Home»International»الإسلام دين الوسطية والاعتدال

الإسلام دين الوسطية والاعتدال

0
Shares
PinterestGoogle+

كثير من الناس حديثهم في حاجة إلى مراجعة ، يسمون الإسلاميين بأنهم سيقيمون الحدود على الناس وسيغلقون الحانات وهم بذلك يفترون ، حسدا من عندهم ويريدون وحدهم أن يكتسحوا الساحة وهم يتناسوا أن هناك عمل ديموقراطي فوق الجميع ويتناسوا أن كلما يخصون به الإسلاميين يسري عليهم إذا كانوا بحق ينتمون لهذا الدين ولكن مع الأسف الكثير ينتهي عند ويل للمصلين ، فالذي يلصق تحريم الخمربالإسلاميين عليه أن يعلم ان التحريم وارد بنص القرآن الكريم :(يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبيرومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) صدق الله العظيم

والذي يلصق إهانة المرأة بالإسلاميين عليه أن يعرف قصة الرجل الذي جاء لرسول الله يستأذنه في الزنا

عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله ائذن لى فى الزنا ، فأقبل القوم فزجروه ، وقالوا: مه مه (*)!

فقال له: « ادنه » – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ،

قال: أتحبه لأمك؟               قال: لا  والله ، جعلنى الله فداءك.

قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ».

قال: أفتحبه لابنتك؟             قال: « لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك ».

قال: « ولا الناس يحبونه لبناتهم ».

قال: أفتحبه لأختك؟             قال: « لا والله ، جعلنى الله فداءك ».

قال: « ولا الناس يحبونه لأخواتهم ».

قال: أفتحبه لعمتك؟             قال: « لا والله ، جعلنى الله فداءك ».

قال: « ولا الناس يحبونه لعماتهم ».

قال: أفتحبه لخالتك؟            قال: « لا والله ، جعلنى الله فداءك ».

قال: « ولا الناس يحبونه لخالاتهم ».

قال – رواى الحديث – فوضع يده عليه ، وقال: « اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه ، وحصن فرجه » فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء

فهل هناك على وجه الأرض كلها قانونا أكثر صونا للمرأة أفضل من الإسلام ؟، لا والله لايجيب بنعم إلا جاحد يريد لبناتنا وأخواتنا أن تكن سلعة رخيصة ،والإسلام يريدها جوهرة مصونة ويريدها زوجة يفديها الرجل بالغالي والنفيس

إنني أدعوا من هذا المنبر الجميع إلى محاولة الاطلاع بحق على الإسلام فهو دين الوسطية والاعتدال وهو لايكره الناس ولايدعوا إلى التطرف وإنما يدعوا إلى التسامح والاتسام بالأخلاق الفاضلة والمساواة بين الجنسين في الفضيلة والعمل الصالح وما يقدم للأمة من خير وصلاح وقد جعل الإسلام لكل شهوة قناة حلالا تسري عبرها ،فشرع الزواج وكسب المال من طرقه المشروعة وإنفاقه في امور مشروعة وحث على تداوله وعلى محاربة الفساد 

العديد يتناسى أن هذه المرحلة وما بها من صحوة إسلامية ليست آنية ، وإنما بدأت منذ أواخر الثمانينات مع الشيخ محمد الغزالي رحمه الله والشيخ متولي الشعراوي رحمه الله والشيخ يوسف القرضاوي أطال الله عمره في نفع الأمة وكذلك الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله واشتغل قبلهم الشيخ حسن البنا رحمه الله مؤ سس حركة الإخوان المسلمين بمصروغير هؤلاء كثير من الدعاة الصغارجازى الله الجميع على جهودهم التي أثمرت ، ونحسبهم كما قال الله عز وجل : (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) صدق الله العظيم

وقد وعد الله عباده بحفظ هذا الدين لأنه الحق واليقين ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) يحمله المؤمنون ويحيون سنن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام 

واخيرا نقول لكل من تنتابه الريبة والشك : أين أوصلتنا الأنظمة السابقة قبل مجيء الإ سلاميين ؟ فلماذا لا نتفاءل ونفسح المجال أمام  الإسلاميين ؟ أيستطيع أحد أن ينكرالتقدم الذي أوصل إليه حزب العدالة والتنمية تركيا ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *