Home»Enseignement»أزمة التعليم …..أزمة تربية…..

أزمة التعليم …..أزمة تربية…..

0
Shares
PinterestGoogle+

كلما تراجعت الى الوراء وتأملت كثيرا ,أصبت بنوع من اليأس والقنوط من جراء أموال باهضة تصرف ونتائج لا تعرف.البارحة كنا نتحدث عن عشرية الاصلاح وأولوياته,وعن ميثاق التربية والتعليم ومكتسباته.ثم أحسسنا أن الكثير من الأموال بدأت تتبخر وتعليمنا يتدهور . صنفونا ضمن الأواخر ورموا بنا عبر البواخر.انتفضنا ونفضنا الغبار ,ثم قلنا ان مخططاتنا لم تكن واقعية ولا واعية ,أرجعنا الفشل الى نقص في الموارد وتآكل في البنايات والتجهيزات وتضاءل في عدد المدرسين والمدرسات.

بحثنا عن صيغة ومخرج من هذه الأزمة وحل لهذه المعضلات ,فكانت الخطة مخطط استعجالي وبرنامج مستعجل رصدت له أموال طائلة ضاعفت ما كان سابقا أو يزيد أحيانا. وبدون الدخول في التفاصيل عن كيفية الاعداد وكيفية التمرير وكيفية التعاقد وكيفية التباعد …..أشير الى ما هو ايجابي من خضوع جل المؤسسات لاصلاحات ومن وعي بالاخفاقات ومن ضرورة اشراك كافة رجال التعليم من مختلف الفئات. لكن تراكم الأموال أعمى بصيرة البعض ونهش فيها نهشا معتبرا الفرص لا تتكرر ومعتمدا أساليب انفرادية في التدبير ومراوغات في التسيير .
من ذلك على سبيل المثال لا الحصر  » لأن الحصر لا يمكن حصره » :

– خضوع المؤسسات لاصلاحات عشوائية من حيث عدم الاشراك والتشاور والشفافية ,حتى ان بعضها خضع لاصلاحين متتابعين ,وأهمل بعضها الآخر . والبقية تأتي.
– توزيع اعتمادات على المؤسسات في شكل منح دون اعداد ولا توضيح للرؤيا مما اثقل كاهل اداراتها بين هذا التوجه أو ذاك.
– اعتماد منسقي المشاريع جهويا واقليميا وتدبيرهم الأمر بنفس الشكل السابق بدون اشراك ولا تشاورودون تنسيق عمودي ولا أفقي مما جعلهم يعملون بين ارقام متناقضة غير صحيحة وغير مركزة ,مرة يقدمون رقما واخرى رقما آخر نظرا لتعدد منابع المعلومات وتعدد التكهنات.

– عدم حل جل معضلات التعليم كالانصاف والشفافية في الترقية والانتقال والمكافأة….فكيف يعقل أن بعض المطالبات من الأستاذات بحق الالتحاق بالزوج لا زلن معتصمات قرب باب الأكاديمية؟ ألا يستدعي الأمر ولو التفاتة؟ألا يعتبرن ممن أهضم حقهن في التمتع بالحياة الأسرية كباقي الناس؟أيشكل نقلنهن من رابع المستحيلات؟.؟؟؟؟

– اعتبار اللامركزية واللاتمركز مجرد شعارات بلا عبارات من خلال توزيع للميزانية بشكل منفرد مركزيا وجهويا وبعيدا عن الشفافية بل والمصداقية,ومن خلال عمليات تربوية وتدبيرية تتم دون اشراك ذوي الشأن ممن يعملون في الميدان ,ومن خلال …ومن خلال….
ان المسببات كثيرة والاخفاقات على الأبواب.فقط أثرتها للعبرة ان كان هناك من يعتبر,وانما أعتقد والله أعلم أن المعضلة التي تحول دون تحسين التعلمات والرفع من مستوى التدريس تعود بالأساس الى تناقص الدور التربوي أسريا وتعلميا ومجتمعيا.وكلما حاولت البحث عن الأزمة في دور المدرس أجده نفسه مدرس الأمس المليء بالعطاء والمردودية يتحول بين عشية وضحاها الى مدرس متشائم ناقم . ومن هنا تكمن معضلة التعليم في:
– تلاميذ انتفضوا على أسرهم من جراء ما وفروا لهم من وسائل تكمن في اللباس الفاخر ولو على حساب مصروف البيت,ومسايرتهم بتوفير الانترنيت بكل تكاليفه ومجرياته ومغرياته ومخرباته.

– تلاميذ فتحوا أعينهم على مجتمع منحل منفتح على المغريات والملهيات فأغرقهم في الملذات من أوكار للفساد تعج بالمخدرات وبنات الليل والسهرات ….

– تلاميذ فتحوا أعينهم على مجتمع مدخن مفلس لا يغير المناكر ولا يحث على الفضائل.

– تلاميذ فتحوا اعينهم على سلطة غير مبالية بما تقدمه المقاهي من حشيش وشيرا وكل الخبائث…وما يروج قرب ابواب المؤسسات على أعين المارين والمارات.

– تلاميذ فتحوا أعينهم على مجتمع منفتح ومتفتح على حرية بلا قيود ولا حدود علمته النقمة على كل شيء وعدم القبول بالنعمة من أي شيء.

– تلاميذ فتحوا أعينهم على عولمة علمتهم تقاليد السراويل الممزقة المظهرة لجزء من عوراتهم والسراويل التي تظهر جسد الفتيات أكثر مما هن عاريات  » فعلن انهن كاسيات عاريات » ..

– تلاميذ فتحوا أعينهم على أزمة اقتصادية واجتماعية من اخوة حاملين للشواهد العليا يبيعون الخضر بالتقسيط,شعروا من جرائها بانعدام الرغبة في الدراسة .

– تلاميذ فتحوا اعينهم على كل ما يحبطهم ويعكر صفوهم فانقلبت هممهم الى عنصر سلبي يفكر في الهدم والردم ولا يفكر في البناء ,بناء مستقبل يرونه مظلما غائما غائبا ولا أمل فيه ولا رجاء يعنيه.
اننا نخطط خارج الخطاطة ,عملياتنا كلها على الأوراق ,مشاريع لا تستجيب لطموحات التلاميذ ,وبرامج لا تتناسب مع حقيقية المناهج.
فالى متى يظل الحال من المحال؟؟؟؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *