Home»Enseignement») ورقة تقديمية لديوانِ (مَعَازِفُ اَلشّوْقِ) للشاعرة عفاف العرابي

) ورقة تقديمية لديوانِ (مَعَازِفُ اَلشّوْقِ) للشاعرة عفاف العرابي

0
Shares
PinterestGoogle+

من إعداد، وتقديم:
الأستاذ: بلقاسم سداين

بدايةً..

بَعدَ مَخاضٍ فَنّي طَويلٍ..وَألمٍ إبدَاعي عَذبٍ وَبهيجٍ..كثيراً ما تُولدُ دَواوين شِعريّة وسطَ هَذا اَلاِنتظارِ، واَلتّرقّبٍ اَلممزُوجٍ بلذّةِ اَلولادةِ..إنّها لذّةُ إصدارٍ أدبِي شِعْرِي مُطلّ بشمُوخٍ فنّي، وينبضُ بِحياةِ تجربةٍ، شِعريّةٍٍ..
هَكَذَا تَجاوزَ دِيوانُ اَلشّاعرةِ اَلمُبدِعةِ《عفاف العرابي》مَراحَلَ اَلحملِ، وألمِ اَلمخاضِ وَوجعِهِ..وبعدَ ولادَتِهِ أطلقَتْ عليهِ اِسْمَ:  » مَعازِفُ اَلشّوْقِ  »
إنّه دِيوانٌ، وقلق شعري يعكِسُ لَحظاتٍ إبداعيّةً..و يتدفّق بفيضٍ منَ اَلمشَاعرِ تجعلنَا نطيرُ عبرهَا إلَى عَوالمِ اَلشّاعرةِ، بعيداً..بعيداً.. ونرتَمِي بقوّةٍ فِي أُفُقِ اتّسَاعِ خَيالاتِهَا اَلّتِي تَتَميّزُ بغزارةِ اَلوَجعِ..وهِي تُعبِّرُ بلغَةٍ شِعريةٍ أنيقةٍ عن واقعٍ مُثقلٍ برؤَى تعكسُ إيقاعاتٍ وِجدانيّةً يتردّدُ صَداهَا بينَ اَلواقعِ اَليومي، واَلذّاتِ اَلشّاعرةٍ/اَلعازفةِ..فتنسجُ اَلشّاعرةُ بمهارةٍ شعريّةٍ، وأدواتٍ لُغويّة سمفونياتٍ، تنبضُ إيقاعاً يطربُ اَلأذنَ..ويُمتٍعُ اَلنّفسَ..
– أوَّلاُ:
بِنْيَةُ اَلْعُنوَانِ، وَظِلالُهُ اَلوَارِفَةُ.

يُطالعنَا في اَلبدايَةِ عنوانُ اَلدّيوانِ بحمولتِهِ اَللّغويّةِ، وكثافتهِ اَلدّلاليّةِ فيُمطرُنَا بوميضٍ غيرِ مُنتهِي من اَلإشَاراتِ اَلإيحَائِيّة ذاتِ صِلةٍ بِمُجملِ اَلنُّصُوصِ الّتِي تؤتّثُ اَلدّيوانَ، وَسمفُونيَاتِهِ..وهي مَعزوفاتٌ علَى إيقاعِ نبضِ وَمضَاتٍ شُعوريّةٍ مُتموّجةٍ تعلُو، وَتنخفِضُ وَسطَ بَحرِ عوَالمَ داخِليّةٍ لذاتِ اَلشّاعِرةِ اَلمُبدِعَةِ《عفاف العرابي》..
وَاَلعنوانُ مُركّبٌ اِسمِي يَتكَوّنُ مِنْ كَلِمتيْنِ بَسيطَتينِ لكِنْ تَفيضَانِ بوابلٍ مِنَ اَلجَاذِبيّةِ اَلفَنّيةِ، واَلاستفْزازاتِ اَلمُغْرِيَةِ فتُمارسُهَا عَلَى اَلقَارئِ قَبْلَ دُخُولِه مِساحَةِ اَلدّيوانِ..
فَيمنَحُنَا هَذَا المُرَكّبُ اَلعُنوانِي اَلمُنتَقَى وبشَوْقٍ شُحَنَ اَلاِرتماءِ فِي سِياقِ تَجربةِ اَلشّاعرةِ..وَتَهتزُّ بِداخلنَا رَغبةُ جَامعةُ فِي مُعَانَقَةِ « مَعَازِفِ اَلشّوْقِ  » فِي إطَارِ سَفَرٍ فَنّي، وَنَدْخُل أَجْوَاءَ شِعْرِ اَلشّاعِرةِ《عفاف العرابي》عبر بوّابَةِ اَلمُرَكّبِ اَلعُنْوَانِي..فتتمازجُ كلمةُ « مَعازِف » بكلمة « اَلشّوْقِ » فَتُضَافُ اَلأولَى إِلَى اَلثّانِيِةِ..وَتنتَسبٌ إليْهَا. وهي إِضافةٌ تفيدُ اَلتّعْريفَ وَاَلتّخصِيصَ، والتوضيحَ.. فَعرفْنَا أنّ هَذهِ اَلْمعَازفَ هِيَ لِلشّوْقِ.. وتنتَسبُ إليهَا دُونَ غَيْرِهَا أيضاً.. فتكون كلمة « اَلشّوق » هِيَ مِحورُ اَلأداءِ اَلشّعْرِي عندَ《عفاف اَلعرابي》مِنْ مُبتدَإِهِ إِلَى مُنتهاهِ..لكنّه شَوقٌِ خَاضعٌ للعزفِ، ومؤدى بواسطة معازف..فنجدُ أنفسَنا أمَامَ كلمة الشّوقِ..وهي مجموعة أحاسَيس مُرتبٍطَة بالذّاتِ اَلشّاعِرَةِ/ المُبدِعَةٍ..التي تُترجِمُ هَذا الشَوْقَ عَزفاً بآليات تُحدثُ، وتؤدِي مُوسِيقَى..إنه ألم ووجع الشّاعرة تُحوّلُهُ شِعراً بآليات فنيّة شعرية إيقاعية متعددة تخضع لمستوى درجةِ تماوجِ هذا الشّوق بداخلِ الشّاعرةِ عُلوّاً، واِنخفاضاً، تَدفّقاً، وَسيلاناً..حُزناً وَفَرَحاً..أَمَلاً، وأَمَلاً..

-ثانياً:
تَعَدّدُ اَلمَعَازفِ، بِتَعَدُّدِ اَلأشْوَاقِ

نَدْخُلُ فَضَاءَ اَلدّيوانِ فِي إطَارِ سَفرٍ فنّي، فَنُحَلّقُ في سَماءِ مَعازفِ الأشواقِ..وَبِمَا أَوصَانَا بهِ العُنوانُ نقِفُ عِندَ كُلّ مَعزوفةٍ/قَصِيدةٍ..عناوينُهَا ظِلاَلٌ تَتَغَذّى مِنْ نُسغِ ولٍحَاءِ الإيقاع. وتستمدُّ رُوحَهَا، وجَوهرهَا من فيضِ مكنونِ الشّاعِرةِ..وهيَ تدورُ فِي فَلكِ اَلعُنوَانِ اَلمَركَزِي..وتَستقِي وَمِيضَهَا مِنْ تَوَهُّجِهِهِ، اَلوارفِ اَلظّلالِ.. فَتَقُولُ:

وَاَلشّوْقُ أَضْنتهُ
مَعازِفُ اَلشّوْقِ ..
وَحَزينُ النّغَمِ..

فالشّوقُ ظاهرباً نزوعٌ، وميولُ النّفسِ، ورغبتُها إلى شَيْءٍ أوِ التّعلّقِ بهِ..لكنْ عندَ الشّاعِرةِ《عفاف العرابي 》فعبارة الشّوقُ تفقدُ دَلالتَها اللّغويةَ وتحشُوهَا بمقاصدَ أخرى إضافية عَميقةٍ وهيَ الرّافِضَةُ لِكُلّ المآسِي، والتّوّاقة إلَى كُلّ جميلٍ في الحياة..فتنزاح عن دلالتها وتفتح باب التأويل عن مداليل مختلفة فتنشدنا بقولها:

البَوحُ سَيْفٌ
قَطَعَ الشّوقَ
إِرباً..إِرباً..!
كيفَ أَحْيَا
وَقدْ أَوْهَمْتُ اللّيلَ
بِالبُشْرَى..
أَيّ بُشرى..؟

وتقول في نفس السياق أيضاً:

هَلِ لِلشّوقً طَعمٌ
بَلَى هُوَ حُلْوُ اَلمُحيّا
فضلاً ليسَ أمْراً
غَادرِ القلْبَ
دونَ فوضَى
رتبِ اَلْهَجْرَ..!
شَيْئاً..فَشَيْئَا..

وأنت تبحرُ في قصائدِ الدّيوانِ تجدُهَا تعزفُ الحانَ ما يعتملُ بأعماقِ وجدانِ الشّاعرة، وما يهتزّ ويفورُ بكيانها النّفسي البَاطِنِي..وهي معزوفات على وقع نسق شعري يُطرب، ويُمتع أذنَ اَلقارئِ بأجراسٍ متردِّدةٍ، ومُوسيقَى كَلمَاتٍ ذاتِ ذوقٍط
2) ى وقع نسق شعري يُطرب، ويُمتع أذنَ اَلقارئِ بأجراسٍ متردِّدةٍ، ومُوسيقَى كَلمَاتٍ ذاتِ ذوقٍ فنّي رفيع..فتجعلُ منهُ لَحناً مَحْشوّاً بالأملِ، بالحبِّ وبالجَمالِ..مكسوّاً بالتّساؤلاتِ، والنّداءاتِ عَساها تجدُ في القصيدةِ متنفّساً، وحِضْناً دافئاً، يبدّدُ حِيرتها وهي تعزِفُ عَلى وَتَرِ القول الشّعرأَشْوَاقَهَا..

تقولُ الشّاعرةُ:

يَاغَائِباً عَنْ مُقْلَتِي..
كَيفَ يَنْدَمِلُ
جُرحِي،
وَ أَلَمِي..!
هَذا اَلْبِعادُ عَنْ قَلْبِي
غصّةٌ، يَملؤُهَا اَلْوَجَعُ..!

وكلّما قُمنا بخلخلةٍ فنيّة لنصوصِ الدّيوان، ونحنُ نسائلها تتراخى أمامنا أجوبةٌ متسربةٌ بين ثنايا قصائدِ الشاعرةِ فتمطرنا بوابل من الدّوافع الّتي كانت وراء نظمِ هذه القصائدِ..فتجعلُ من الشّاعرة ( عفاف العرابي ) لسانَ واقعِها النّفسِي الدّاخلِي. وعالمِهَا المُعاشِ، الخَارجِي..فتتنوّعُ نداءاتُها..ويتردّدُ صداهَا عبر ( معازفِ الشّوقِ ) صُراخاً بحجمِ مواقفِهَا، ومُعاناتِهَا..أحلامِهَا و آمالِهَا..فتروِي مِساحةَ الدّيوانِ بأنِينِها الشّجِيّ فَترسمُ لنَا بألوانِ الحياةِ، حياةَ حياتِها..فجاءت نصوصُ الدّيوان موازيةً لِتموّجاتها الدّاخليّة..فصاغت وعبرت عن ذاتها بفيضٍ من وعواطِفِهَا
تقول في إحْدَى قصائِدِها

اِغْضبْ متَى تَشَاءُ..!
فأنا اٍمْراةٌ..
شَامخةٌ شُموخَ الْجبالِ
والسّماءِ..!
اغضبْ..!
اِضربِ الأرضَ
بعثرِ النّخوةَ على التّرابِ ..
لا يُغريني فِيكَ اللّوعُ..
لاَ اَلعِناقُ ..
لاَ اَلبَغَاءُ ..

وَتقولُ أَيْضاً فِي مَكانٍ آخرَ:

– ثَالِثاً:
وَابلٌ مِنَ اَلشّوقِ، تَلِيهِ غَزَارَةٌ مِنَ اَلشِّعْرِ..

الشّعرُ عند الشّاعرةِ شوقٌ، وقلقٌ ذاتي ممتدٌّ إلى الآخَر ِفي حالة تحوّلٍ، وتغيّرٍ
فتُحلّقُ اَلشّاعِرةُ (عفاف العرابي) فِي تجاويفِ اَلخَيالِ ومساربِهِ..فتُخيطُ وِِجْدانِياتِِها بِأُسلُوبٍ يَعكِسُ معزُوفاتِ الرّوحِ..وتستجيبُ بِصدقٍ لإيقاعاتِ أَصْداءِ اَلوِجدانِ..فتبُثُّ دقّاتِ مَشاعِرِها الملوّنةً بألوانِ أحلامِهَا إلى نَبضِ لُغَةٍ شِعريّةٍ مَحشوّةٍ بنبضٍ جَمالِي، وإلى عبارات تتدفّقُ بِشُحنٍ رَمزيّة، وَإيحَائِيّةٍ..
وَعلى مساحةِ الدّيوان تصوّرُ الشّاعرةُ بمهارةٍ فنّيّةٍ لوحاتٍ ترسمُهَا بمفرداتٍ تتناولُ نبضَ شوقٍ متدفِّقٍ يعكسُ حالاتٍ شُعوريّةً مُختلِفةً تُعطيهَا نُكهةً رُومانْسِيّةً
وتدعوا إلى تأمّلهَا، وتشُدُّنَا إِليهَا شَدّاً فَنيّاً، غَرِيباً /عَجِباً..
وَيُعَدُّ اَلمَنحَى الرّوماننسي رُكْنٍ رَكِينٍ تُتَرجِمُ الشّاعرةُ من خِلالِهِ كلَّ مَا يَعتَمِلُ بداخلِ ذّاتِها الشّاعِرَةِ/إحساس الذات/لغة الذات.
تقولُ الذاتُ الشّاعرةُ فِي قَصيدة:

اَلصّوتُ الشّجِيّ
عَلى أَجْنِحَتِي تَتناثَرُ
البَواقِي..
تَحْتضِنُنِي اَلمَسافاتُ
بِرفقٍ
تعبرُ التّيهَ
يَعثُرنِي المَدى
تعكسُ نُصُوصُ الشّاعرةِ قلقاً نفسيّاً داخليّاً/ لغة الذّات فتتماهى، وقلقَ المفرداتِ الّتي توظّفها في التّعبيرِ عن ما تعيشُهٌ من تموّجاتٍ داخليّةٍ:
الاستقرار /ألا استقرار
(الأجنحة /الاحتضان /الرفق ) مقابل (التناثر/ التيه /يعثرني )
وهي ألفاظٌ تردّدُ صدَى هيجانٍ داخِلِي/عميقٍ، وَتُحيلُ عَلَى تَغيّراتٍ نَفسيّةٍ وجدتْ في الشّعرِ، ومعازفِهِ مُتنفَّساً لهَا..

وتقولُ في مَوضعِ آخرَ أيضاً:

ألملمُ الكَلماتِ
مِن وَحْي الشّتاتِ
يُعانٍدُنِي تمرّدِي..
تَغنّجِي…
يُباغِثُ الصّقيعُ
حفيفَ انْزِلاَقِي

تفعِّلُ الشّاعرة خيالَهَا وهي تنطلقُ من الذّات/رغبات الذّات فتعكسُ المُترائِي فِي مِخيالِهَا أنّهُ إيقاعُ الرّوحِ، وَظلالُ الأنا الشّاعرةِ وهي:

تلملمُ كلماتها من وحي الشّتات / تمرّدها وغنجها يعاندانها / يباغث الصقيع حفيف انزلاقها

وَتقولُ
عَلى الصّوتِ تَصْحُو
اِنْفعالاتِي
آآآهٍ..أيا حبيبةً..
هَذا اِعْترافِي
علَى بياضِ الأوْرِاقِ
بيدِي تَعلّقِي..!
تشبَثِي..!
مُدّي يَديْكِ..
لنَلتَقِي..
لِنُصَبْ ..
بِحٌمى التّلاقِي..!
إنّه نداءُ الذّاتِ:

الصحو/ الانفعالات/ تعلقي/ تشبثي/ نلتقي/الأمر /التلاقي..

تَسكُنُ الشّاعرةُ في نُسْغٍ حُروفِها..كَمَا يَسكنها شِعرُها وَبَوْحُهَا، وَتحتَلُّهَا امتداداتٌ مطلةٌ على قَضايَاهَا، الكبرى و الصّغرى، وتجاربِها المكتسبةِ في ظلّ حَياةِ حَياتِهَا، وَتفاصِيلِ رَغباتِهَا، وقَناعَاتِهَا
فتشكلّ عوالمَهَا عبرَ نشيدِ الذّاتِ/الشّعرِ
وَتصُوغُ تموّجَاتِهَا النّفسيّةِ الدّاخليّةِ نبراتٍ إيقاعيّة متناغمةً، وقلقَهَا الباطني الرّوحِي الدّفين..

تقولُ الشّاعرةُ مُنشِدةُ

ٲنا اِمراةٌ لا تُكسَر ُ
لاَ تُهْزَمُ …
لاَ تُذْرِفُ اَلدَّمْعَ
لا تَستَسيغُ اَلْعلقمَ…
ٲنَا اِمْرأَةٌ
تمجُّ مَنْ بَاعَ..
مَنْ لَبِسَ اَلغَدْر َ
وَبهِ اِلتَزَمَ …

وَفِي اَلْخِتَامِ..

وَنحْنُ نقفُ على عتياتِ نصوصِ الدّيوانِ تطالعُنَا وبدونِ توقّفٍ اِشراقَاتُ جماليّاتِ بناءِ القصيدةِ عندَ الشّاعرةِ (عفاف العرابي ).

فَأَجواءُ الدّيوانِ حُبلى بفيضٍ مِن

3) وَنحْنُ نقفُ على عتباتِ نصوصِ الدّيوانِ تطالعُنَا وبدونِ توقّفٍ اِشراقَاتُ جماليّاتِ بناءِ القصيدةِ عندَ الشّاعرةِ (عفاف العرابي ).

فَأَجواءُ الدّيوانِ حُبلى بفيضٍ مِنْ جَماليَاتِ اَلمبنَى، وغَزاراتِ اَلمعنَى.. فتجعلُ الشّاعرةُ من هذهِ التّجربةِ بوّابةً مفتُوحةً عَلى أبعادٍ قِرائيّةٍ، وآفاقٍ تَأويليّةٍ..وهي تضعُ أولَى خطواتِهَا بِنَفَسٍ هَادِىءٍ، وَمَهلٍ فنّي فِي طَريقِ نَظمِ الشّعرٍ، وإبداعهِ وَقولِهِ..وبانصاتِكَ لقَصائدِ الدّيوانِ فأنتَ تنصُتُ للحقيقةِ الّتِي تَصُوغُها الشّاعرةُ شعراً يُسائِلُ الذّاتَ، ويسائلُ اَلآخرَ..فوجدتْ (عفاف العرابي) في الشّعرِ مُتنفّساً لإِفرَاغِ مَا يَجوسُ فِي اَلأَعماقِ، أوْ تَهْجِسُ بهِ الذّاتُ الشّاعرةُ..لِتنعَمَ بأداءِ رِسالتِهَا إرضاءً لِموْهبِتِهَا فِي خَوضِ غِمارِ قَلَقِ اَلكِتابةِ الشّعريَّةِ..

وأَتمنّى لِكُلّ قَارئٍ سَفَراً مُمتِعاً عَلى بِساطِ (مَعازفِ اَلشّوقِ ) ذُو جَاذبِيّةٍ إِبْداعيّةٍ، وَذُو إِغْراءٍ شِعْرِي..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *