نفدت الحركة النقابية المغربية الإضراب الذي قررته أجهزتها التقريرية. وككل الإضرابات التي عرفها المغربية سواء القطاعية او العامة طفت على السطح لغة الارقام وكعادة الجهات الرسمية فنسبة المشاركة ضعيفة بينما النسب المعلنة من طرف الجهة الداعية تقترب من المائة في المائة.

بالنسبة لمحطة التاسع والعشرون من اكتوبرالحالي فكل المؤشرات تدل على ان النسبة ستكون مرتفعة. وهذا ما أكدته الصور التي نقلتها بعض المواقع الاليكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي خاصة وان ما ميز هذا الإضراب هو الاجماع الحاصل حوله مما يجعله إضرابا تاريخيا بكل المقاييس

لكن المهم هو أن الشعب وجه رسالة واضحة إلى الحكومة الحالية والتي يؤكد من خلالها أن الوضع الاجتماعي ليس على ما يرام خاصة بعد الزيادات الصاروخية التي عرفتها الاسعاردون أن تعرف الأجور أية زيادة. إضافة إلى تدني الخدمات العمومية.

فهل ستعرف هذه الرسائل طريقها إلى أذان الحكومة? وهل ستتحلى بالشجاعة الكافية لإعادة النظر في بعض القرارات اللاشعبية التي اتخذتها? وهل ستفتح حوارا جذيا مع الحركة النقابية? هذا ما يتمنى ان يزفه له السيد رئيس الحكومة قريبا كما وعد.