يعتبر المؤتمر الوطني لجمعية محاربة السيدا محطة أساسية بالنسبة للفاعلين في مجال محاربة السيدا بالمغرب، و سيحضر المؤتمر حوالي 300 مشارك، من بينها ممثلين عن شركائنا المؤسساتيين و نشطاء المجتمع المدني، و العديد من الخبراء الوطنيين و الدوليين، و متطوعين و متطوعات جمعيتنا
إنها لحظة لتقاسم وتبادل الأفكار ما بين العديد من الفاعلين الجمعويين و المسؤولين المؤسساتيين في مجال محاربة وباء السيدا، وستسمح لنا فعاليات المؤتمر لخوض تمرين التفكير الجماعي في هذا الموضوع
موضوع دورة المؤتمر » السياسة الجديدة للهجرة و الولوج للخدمات الصحية » يحتل أهمية قصوى لأن العشر سنوات الأخيرة تميزت بكون الإتحاد الأوربي شدد مراقبة الحدود و تحول المغرب من بلد عبور إلى أوربا إلى بلد استضافة للمهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء و دول أخرى. وهؤلاء المهاجرون في افريقيا الغربية أصبحوا قاطنين في العديد من المدن و من بينهم نساء وحيدات، أو نساء مصحوبين بأطفالهم غالبا جد صغار و هؤلاء المهاجرين هم في وضعية صعبة و هشاشة بالنسبة للهجرة السرية
إن الأوضاع الهشة التي يواجهها أغلبية المهاجرين من جنوب الصحراء و العنف الإجرامي الذي هم عرضة له، يجعلهم في حاجة لمساعدات طبية و بسيكولوجية لا تأخذ بعين الإعتبار
إن التقرير الأخير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان قد سلط الضوء على الوضعية المقلقة التي يعيشها المهاجرون بالمغرب. وقد أطلق جلالة الملك سياسة جديدة للهجرة مبنية على احترام حقوق الإنسان و التزامات المملكة الدولية، مما خلق إطارا إيجابيا لتحسين الأوضاع الحياتية و الولوج للخدمات العلاجية لفئة المهاجرين
إن جمعية محاربة السيدا، و منذ 2005 مهتمة بموضوع المهاجرين و جعلته ضمن أولوياتها، وقد وضعت لذلك برنامجا للوقاية و المرافعة. وإنه بمناسبة المؤتمر الوطني العاشر، فإن جمعية محاربة السيدا تجمع ضمن فعاليات مؤتمرها العديد من الفاعلين في مجال الهجرة ومحاربة السيدا لمناقشة ومناظرة هذا الموضوع الذي يحتل راهنية قصوى. ستكون كذلك فعاليات المؤتمر فرصة للتفكير الجماعي مع شركائنا المؤسساتيين و الجمعويين لتحسين سبل الولوج للعلاج لفئة المهاجرين
المكتب الوطني لجمعية محاربة السيدا