Home»Correspondants»كيف يكون الاستعداد لرمضان ؟

كيف يكون الاستعداد لرمضان ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما يطل علينا شهر رمضان المبارك الذي جعله الله شهر يمن وبركة ، شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، تبدأ الاستعدادات المحمودة وغير المحمودة ، يتهافت الناس على الأسواق ومحلات البيع والشراء ، فيجعلون من رمضان شهر التجارة والأكل والشرب و السهرات بشكل مبالغ فيه ، طبعا الأكل والشرب مما أحل الله ولا عيب فيذلك ولبكن العرب تقول : الشيئ إذا زاد على حده انقلب إلى ضده . خاصة وأن المغزى من الصيام أن نحس بالضعفاء والفقراء وأن نجعل في أموالنا نصينا لهم . ونعلم أن رمضان الكريم شهر العبادة بامتياز صياما وقياما وتصدقا وحسن خلق : يقول الحبيب المصطفى : (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه )، إيمالنا بالله عز وجل ، ويحتسب الأجر عند الله تعالى ، وليس الأكل و الشرب هو الغاية ولكن سيد الأنام قال : ( نحن قوم لانأكل حتى نجوع و إذا أكلنا لانشبع ) وهذا ما توصل إليه العلم الحديث ، وفي حديث آخر ( صوموا تصحوا ) والقاسم المشترك بين الحيثين الشريفين أن الإنسان كلما أكل بانتظام ونوعية إلا وحافظ على صحته ، وصام بعافية وراحة وطمأنينة ، إن شهر رمضان محطة للتزود بالتقوى وزيادة في الإيمان ، فيه يقوم كل الناس بأداء صلاة القيام -التراويح – وفيه الاستيقاظ للسحور و صلاة الفجر  وفيه الإكثار من الصدقات (كان رسول الله في رمضان أجود من الريح المرسلة ) ، وليس رمضان شهر الجلوس في المقاهي و التسامر ولكنه شهر إعمار المساجد والإكثار من العبادات ، ففيه نزل القرآن الكريم (( شهر رمضان الذي أنزل في القرآن )) وفيه ليلة القدر التي قال الله تعالى في حقها  : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر )) ، فيا أيها الإخوة المؤمنون هذا خير كثير وشهر عظيم فاغتنموه ولاتسمحوا لأنفسكم بالغفلة والفتور فإننا لاندري متى يباغتنا الموت وليس لنا إلا أن نطلب من الله أن يجعلنا من صائمي هذا الشهر وقائميه

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *