Home»International»محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ومن لايهتدي بهديه يضل ويشقى

محمد عليه الصلاة والسلام نبي الرحمة ومن لايهتدي بهديه يضل ويشقى

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول ربنا عز وجل عن النبي الكريم (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) ومدلول الرحمة أوسع مما يخطرعلى فكر بشر ، فكل ما جاء في القرآن الكريم وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام رحمة ونورأضاء طريق البشرية جمعاء لمن وفقه الله بالهداية والتزام الخير، ففي القرآن الكريم (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وفرق كبيربين المهتدي والضال ، فالذي هداه الله رسالته تعمير الأرض ليس بالبناء والتشييد العمراني فقط وإنما بزرع الخير والوقوف عند حدود الله ودعوة خلق الله إلى رحمة الله أيضا ، ويعتبر من عرف رحمة الإسلام بحق مفتاحا للخير مغلاقا للشر وكلما تقدم في تذوق حلاوة الإيمان إلا نفع الله به الأمة ويكون   كالغيث ، الأرض الذي سقط بها تخضروتزهو والمكان الذي وجد فيه يشع ويتلألأ والمنصب الذي احتله يكون فيه رحمة للعباد بقضاء أغراضهم والتفكير الصواب في مصالحهم كلامه يوزن بماء الذهب للطفه وحكمته وعلمه بصغير الأمور وكبيرها ويكون رجلا مناسبا في مكان مناسب . وأما الذي بعد عن الهدى فقال فيه الحق جل وعلى (( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) همه أن يعمر دنياه ولايهمه إن خرب آخرته هذا النوع الضال لايهمه إلا نفسه ولا تهمه الأمة ، هذا إذا تحمل مسؤولية ذهب مصير الأمة إلى الهاوية ويصدق فيه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة ) ، هذا النوع لاعلم له بالرحمة المهداة والنعمة المسداة من الله عز وجل للبشر ، لاعلم له بالحق والعدل والتكافل والتآزرولا علم له بسنة الحبيب المصطفى ، هو أميل إلى العيش على نمط الكفارمنه إلى أهل الديارالتي يعيش فيها ، ليس له حظ من الرحمة إلا انتسابه السلبي للمسلمين فقد ورد في سورة الانفطار ((ياأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون إن الابرارلفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لاتملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله )) فيا ليت الغافل يعود لرشده وهدي ربه وسنة نبيه ويتذوق طعم الإيمان وتتجلى له الرحمة التي جاء بها المصطفى عليه الصلاة والسلام وما ذلك على الله ببعيد فاللهم رد بنا إلى دينك ردا جميلا وتب على عبادك إنك ولي ذلك والقادر عليه .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *