Home»International»الإنهيار الوشيك للدولة الجزائرية:هل تأخذ المملكة المغربية كل احيتاطاتها؟؟؟؟

الإنهيار الوشيك للدولة الجزائرية:هل تأخذ المملكة المغربية كل احيتاطاتها؟؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

كل التحليلات السياسية الآتية من الدوائر الغربية تشير إلى أن بلد المليون  شهيد مقبل على انهيار وشيك لجهاز الدولة،و تغذي هذه التنبؤات ما تعرفه الجزائر من صراعات داخل  أجنحة النظام ،بين جنرالات المؤسسة العسكرية من جهة،و قيادات الجناح الرئاسي  الذي يتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و المؤسسة الأمنية من جهة،وبدا هذا الصراع للعيان ممثلا  في اغتيال علي التونسي،المدير العام للأمن الوطني،الذي رفض تحكم الطغمة العسكرية في جهاز الإستخبارات المدنية.
و تشير بعض التقارير الغربية إلى أن  عبد العزيز بوتفليقة ، قد يكون تعرض لتسمم بطيء على شاكلة ما تعرض له الرئيس الأسبق الهواري بومدين(محمد بوخروبة)،بالإضافة ما تعرفه جبهة التحرير الوطني التي يعتبر بوتفليقة رئيسها الشرفي،من صراعات داخلية،آخرها تهميش عبد العزيز بالخادم الذي يعتبر عرابا للتيار الإسلامي المحافظ داخل FLN.
لقد سرب  موقع ويكيليكس الشهير رسائل أوفدها السفير الأمريكي في الجزائر،روبرت فورد إلى بلاده ،عن الوضع الأمني المتأزم،و عدم قدرة الأجهزة الأمنية عن توقع ضربات إرهابية من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي،و مطالبة بوتفليقة الولايات المتحدة ،بتزويد بلاده بتكنولوجيا متطورة ،كأجهزة الرصد الليلي،و أجهزة للتعرف على  أصحاب التلفونات الخلوية في حالة تغيير بطائق SIM.
فبالإضافة إلى هذا،فقد تململ الشارع الجزائر في عدة ولايات و تظاهر معبرا عن سخطه عن الوضع الإجتماعي المنحط،و ذلك على خلفية تفكيك تجمعات سكنية عشوائية،مما يبين بأن الأغلبية الساحقة التي تقبع في الدرجات الدنيا في سلم الفقر،على أهبة الإستعداد لرفض الواقع المرير التي ترزح تحته.فلا يعقل أن الخزينة الجزائرية كانت تملك احتياطا من العملة الصعبة بلغ 110 مليار دولار برسم سنة 2009، و الشعب الجزائري تنقصه الخدمات الدنيا الأساسية،و أمواله تذهب إلى دعم جبهة البوليسايو،و شراء ذمم اللوبيات في الولايات المتحدة الأمريكية.و في هذا الصدد ، لا بد من الإشارة،إلى أن الدعم الذي توصلت به الجبهة ،يصل – حسب بعض التقديرات – من 200 إلى 250 مليار دولار،من أسلحة،و لوجيستيك….،و أن جيمس بيكر، صاحب مشروع انفصال الصحراء المغربية،يعتبر عضوا مستشارا في شركة مشتركة بين سونطراك الجزائرية و شركة أمريكية.
فهذا الواقع الغير المستقر ،و الصراع  بين مختلف أجنحة النظام الجزائري  الذي يعتبر كبرميل بارود قابل للإنفجار في أية لحظة ،و الذي سيتصاعد في حالة غياب بوتفليقة، ،فلا يغيب عنا أن الجزائر طورت  برنامجا  نوويا  و كيميائيا مع البرازيل و الصين منذ ثمانينات القرن الماضي في عين وسرة  جنوب الجزائر العاصمة ،كما  فضحته  الإستخبارات البريطانية في وسط تسعينات القرن الماضي،و يتحكم العسكر في برنامج الأبحاث العلمية داخل الجامعات الجزائرية.
إذن كل انزلاق في بنية الدولة الجزائرية،يمكن أن يخلق وضعا غير مستقر في منطقة شمال إفريقيا،و قد حذرت مصر مؤخرا الجزائر ،و أعلنت أنها تهدد أمنها القومي .فالطغمة العسكرية يمكن أن تهرب  إلى الأمام،و و تعلن  حربا على المغرب،لخلق إجماع داخلي ،تحت يافطة وجود عدو خارجي،و تخلق بالتالي نوعا من المشروعية و ضمان استمراريتها.
و في هذا السياق،نجد نوعا من الوعي بخطورة الوضع داخل الجزائر من طرف بعض السياسيين المغاربة،في عدة محطات،و مثال على ذلك ما أعلنه القيادي في الإتحاد الإشتراكي  عبد الهادي خيرات في برنامج تيارات بالقناة الثانية،و التهامي الخياري في برنامج حوار.
فالمغرب مطالب بالتتبع عن كثب ما يجري داخل الجزائر الشقيقة،و استباق كل الإحتمالات،و الدفاع عن البلد،ضدا على كل تهور محتمل من جنرالات الجزائر التي لا تدافع إلا عن مصالحها،خاصة في هذا الوقت العسير التي تمر به قضيتنا الوطنية من تكالبات و تحالفات ضدا على إرادة المغاربة و إجماعهم الوطني وراء المؤسسة الملكية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبد الكريم
    13/12/2010 at 18:31

    قال تعالى : يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
    اللهم ان كانوا يريدون بنا شرا اجعل كيدهم في نحورهم نحن شعب مسالم ندافع عن ارضنا ونحب ملكنا وندعو له بالنصر والتمكين.ما يحدث في المغرب من وتيرة تطور بفضل الاوراش الكبرى وبامكانياتنا التي يعرفنا اعدائنا اربكت الاعداء وكان عليهم ان يضعوا العصا في العجلة حتى وان وضعوها سوف تتكسر وتستمر القافلة في السير والكلاب تنبج

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *