له على الاقل بأن يلعب دور«مسمار جحى » داخل  المجلس  القروي  ،أو يكون ترسا« لولبا» في عجلة تدور الى الامام ولن تتوقف لا بمكره ولا بخساسة من ساندوه وفتحوا له باب  الترشح  في الوقت الخاطيء .. ان الصفعة التي  تلقوها

بخسارتهم لكل  الدوائرالانتخابية   تقريبا – جزاء لهم على شحهم الخلقي اولا ,وتعاليهم وكبريائهم ثانيا – كانت وستكون بلا ريب آخر عهد  لهم بالترشيح لاي  انتخاب ان بقي  لهم شيء من  الحياء وقليل من  التفكير ..وان عاودواتكرار الفشل الذي صنعوه  بايديهم  واقترفوه بتصرفاتهم  فقوة المداغيين  الحاشدة في كل مكان  لهم بالمرصاد..

نسي هؤلاء جميعهم وبلا استثناء،  بل وانستهم بلاهتهم  ان لسكان الجماعة / مداغ محللون  في كل دائرة انتخابية ، وموجهون  ،وجمعيات مدنية وقفت بكل  ثقلها بجانب من اعتقدوا انه  الاصلح في  الوقت  الراهن ..فنـــــــــــــــظموا الحملة الانتــــــــــــخابية باساليب  راقية  تحت شعار « اقل  الضرر»،فادرك الناخبون  بكل سهولة من  هو الشخص  المناسب  لقيادة المرحلة ، والزمن طويل ومفتوح امامهم  لاختيارالاكيس من  الكيس  ..والتغيير الى الافضل من اوليات   الجماهير ..ولننبهم  اكثر بحسن  نية ،ان جمعيات  المجتمع  المدني  بمداغ لها شبكة من راسمال  اجتماعي واسع  النطاق في مقابل افتقاد  الاخرين لهذا  الرصيد البشري ،وهي قادرة  دوما على ترجيح الكفة لمن  تشاء ،والفرص  سانحة للتغلغل والانتشار في  المجتمع  اكثر  فاكثر.. يكفي ان يكون  المواطن والمواطنة  على قدر من الفطنة والذكاء..ان كثيرا من  الاحزاب  لا  تعطي اهمية لهذا  الدور، دور جمعيات  المجتمع  المدني .. لكونها منشغلة حاليا  اي  الاحزاب اما بصراع نخبها وانقساماتها شيعا ، واما استهانة واستخفافا  بمجتمع  الناس .حيث لا منازلات ناجحة في شتى  الميادين  الا  بالناس ..فاتقوا الناس ايها الناس.. وللمقال بقية.

حسن ابوبكر 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *