سماء البرلمان المغربي الحالي ،هي سماء مليئة بالنجوم و الكواكب التي أصبحت تضيء هذا الفضاء الذي كان في السابق ظلامه حالكا ،واستطاعت هذه النجوم ان تبث الروح من جديد في كلتا الغرفتين سواء مجلس النواب او مجلس المستشارين ،مما أعطى لهذه الكائنات البرلمانية شعبية كبيرة لدى المغاربة ،صغيرهم وكبيرهم ،فمن منا لا يعرف السيد عبد العزيز افتاتي النائب المشاغب ،او ادريس الراضي صاحب الكرش و العجينة و كذلك السيدة ميلودة حازب وقصة ديالي كبير،و غيرهم كثير ، الى جانب بعض الكواكب الحكومية وعلى رأسهم السيد رئيس الحكومة، و دوره المهم في هذه السماء السياسية اذ يعتبر شمسها بكل امتياز ،و الى جانبه نجد السيد محمد الوفا الرجل الذي أعطى درسا في الإخلاص و فضل إكمال رحلته .المكوكية مع هذه الحكومة الى النهاية، ونجد ايضا السيد الداودي وزير التعليم العالي و اخرون بدرجة اقل
إذن هذه الفسيفساء البرلمانية تعتبر ظاهرة جديدة في بلادنا ،أعطت لكلتا القبتين رونقا وجاذبية ،اذ اصبح المغاربة يترقبون مواعيد الجلسات،ليس لتتبع الجديد السياسي وإنما للاستمتاع بهذا الإبداع الذي تقدمه كواكب الحكومة ونجوم المعارضة و بشهادة أهل الاختصاص في الفن وفي السمعي البصري،و باتت البرامج التي تستضيف هذه النجوم تحقق اعلى نسب مشاهدة، عكس البرامج الاخرى والمسلسلات التي لم تعد تمتع المغاربة الذين وجدوا ضالتهم في مشاهدة البرلمان ،وأصبحوا يمنون النفس ببث جلسات البرلمان خلال شهر رمضان اثناء الفطور للترويح عن النفس بالابتسامة والضحك مع الفكاهة الهادفة ،بعد صيام يوم شاق وحار بدل تلك المسلسلات الرذيءة وكل الاعمال الرمضانية المملة عادة، واظن ان بعض الفنانون سيحبذون الفكرة في ظل غياب اعمال راقية و مبدعة ،فليستمع الجميع مع بنكيران في رمضان في انتظار نجوم برلمان جديد