Home»Correspondants»مسار الحزبيين الرحل يسيء الى كل انتماء سياسي

مسار الحزبيين الرحل يسيء الى كل انتماء سياسي

0
Shares
PinterestGoogle+

مسار الحزبيين الرحل  يسيء الى كل انتماء  سياسي.

  يحق  لكل مواطن شريف ،له قليل  من الوعي الحزبي والسياسي ، ان يستعمل ذكاءه  ويحث الاخرين على استعماله ، ويشحذ قلمه  ولسانه على الاقل  في مثل هذه  المرحلة ، وكل مرحلة من الانتخابات  البلدية والتشريعية ، فيتصدى  كل حسب  قدرته بجرأة وبلا حياء  لتعرية بعض المفاهيم العالقة في  الاذهان وبعض الاوهام  المترسخة في  العقول ،تهدم ولا  تبني تفرق ولا تجمع .. 

ولا هم  لها غير  الوصول الى  الهدف ، المجلس الجماعي .. او البرلمان.. وخوفا من الحاق الضرر بالمواطنين البسطاء  وذوي النيات الحسنة بضياع مصالحهم الآنية والمستقبلية، جريا وراء السراب .. لان الأفكار حين تجد في  العقل خواء وتصادف في  الدماغ خلاء تعشش..

لا بد  والحالة هذه ، من  مواطنين مجندين  لمثل هذه المحطات ، يحثون  المواطنين والمواطنات   على  استعمال  العقل والتروي قبل الاقدام  على اعطاء  الصوت  الذي هو امانة في عنق كل مواطن ومواطنة ..

والحث المتكررمع تعميق  الفهم يجعلهم ولا شك ،لا  يكتفون بما يقال لهم   دعائيا في حملات انتخابية  عابرة ومحمومة كالتي نشاهدها اليوم  ،بين من طردتهم احزابهم  او تخلوا عنها والتجأوا الى احزاب  اخرى،  وبين  المناضلين  الشرفاء في احزاب أو خارجها..

.وللاسف فان بعض  المواطنين  ينحازون  الى افراد   سبق  لهم  ان فشلوا  في  التسيير والتدبيرمرات متتالية  في المجالس  الجماعية وفي  غيرها ، ينحازون اليهم على حساب ضمائرهم  ان كانت لهم ضمائر اصلا ..ومعلوم ان الضمير هو مخزون القيم النبيلة.

ولايميز هؤلاء ما بين من يسعى الى مصلحته الشخصية ويتخذهم قنطرة عبور اليها  ،وبين من يسعى الى خدمة المصالح العامة ..وببلاهة متناهية  وتشجيع من زعامات – ديوك –   

 في بعض الاحزاب ،من الذين يسيرون خيوط « لعبة الترحال»  لايراعون ولا يهتمون باي التزام  خلقي ولا  حزبي  ، ولا يرون  فيها الا « مسافة القرب من  الهدف » الذي  يتلاءم مع خلفيتهم  التكسبية والمصلحية..  وبانتهازية مكشوفة لا تخفى حتى على الاطفال…

من هنا تنتكس  الديمقراطية ،ويصبح «الثبات على  المبدأ »  ورفيقه « الالتزام » خرافة  امام خطر الوصولية ومرض« التنقلات»  الذي تعاني منه كل  احزابنا وبلا  استثناء…مع ملاحظة وهي ان المتنقل من حزب  ما بقناعة يراها صائبة ، لا كالمتنقل من الحزب طمعا في ايجاد ضرع يدر الحليب اكثر..

وبهذا كذلك ، تنهزم الاخلاق امام ميوعة المواقف  ، ويصبح  الحزب اي حزب  ومن يسيرونه كحاطبين  في  الليل لا يدرون  ماذا يجمعون! ..مواطنين ام أخشاب ؟ !

وبعد كل فوز يتكرر المشهد كما نلاحظ: في الغرف  الفلاحية والمهنية،  وفي  المجالس  الجماعية ، وفي  البرلمان ..ان تغيير« الفيستا »تحت ضغط المال او  المنصب اضحى عاديا ، بل يعتبره الكثيرون قمة الشطارة والفهم  ..تحت ستار «حرية الانتماء»وانت حر، الخ ..

يقول الشيخ ابو خولة في هذا الصدد : « إذا وجدت إنساناً منشغلا بأخطاء القتيل عن خطايا القاتل،فاعلم أنه بليدٌ لا فهم له، أو جبانٌ لا ضمير له.»وقتلينا هو الديقراطية ،وقاتلوها هم

المتشدقون بها بمناسبة وبدونها..ولذلك قال  الاستاذ الكاتب  سعيد يقطين :« ان مسافة ضوئية تفصلنا عن  دخول زمان الانتخابات المصيرية ..التي تحدد للشعب مصيره في  المعترك السياسي »ان المشكلة المحرجة ياعقلاء البلد ، تكمن في التمسك بالمبادرة دوما في مناقشة هؤلاء في انتمائاتهم  قبل مناقشتهم في مدى اهتماماتهم المصطنعة بقضايانا..وبذاك وحده يظهر زيف حججهم  وعقم حواراتهم ..

. ..تغيرت أمور كثيرة ، لكن هل تغير الوعي الانتخابي لدى المواطنين ، اذن فاين الحل ؟؟؟
حسن بوبكر.

 

تجميعا لكل هذا يصبح الترحال السياسي مثل آخر مسمار يدق في نعش الممارسة السياسية على مستوى البرلمان و الحكومة ، مضافا إليه المال القذر ، لتكتمل الباهية و يصبح الجميع أمام مشهد حزبي مشوه لا يعكس حقيقة الإرادة الشعبية و لا ميزان القوى بين الفرقاء السياسيين……..

.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *