Home»Débats»قراءة في تداعيات انفعال عبد الاله بنكيران الأخير في مجلس المستشارين

قراءة في تداعيات انفعال عبد الاله بنكيران الأخير في مجلس المستشارين

0
Shares
PinterestGoogle+

قراءة في تداعيات انفعال السيد بن كيران الأخير في مجلس المستشارين

لقد صوت المغاربة في الانتخابات الأخيرة على عدة أحزاب : العدالة والتنمية – الاستقلال- التجمع الوطني للأحرار- الأصالة والمعاصرة- الحركة الشعبية – الاتحاد الاشتراكي – التقدم والاشتراكية..

فانطلق حزب العدالة والتنمية في سباق مع الزمن من أجل تكوين تحالف لقيادة الحكومة الجديدة. ومن هنا بدأت مشاكل حزب المصباح. 

انتظر الشعب شهرا، ثم شهرين، ثم ثلاثة، ثم أربعة ، و.. حتى دخلنا في سنة من عمر هذه الحكومة وهو ينتظر تغييرات ملموسة على أرض الواقع، لكن وللأسف مرت سنة بيضاء ضاعت من عمر هذا الشعب، حيث أصبح جليا للمتتبعين أنها ليست مسألة وقت بل حتى أصبحنا نشك حتى في نوايا هذه الحكومة.

والآن اتضح جليا صحة الرؤيا لحزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة السيد مزوار و كذا لحزب الاتحاد الاشتراكي الذين رفضوا الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية في تحالف برهن التاريخ أنه لم يكن لينجح.

الآن وأصبحت مصداقية هذه الحكومة على المحك ، أمسى أكبر حزب متحالف مع العدالة والتنمية يطالب بتعديل حكومي مستعجل لأنه لم يعد يقبل بتشويه صورته أمام ناخبيه. فأصبح حزب الاستقلال يعارض من داخل الحكومة (مثال قانون المالية ل2013) حيث ضاق ذرعا من تهميشه من طرف حليفه حيث لا يشارك في هذه الحكومة بطريقة مرضية ومشرفة.

معاملة حزب العدالة والتنمية للأحزاب المتحالفة معه بعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات المهمة يظهر ويبين الخصائص التالية :

–          حزب العدالة والتنمية لا يتقن العمل الجماعي،

–          حزب العدالة والتنمية لا يؤمن بالديموقراطية،

–          حزب العدالة والتنمية لا يثق في أي حزب آخر.

   فشل الحزب الحاكم في تدبير الشأن العام والشأن المحلي، يسهل فهمه نظرا لعدة معطيات موضوعية وذاتية:

–          إنها أول تجربة له،

–          جهله العميق لتعقيدات الواقع المغربي.

–          عدم تقبله المعارضة ، وهذه صفة الدكتاتوريين.

–          عدم قبوله للرأي الآخر والمعارض وهذا يعني أنه حزب لا يقبل بالديمقراطية.

 حزب مارس المعارضة الشرسة وأعطى لنفسه الحق في المعارضة وهو الآن لا يعطي هذا الحق لأحزاب المعارضة وعلى رأسها حزب الأصالة والمعاصرة. هذا الأخير لعب ولازال يلعب دوره بكل التزام ومسئولية، وهو أصبح يتعب الحزب الحاكم بنقده الصريح والعميق، والذي فضح مشروع الحزب الحاكم ونواياه التي يتسترعن الإعلان عنها .

ما حصر مؤخرا في مجلس المستشارين من انفعال للسيد بن كيران لخير دليل على فشل حزبه في تدبير الشأن الحكومي، وهذا مؤشر قوي على أن التعديل الحكومي أصبح ضرورة و واجبا من أجل إنقاذ البلاد من تجربة فاشلة، حيث أن الشعب المغربي ليس في وضعية يسمح فيها لتضييع حاضره ومستقبل أولاده.

من جهة أخرى ، نجد أن بعض أنصار حزب العدالة والتنمية ما زالوا يعيشون في فترة ما قبل انتخابهم أمام جسامة المسؤولية و أمام الفشل الذريع لتدبيرهم لهذه الحكومة أصبحوا يحنون إلى الماضي أيام المعارضة السهلة والغير المسئولة.

فهناك من أنصار الحزب الحاكم من ذهب إلى ربط فشل حكومة العدالة والتنمية بمصر ؟؟؟

 على من يريدون أن يضحكوا ؟؟؟

ثم هناك من لم يستوعب بعد أن شعار المملكة :  » الله الوطن الملك » لجميع المغاربة و أن العمل السياسي النبيل يرتكز على عدم إقحام أي من هذه المكونات في النقاش السياسي، وأن من لا يستغلها لكسب الشعبية لا يعني أنه لا يؤمن بها بل هذه مزايدة خطيرة من أصدقاء السيد بن كيران وهذا دليل آخر على تحقيرمشاعرالمغاربة و احتقار ذكائهم.

  وأخيرا هناك من لم يستسغ بعد انخراط أطر وفعاليات من وجدة في حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك لاقتناعها بمشروعه المجتمعي ، أم أن هذه نبرة أخرى تعبر عن رفض أنصار الحزب الحاكم لحرية المواطنين للانخراط في أحزاب اقتنعوا بها و اقتنعوا بما تدافع عليه من قيم ومبادئ ومشاريع مجتمعية تنموية. فنحن في المغرب ضد الحزب الواحد : وهاته رسالة وتذكير لمن نسي ذلك.

وفي الأخير يؤسفني أن أكتب أن الحزب الحاكم يعاني بمرارة ولا يسعني إلا أن أوجه رسالة للأحزاب والفعاليات السياسية أن تأخذ بزمام الأمور وتنقذه من ورطته، وذلك من أجل استدراك ما يمكن استدراكه.

زكرياء صفراوي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. متتبع
    11/12/2012 at 11:18

    أدعو كاتب المقال إلى قراءة متأنية لتاريخ الحزبين العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة ليقف على حقائق هذا الحزب الأخير حزب التخبة والأعيان ممن امتصوا خيرات هذا الوطن

  2. mounir
    11/12/2012 at 16:04

    je ne crois pas que le PJD est faible mais il peut faire quelque chose si le tracteure prend bien sa route

  3. youssef
    11/12/2012 at 21:51

    le PJD peut faire s il a la volonté de travailler

  4. علي
    12/12/2012 at 01:04

    اظن ان كاتب المقال يتكلم بلسام حكيم بنشماس ، قيادي حزب الاصالة والمعاصرة ، فحزب العدالة والتنمية حزب اصيل في المجتمع المغربي ، بحيث نال ثقة المواطين في الانتخابات التالية ، واكدتها الانتخابات الجزئية التي اجريت في طنجة ومراكش ، وما النتائج التي افرزها الحزب الحاكم خير دليل على ذلك ، نشر لوائح اصحاب المقالع ولاكريمات واحداث قوانين تنظيمية لاستغلال مبني على دفتر التحملات ، منع الاساتذة العموميون من الاشتغال في الخصوصي الا بموافقة الوزارةالمعنية ، منع الاطباء العموميون من الاشتغال في المصحات الخاصة ، ،مراجعة القوانين التنظيمية للاذاعة والتلفزة واشتراط على المستغلين التقيد بدفتر التحملات ، التوظيف بمبارة ، تخفيظ من اثمنة الادووية ل 320 نوع ،… اما حزب الاصالة والمعاصرة فحزب المخزن ، ولدا مشوها ، وسيكتب له شهادة الوفات في الاستحقاقات القادمة من طرف الشعب المغربي ،

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *