Home»Enseignement»نقد العقل التربوي المغربي:اسس السياسة التعليمية بالمغرب في عهد الحماية ؟

نقد العقل التربوي المغربي:اسس السياسة التعليمية بالمغرب في عهد الحماية ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

ان الحديث عن الاختيارات و التوجهات التي كانت وراء السياسة التعليمية بالمغرب غداة الاستقلال يفرض الرجوع الى ماقبل سنة 1956 باعتبارها سنة الحصول على الاستقلال اذ ان مكونات ما اتفق على تسميته ـ بالسياسة التعليمية ـ التي فرضتها سلطات الحماية ومن تم فان فهم وتتنع التحولات التي عرفها التعليم بالمغرب بقتضي مقاربة تاريخية لتوجهات سلطات الحماية ومخططاتها والانجازات التي رافقتها في هذا الميدان ان كانت فعلا هناك انجازات ,,,لقد اصبح من البديهي القول ان التربية والتعليم هما المنفذان الرئيسيان لتمرير الافكار والايديو لوجيات وصياغة العقول واخضاع الشعوب واستغلالها ,وفي نفس الوقت الوسيلة الفعالة لتكوين المواطن الصالح بالمفهوم الامبريالي الكولونيالي والمساهمة في القضاء على مظاهر التخلف والفقر ومحاربة كل مظاهر الاستغلال على اختلاف انواعها . وفي هذا السياق نتساءل كيف استطاعت فرنسا ان تترجم نواياها التوسعية الاستعمارية في مجال التربية والتعليم في اطار مشروعها الامبريالي المقيت بالمغرب ؟ ثم ماعلاقة السباسة التغليمية التي سنتها بالمغرب قبل الاستقلال وحتى عندما اصبح هذا البلد مستقلا ؟؟؟؟

تعتبر سنة 1912 ذات دلالة كبيرة في تاريخ المغرب نظرا للتوقيع الرسمي على عقد الحماية الذي مكن فرنسا من احتلال المغرب باتفاق مع القوى الامبريالية التوسعية انذاك (بريطانيا اسبانيا هولندا ) كان نصيب اسبانيا الجزء الشمالي والمناطق الصحراوية ,وباقي الاراضي احتلتها فرنسا اما وضع طنجة كما نعلم كانت منطقة دولية ,ان هذه المنافسة الدولية حول المغرب هي التي كانت السبب في تاخير احتلاله الى حدود مارس 1912 ولم تكن هناك مقاومة من لدن السلطات المركزية انذاك نظرا للوضع المنهار الذي كانت تعيشه البلاد ,وكذلك نظرا للاتفاقيات الدولية التي اعطت الطابع الرسمي لهذا الاحتلال ,ومنذ ذلك التاريخ والى غاية 1956 عرف المغرب تحولات بنيوية عميقة مست كل الميادين الاقتصاد المجتمع والثقافة والتربية والتعليم , ان توغل الراسمال الاستعماري بالمغرب ادى الى تفكيك الهيكل الاجتماعي والاقتصادي العتيق القبل راسمالي واخضاع عدة قطاعات من اقتصاد البلاد لمتطلبات البلد المتروبولي والعقلنة الراسمالية وهذا بطبيعة الحال سياثر على ميدان التربية والتكوين وعلى التعليم العتيق الذي كان يمارس في المساجد والزوايا وحلقات العلم وقتذاك ,,,,

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *