Home»Enseignement»وزارة التعليم…تعين كيف تشاء….ومتى تشاء….

وزارة التعليم…تعين كيف تشاء….ومتى تشاء….

0
Shares
PinterestGoogle+

مهما حاولت معرفة كيف تعمل وزارة التربية الوطنية ,لن تستطيع أن تعرف كيف تعمل. ومهما حاولت فهم دهاليز وزارة التربية الوطنية,ستجدها أعمق مما تتصور وستحبط وتندك..
كثير من الإخوة فوجئوا بالتعيينات الجديدة لمديري الأكاديميات ,بين مستنكر ومهنئ . بعضهم غير لونه مباشرة بعد سماع الخبر ,وبعضهم بالخبر استبشر ,وبعضهم غضب واضجر. لن أتناول الموضوع من باب المباركة أو الشماتة,وإنما من باب اختيارات وزارة التعليم التي تبتعد يوما بعد يوم عن باب التربية وتجعله ضمن الوثائق والمناسبات لا غير.ولن أدخل في سجال الكفاءات,لأنني قد أخطئ في التوجهات, ولا من باب الانتقادات فقد تكون سابقة للمجريات.
نحن في وضع تعليمي متأزم يشارك فيه الجميع مع اختلاف الدرجات والمسئوليات. ولعل هذا الوضع هو الذي جعل الكل يترقب التغيير ,إلا أنه وفي كل مرة يفاجأ بضعف القرار وقلة رجاحة التقدير.قبل تحليل الوضع تربويا يمكن طرح التساؤلات التالية:

– ما هو منطلق وزارة التعليم في الاختيارات؟أهو التدبير المالي الجيد؟أم التدبير التربوي المتميز؟
– هل انطلقت من مشروع متكامل؟ أو من مخطط شامل؟
– هل خضعت قرارات الإعفاء الى افتحاص دقيق أم حساب غير حقيق؟
– ألا يوجد بين رجال التربية إلا فلان وفلان؟دون فلان وفلان؟
– هل خضعت أكاديمية ما لتدقيق حساباتها حتى نميز هاته عن تلك؟
ان الكثير من النواب تم إعفاؤهم لأخطاء لا علاقة لها بالتدبير .ومن ذلك السيد يوسف العياشي النائب السابق لنيابة وجدة أنكاد,والذي قد يعتقد البعض أن ذلك تم بناء على افتحاص سابق بنيابة الناظور أو ملف ما بنيابة وجدة.انه خطأ إداري لا علاقة له بالتدبير.والسيد يحي النائب السابق لنيابة فكيك,أعفي لأنه رفض استلام السيارات ,الا أن كانت ضمنها سيارة رباعية الدفع ,بالطبع لما يميز نيابة فكيك من شساعة المساحة ووعورة المنطقة. وآخرون نقلوا عنوة ودون رغبتهم مثل النائب السابق لنيابة وجدة أنكاد السيد شكري الناجي,لأنه وقف حصنا حصينا لمدير الأكاديمية
السابق(وما خفي عن هذا الملف أعظم, وكما يقول المثل » كما تدين تدان »),لست لأتشفى فيمن أعفي, إنما ليعلم الجميع أن الكراسي عابرة مرة ترقيك ومرة تسحب من تحتك وتخليك.إياك والتشبث الأعمى ,كن رحيما بها وهيئ نفسك يوميا لما لا تحمد عقباه أو تحمد عقباه .
ما بقي من المقال لن أخصصه لموضوع التعيينات اسميا وإنما لسياسة التعليم والتي أصبحت تسوس كل شيء. لم يعد الرجل المناسب ينتقى ولم يعد الرجل المجد يرقى.ولكم في كل فئات التعليم عبرة لمن يعتبر.الرجل الغشاش المتهاون ينتقل وتمنح له امتيازات.

الكثير من الأساتذة من كثيري الغياب ,بمبررات واهية لا تمس رواتبهم ,وغيرهم يحاسب على التأخر ولو لأول مرة.ان الموضوعية في تعليمنا غائبة والشفافية ذائبة.والا:

– ألم يكن بإمكان وزارتنا للتربية إصدار مذكرة للتباري,وتقديم مشاريع واضحة قبل تحمل أية مسئولية,وعلى أساس الالتزام بتحصيل نتائج يحاسبون عليها سنويا ,أو يتركوا المكان لغيرهم,بدل تراكمات وغياب للحساب والمحاسبات؟
– لو خضعت كل الأكاديميات لافتحاص نزيه لما بقي مدير مديرا ولما بقي رئيس قسم رئيسا, ولكانت السجون ملاذهم جميعا؟؟؟؟
– هل فعلا تتضمن وزارتنا كفاءات نزيهة في اختيار هذا دون ذاك؟أم للكواليس ما لا يعلمه باقي الناس ؟
– هل وزارتنا واعية بخطورة الأزمة وضرورة اعتماد اختيارات ؟أم أنها تفضل من يروج لسياستها مهما كانت ,حفاظا على مكتسبات وربحا للوقت وتنفيذا لسياسة من السياسات؟
– متى تتخذ وزاراتنا قرارات يرتاح لها الشارع التربوي بكل المكونات؟
ان التاريخ لا يرحم ,فكم من وزير مر بهذه الوزارة وترك غبارا ,ولم يخلف آثارا,وكم من وزير لطخ تعليمنا من تشجيع للتعليم الخاص, وتأخير الترقيات وتعريب أو فرنسة حسب المزاج والتعليمات,وتعيينات زبونية حزبية ضيقة خارج عن إطار الكفاءات.

اتقوا الله في تعليمنا,واتقوا الله في فلذات أكبادنا,واتقوا الله في قرارات فد تكون خارج إطار من الإطارات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. فريد من نوعه
    19/10/2010 at 23:29

    أشكرك أستاذي على تقريرك دون معرفة الخلفيات وراء هذا المقال….ولا أنكر انه قول صواب لاشك فيه لأننا نعاني من مشاكل تعليمية عويصة سببها الرجل المناسب في المكان غير المناسب….يأخد قراراته انطلاقا من نزوات اعتباطية انية اخذة مصالح شخصية لا يهمها التلميذ البرئ الذي يجري للتحصيل والمعرفة لكنه يتوه في ظل هذه التصرفات البعيدة كل البعد عن الهدف النبيل اللذي هو التعلم فنجد نائب بركان مثلا يوقع انتقال أساتذة من مدرسة إلى مجموعة مدرسيةمن أجل مصلحة حتى يحافظوا على الأقدمية العامة ونحن نعرف أن الانتقال من أجل مصلحة تكون من أجل مصلحة الإدارة وليس للأستاذ خاصة وأن المدرسة الأم بقيت بدون مدرسين…أليس هذا يخل بالسير العادي للدروس ويشل تناغم التلميذ مع دروسه أليس هذا تسيب وشطط في التسير خاصة وأن نيابة بركان يسيرها لوبي قوي لايفقه شيئا في التسيير والنائب لا يقدر على تغييرهم لانهم معينون بظهير فما دور النائب إذا لم تكن له اختصاصات مثل هاته…زد على ذلك المديرون اللذين أصبحوا كسعاة البريد يحملون المذكرات والطلبات فقط دون القيام بدورهم البيداغوجي التربوي الصرف وهل هم قادرون على مسايرة التدرسي بالإدماج وهم لايفقهون شيئا …..ألم أقل لكم أن هاهنا الرجل المناسب في المكان غيرالمناسب وأن التعليم قتلته المصلحة الخاصة لاغير……

  2. internaute
    19/10/2010 at 23:30

    j’ai lu votre article.c’est vrai notre ministère de l’éducation nationale est comme un fruit rongé de l’intérieur ,un ver dans le fruit si vous voulez bien.mais tout le monde a donné sa démission:ni les partis ni le syndicat ni la société civile(avec toutes ses composantes) ne peuvent unifier leurs positions face à cette déliquescence dans la quelle se trouve le ministère de l’enseignement.Les divisions ,les intérets partisans ,ou personnels ,l’opportunisme politique ou syndical prévalent sur les intérieurs supérieurs de la nation .Voilà pourquoi notre pays en est là.

  3. oujdi
    19/10/2010 at 23:30

    وزارة فاشلة كباقي الوزارات الاخرى
    لماذا الاستغراب .متى كانت وزارة التعليم وزارة نزيهة ………………..ابدا

  4. JAMAL DRISSI
    19/10/2010 at 23:31

    الاخ العزيز اناقشك في المقال وليس حول فلان او فلان ان من استغربت عن توقيفهم كانت لهم اخطاء ادارية ولبعضهم اخلاقية او او النقد البناء جميل ولكن الا يطبع بطابع الانفعال

  5. مفتش
    19/10/2010 at 23:31

    بارك الله في فيك يا أستاذ هكذا تكون الصراحة وإلا فلا .إن أمثالك ضروري وجودهم ليظل صوت الحق موجودا . وأنت لا تبغي جزاء ولا شكورا .

  6. professeur
    19/10/2010 at 23:32

    لقد عرفت الأكاديمية الشرقية عدة تجاوزات وتطاول على ذوي الحقوق خصوصا في ملف الحركة الإنتقالية حيث اصبح من سابع المستحيلات الإنتقال الى كل من نيابة وجدة وبركان بدون وساطة او تدخل …فعدم الإعلان والإفصاح عن المناصب الشاغرة بالنيابتين المذكورتين ليتبارى عليها الجميع بالجهة وخارجها لهو اكبر ضلم .يعانيه الأستاذ من تدبير وتسيير بهذه الأكاديمية

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *