Home»Enseignement»قطيعة الأطفال مع المحافض في العطل المدرسية ظاهرة غير صحية

قطيعة الأطفال مع المحافض في العطل المدرسية ظاهرة غير صحية

0
Shares
PinterestGoogle+

العطل المدرسية ليست كلها إعفاء للأطفال من التعامل مع الدفاتر والكتب ، بل هي استراحة من الروتين اليومي ذهابا وإيابا من وإلى المؤسسات التعليمية ، وخلالها تتحمل الأسر تذكير أبنائها بتفقد المحافظ ولوفي وقت وجيز يوميا ، حتى لا تنقطع الصلة بين الطفل ودروسه ، وعليها أن تفهم الأبناء أن التعلم غذاء للروح تماما كما هو الشأن بالنسبة للأكل والشرب  والملبس والرياضة ، وأن ديننا دين العلم فأول ما نزل على نبينا الكريم من القرآن هو، إقرأ وليس من الصعب أن نتفق مع الأبناء على وقت معين للتعلم والإنجاز والمراجعة تماما كأوقات اللعب والتفرج والجلوس أمام الأنترنيت ، ويستحسن اختيار هذا الوقت أثناء تواجد الأب بالبيت ، وحضور الأب مع أبنائه مطلوب وعليه مصاحبتهم للترفيه بشتى الطرق المتوفرة والممكنة ، حتى إذا نبههم ليتعلموا وينجزوا تمارينهم أطاعوه وتعلموا تقسيم وقتهم إلى جد وعمل وإلى لعب وترفيه ، والذي يؤدي بالأطفال إلى القطيعة مع المحفظة أيام العطل هو إهمال الآباء لهم وانشغالهم عنهم بأمور قد تكون تافهة وسخيفة ، فقد يجلس الأب في المقهى بالساعات ولا يكلف نفسه الجلوس في البيت مع أبنائه لدقائق ليحثهم على الحفظ والإنجاز ، وكذلك دور الأم جوهري في هذه القضية ، فكما تجعل لنفسها برنامجا يوميا لأشغال البيت عليها أن تخص أبناءها بجزء من وقتها وندعوها أينما كانت أن تتذكر قول الشاعر الأم مدرسة إن أعددتها     أعددت جيلا طيب الأعراق

ونحن دائما نكرر أن الأمم لن تقوم لها قائمة مالم تهتم بالتربية والتكوين وتنهض بالعلم وتكرم العلماء ، وهذه المزية لابد أن تتظافرفيها جهود الجميع كل من موقعه وحسب إمكاناته ، فعن ابن عمررضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته : الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها  والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رغيته .

ولاشك أن الأطفال ذكورا وإناثا يحبون اللعب بعيدا عن قاعات الدرس وهو ما يحرزونه كلما حلت العطل  فينساقون وينسون واجباتهم مالم يجدوا من يأخذ بيدهم وينبههم ، وقد كان فطنا الإمام البصيري حين شبه النفس بالطفل عندما قال :

    والنفس كالطفل إن تهمله شب على    حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم

ولعل تلاميذنا يعودون بعد انقضاء العطلة الصيفية إلى الفصول وقد أحدثوا قطيعة مع الكتاب ولا بد من تمكينهم من فترة استرجاع اللياقة المعرفية وليتنا نذكرهم بأهمية الكتاب ومصاحبته وأن التعلم والقراءة ينبغي أن تلازمنا أينما حللنا وارتحلنا في أيام الدراسة وفي أيام العطل

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. amine darga
    02/10/2013 at 14:04

    من إعدادية ثانوية القدس
    نطلب منكم زيادة من عطلة عيد الاضحى من 3 ايام الى 8 ايام
    منفضلكم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *