Home»International»الغريب ليس صمت الحكومات العربية على حصار غزة وإنما صمت الشعوب

الغريب ليس صمت الحكومات العربية على حصار غزة وإنما صمت الشعوب

0
Shares
PinterestGoogle+

مع اشتداد الحصار الخانق على قطاع غزة تكشفت عدة أوراق منها ورقة الطرف الفلسطيني الذي يخدم الحصار أطروحته بحيث يهيئ المناخ لانتخابات رئاسية وتشريعية محسومة لفائدة ما يسمى بمسلسل السلام وخرائط طرقه ، وورقة الأنظمة العربية التي تلتزم الصمت حيال الحصار لأنها مع خيار ما يسمى بمسلسل السلام. ولا يستغرب من الحكومات العربية أن تسكت على حصار غزة ، وإنما الغريب هو الصمت الرهيب الذي يسيطر على الأمة العربية التي كانت دائما تهب عن بكرة أبيها لمناصرة القضية الفلسطينية في اللحظات العصيبة ، وهذه أخطر ورقة تنكشف ، وتكشف عن خضوع الأمة واستسلامها للهزيمة ، وهي التي ظلت لعقود تؤمن بالمقاومة ، وبحتمية استرجاع الحقوق السليبة .
كان من المفروض أن يتحرك الشارع العربي كعادته للضغط على الحكومات التي لا إرادة لها أمام السياسة الأمريكية المؤيدة التأييد اللامشروط للكيان الصهيوني الغاصب، وهو تحرك يحرج هذه الحكومات التي باتت تؤيد فصيلا فلسطينيا على حساب فصيل آخر. فالحكومات العربية تريد نفض يدها من القضية الفلسطينية من خلال إضفاء المشروعية على الطرف الذي تفضله إسرائيل وأمريكا كشريك في ما يسمى مفاوضات السلام أو بالأحرى الطرف المستعد للاستسلام على حساب الطرف المتشبثة بالحقوق الكاملة غير المنقوصة. ل

لقد أراد العدو الصهيوني اختزال القضية الفلسطينية في شكل قضية بطون حيث يفضي الحصار الخانق إلى قطع الصلة مع الكرامة من أجل لقمة العيش. والعدو يجعل لقمة العيش بالنسبة للمحاصرين متوفر لدى الطرف المستعد للاستسلام من أجل ترجيح كفته على الطرف المتمسك بالمقاومة. إن حتمية التاريخ هي أن تحتضن الشعوب المقاومة وتقف إلى جانبها في الساعات الحرجة ولكن ما يحدث اليوم هو انصراف هذه الشعوب عن القضية المصيرية الأولى مجاراة للمواقف الرسمية المنبطحة التي ما فتئت تردد الأطروحات الأمريكية والصهيونية بعد تقديمها في أشكال تموه على مصدرها الحقيقي مما أثر على حس الشعوب وصيره متبلدا حتى صار الحصار لا يعني شيئا عند هذه الشعوب.
لقد صارت الشعوب في الوطن العربي مشغولة بلوم الفلسطينيين خصوصا الصامدين لأن إخوانهم المستسلمين يوحون لها بذلك من خلال التصريحات التي تؤكد التواطؤ المكشوف مع العدو من أجل وضع حد لفكرة التشبث بالحق والمقاومة من أجله.
لقد قبلت حركة حماس من قبل لعبة الانتخابات وفازت وحازت الشرعية ولكن العدو تنكر لشرعيتها وأوحى لشركائه المستسلمين بالتنكر لهذه الشرعية وتلفيق تهمة الانقلاب على السلطة لها ، وها هي السلطة من جديد تلوح بانتخابات جديدة بعدما أثبتت للشعب الفلسطيني حسب اعتقادها أن رهانه على حماس هو رهان خاسر رهان ضد الخبز والكهرباء ….. وها هو رئيس السلطة يقول مرحبا بحماس إذا نجحت في الانتخابات ـ وهو يعني أنها لن تنجح أبدا وقد أفقدها الحصار التأييد الشعبي ـ وعليها أن تقبل الخسارة ـ وهو يعني أن الخسارة قدر محتوم ـ لقد تحولت القضية الفلسطينية من قضية أرض وشعب ومقدسات إلى قضية خبز وكهرباء…. لقد سالت بحار من الدماء الطاهرة ليفاوض المستسلم على رغيف الخبز ، وعلى وميض الإنارة الكهربائية ويتخذ ذلك حملة انتخابية لفائدته.
فإذا كان الشعب الفلسطيني كما عهدناه حرا أبيا فسيختار المقاومة رغم الجوع والظلام …. أما إذا تحول إلى مسخ و ـ حاشاه ـ فما أسهل الرغيف الممزوج بالذلة والهوان. وإذا كانت الشعوب العربية كما عهدناها أيضا حرة أبية فستختار مساندة المقاومة رغم مواقف حكوماتها أما إذا تحولت إلى مسخ و ـ حاشاها ـ فما أحقر حياتها وهي لا تبارح الغثائية التي حذر منها سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه.

إن استرجاع فلسطين فرض عين على الشعوب العربية قاطبة، ولا كفائية في هذا الفرض. ولن تسترد الحكومات العربية حقا ضيعته وإنما تسترده الشعوب بهبتها المباركة التي تبدأ عفوية بسيطة لتصير طوفانا أو بركانا أو إعصارا يدمر عدوا إذا صحت حساباته في الحكومات العربية فلن تصح في الشعوب أبدا.والنصر ضمنه الخالق وبشرت به النبوة وآمن به المؤمنون فلن يضيرهم من خالفهم في إيمانهم الراسخ بأن النصر يولد بعد مخاض عسير ورب ضارة نافعة وما جرت رياح قط بما تشتهي السفن ، و لجوع يتحول إلى مقاومة خير من شبع يصير استسلاما.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. عبدالقادر الفلالي- كندا
    28/11/2008 at 13:38

    مكثتُ ثمان سنوات بدول الخليج ، جلتُ دول الشرق الأوسط ( بطبيعة الحال محمّلا بأفكار خاطئة عن المغرب سلبياتها أكثر من إيجابياتها، اعتقادا مني سوف أجد شعبا يحملون القضية روحاوقناعة، اشتغلتُ ثانية بثانيةمع إخوة فلسطينيين، فكانت خيبة أملي كبيرة وجرحاعميقا لأنني وجدت شعبا لايؤمنون بنبل القضية يتهافتون على أفخم السيارات وأجمل الشقق بالأردن،يتباهون باللباس وأنواع الساعات ويتعجرفون في كل شيء، أما الطلبة فيحصلون على منح الدراسة المجانية إلى أمريكا وبريطانيا، منحوها لهم أشخاص يعتقدون أنهم سوف يخدمون المبدأ. كنا دائما نؤكد لهم أن فقراء المغرب يتبرعون بالدم لفلسطين، ونعطي منحا للدراسة بالرباط، والمغرب يدير بيت مال القدس، ثم يجيبونك بهدوء » يتواجد في المغرب عدد كبير من اليهود؟!! » إن الفلسطينيين المتواجدين داخل فلسطين وخاصة بغزة هم من يجب التنويه بهم.

    ثم وجدتهم هنا بكندا تجار يستنزفون دماء العمال العرب بل ويبلغون عنهم إدارات الهجرة إن حصل مشكل.
    حينما ذهب المرحوم ياسر عرفات ليزور الزعيم الصيني « ماو » سننة 1968 الذي استقبله في قصر الشعب، فخاطبه ياسر عرفات » يازعيم ماو أيمكنك أن تفيدنا بدروس وخطط في حرب الفر والكر!!؟؟ » ابتسم الزعيم « ماو » فقال  » أنتم العرب لديكم بطل إسمه عبدالكريم الخطابي إستفيدوامنه وسوف يكون خير مرشد!! » هذا المقال سوف لن نجد له آذانا صاغية في الشرق، لكنه في المغرب ستجدين آذانا وقلوباوأياد صاغية. الوقت ليس في مصلحة الفلسطينيين.
    « روبت كيغان » كاتب بريطاني يدعم القضية الفلسطينيةفي كتابه »أخبار سيئة من إسرائيل » قال إنه يتوصل على حوالي 75 رسالة يموميةمن إسارئيل تبرز معاناتهم في حين يتوصل برسالتين في الأسبوع من لاجانب الفلسطيني، إنها حرب إعلامية، ومادام الشارع العربي لم يعي فكرة أن القضية قضية مصيرية مفاتيحها في الإعلام، . نتظاهر مدة ساعتين واللفحة الفلسطينيةعلى جباهنا ثم ننهيهابأخذ وجبات خفيفة في « الماكدونالدز » فمن أراد خدمة هذه القضية اليوم لاينتظر ولايلوم أحد ولْيُدرك أن الحرب حرب ثقافة وإعلام وهذا الرد ليس ضد إخواننا الفلسطينيين بل هي الحقيقة المرة التي وجب صونها

  2. om soumayya
    28/11/2008 at 13:39

    لك الله يا شعب فلسطين ،لا زلت أذكرعندما كان الطلبة في الجامعة والثانويات ينظمون مظاهرات لأجل فلسطين وقضيته ، أو يقومون بنشاط ثقافي حول القضية الفلسطينية والتعريف بها وإصدار بيانات على الأقل تشعر بأن القضية الفلسطينية هي من اهتماماتهم ..هكذا كانت هموم الشباب في أيام خلت ، لكن اليوم أصبح هم الطالب هو مستجدات الأنترنيت والهواتف النقالة ، وألعاب بليستيشن ،وتسريحات الموضة والملابس ، حتى غاب عن الوعي و تبلد الحس عنده، بسبب مخططات وغزو ثقافي صهيوني أمريكي ساعد على تنفيذه وتبنيه مثقفون وسياسيون داخل بلدنا العزيز ، فاستشرى الداء فترى الطلبة في بلادنا كأنهم سكارى لا ينتمون إلى واقعهم الوطني والدولي ، اقتصر نظرهم على جهة أقدامهم ومحيطهم الضيق. فنسوا بأنهم جزء من هذه الأمة ، فأصبحوا كغثاء السيل . ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  3. Marocain
    29/11/2008 at 15:24

    Les peuples arabes n’ont protesté meme leur situation, n’en reste la situation d’autruit.
    لم تحتج الشعوب العربية حتى على وضعها بدولها، فكيف يطلب منها أن تحتج على وضعية شعب مزقته المؤامرات ؟

  4. aa.city.net/recle-16149-fr.html#
    29/11/2008 at 15:24

    on est choque pr le blocus de ghaza,le probleme c est un conflit entre les palestiniens-entre freres-..et la solution est entre les mains de nos freres palestiniens..on accuse personne d eux…on ne veut pas que le sionisme traverse le corps arabe palestnien.

  5. Mostafa AISSA
    29/11/2008 at 15:25

    jE VOUS ai copié la liste des ministres du gouvernement palestinien comme suit:

    Voici la liste des 25 ministres du nouveau gouvernement palestinien, selon l’agence de presse officielle palestinienne WAFA.

    Premier ministre : Ismaïl Haniyeh, Hamas, reconduit

    Vice-premier ministre : Azzam al-Ahmed, Fatah, nouveau ministre des Affaires étrangères : Ziad Abou Amr, indépendant, nouveau

    ministre des Finances : Salam Fayyad, indépendant, nouveau

    ministre de l’Intérieur : Hani Al-Qawasmeh,indépendant, nouveau

    ministre de l’Information : Moustafa Barghouti, indépendant, nouveau

    ministre des Télécommunications et de la Technologie : Youssef al-Mansi, Hamas, nouveau

    ministre des Affaires religieuses : Mohammed Tartouri, Hamas, nouveau

    ministre de la Planification : Samir Abu Eisha, indépendant soutenu par le Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre des Administrations locales : Mohammed Barghouti, Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre de la Jeunesse et des Sports : Bassem Naim, Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre de l’Economie : Ziad Zaza, Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre de la Justice : Ali Sartawi, Hamas, nouveau

    ministre de l’Education : Nasser al-Shaer, indépendant soutenu par le Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre de l’Agriculture : Mohammed al-Agha, Hamas, membre du précédent gouvernement

    ministre des Affaires féminines : Amal Siyam, Hamas, nouveau

    ministre du Tourisme : Khouloud Ihadeb Deibas, indépendant, nouveau

    ministre de la Santé : Radouan al-Akhras, Fatah, nouveau

    ministre des Transports : Saadi al-Krunz, Fatah, nouveau

    ministre du Travail : Mahmoud Aloul, Fatah, nouveau

    ministre des Travaux publics : Samih al-Abed, Fatah, nouveau

    ministre des Affaires : Tayseee Abou Sneineh, Fatah, nouveau

    ministre de la Culture : Bassam Salhi, Parti du peuple (Communiste), nouveau

    ministre des Affaires sociales : Saleh Zidan, Front démocratique pour la Libération de la Palestine, nouveau

    ministre sans portefeuille : Wasfi Kabaha, Hamas, membre du précédent gouvernement.

    ————————————
    Est-ce que vous voyez à la tété les voitures MERCEDES Dont y roulent les Reponsables de la pauvre PALESTINE?
    Est-ce que vous avez une idée des salaires que
    touchent ces Responsables?
    Est-ce que vous etes au courant que 95%(pour cent)de leurs enfants poursuivent leurs études à l’etranger(70% aux USA)avec des bourses annuelles entre 15.000 et 20.000 DOLLARS chacun?
    Et enfin, est-ce que vous trouvez normal qu’un Etat occupé a besoin de tant de ministres et de ministères ?
    —-Si HAMAS s’est révolté, c’est qu’il y a de quoi !!

    —Est-ce que vous vous souvenez de la colére de notre defunt ROI FEU HASSAN II contre les palestiniens ?

    Amon avis, la palestine a besoin d’un long séminaire chez les vietnamiens afin d’apprendre comment faire pour chasser l’occupant de leur territoire .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *