Home»Débats»رسالة صدق إلى اول رئيس حكومة مغربية…للتاريخ

رسالة صدق إلى اول رئيس حكومة مغربية…للتاريخ

0
Shares
PinterestGoogle+

رسالة صدق إلى أول رئيس حكومة مغربية….. للتاريخ

محمد النجار

باحث في العلوم السياسية

الأخ الفاضل والمناضل الجريء ورئيس حكومة بلدي الموقر، السيد عبد الإلاه بنكيران بعد واجب التحية والتهنئة

السيد رئيس الحكومة،

رغم أني من أعند الناس ومن أكثرهم مثابرة وتيمنا بالغد، أتوجه إليكم بكتابي هذا وكلي أمل، بعد يأس، وكلي حماس، بعد فتور، أن تكون حكومتك قيد التشكل في مستوى الأمل المنبعث في أفئدة المغاربة وعند الموعد التاريخي الذي انتظره الشرفاء لتصحيح ما أفسده العابثون الأنانيون بمصير وطن.

السيد الرئيس،

أنتم تعلمون أن الكيل قد طفح، وأن تجربة التناوب أريد لها أن تفشل بفعل « الأشباح » وبتواطئ مع بعض انتهازيي الصرح الإشتراكي، ولن تتمكنوا من النجاح دون فك لغز الحكومة الخفية

أنتم تعلمون أن الكيل قد طفح، وأن تجربة التناوب أريد لها أن تفشل بفعل « الأشباح » وبتواطئ مع بعض انتهازيي الصرح الإشتراكي، ولن تتمكنوا من النجاح دون فك لغز الحكومة الخفية وفرض التحكم في المكاتب والوكالات والمؤسسات الكبرى والاستراتيجية عمومية كانت أو شبه عمومية التي ظلت إلى الآن بعيدة عن سلطة الوزاراء في الحكومات المختلفة وعن رقابة هيئات المحاسبة والتخليق.

السيد الرئيس،

يجب أن تكون أولويات حكومة « الأمل » دقيقة ومحسوبة وموضوعية وأن ينفذ برنامجها ومخططاتها ومشاريعها في أعلى معدل إنجاز ممكن وفي حدود لا تقل عن 80 في المائة، ودون ذرائعية الظرفية وجيوب المقاومة، فإما أن تكون حكومة أولا تكون راهنة لمصير شعب ومؤجلة لقدر محتوم.

السيد الرئيس،

أعلم كما يعلم المواطن العادي أنكم صادقون الآن ولكن إلى متى وانتم مقبلون على تحالفات غامضة ولو من جانب واحد، تحالفات خلفياتها لا تختلف عن سابق عهدنا ببعض الوجوه في الكيانات التي تودون التحالف معها.

أعلم كما يعلم المواطن العادي أنكم صادقون الآن ولكن إلى متى وانتم مقبلون على تحالفات غامضة ولو من جانب واحد، تحالفات خلفياتها لا تختلف عن سابق عهدنا ببعض الوجوه في الكيانات التي تودون التحالف معها…ونعلم أنكم مضطرون قسرا….وتلك تصاريف اللعبة السياسية.

السيد الرئيس،

إحرصوا في تحالفاتكم على 4 أشياء:

– الانتصار للكفاءات والنزاهة والمصداقية في الاشخاص داخل حزبكم وداخل أحزاب حالفائكم.

– الاحتفاظ بالقطاعات ذات التأثير المباشر على حياة ومعيش المواطن، خاصة ما يحقق الإنصاف ورد الاعتبار وتوفير الشروط الدنيا للعيش الكريم، خاصة ما يرتبط بالصحة والعدل والجماعات المحلية والمالية والتنمية الاجتماعية والفلاحة والإسكان والتعمير والشؤون الاقتصادية والعامة(الموازنة والاقتصاد التعاوني).

القطع مع شيوخ السياسة ومحبي توريث أبنائهم والفاسدين إداريا أو ماليا او سياسيا أو انتخابيا أو كلها معا، ودون تساهل

– رفض أي وجه قديم ثبت فساد تدبيره لقطاعه واستشراء المحسوبية والتسيب داخل وزارته وفشلت برامج ومشاريع إدارته.

– القطع مع شيوخ السياسة ومحبي توريث أبنائهم والفاسدين إداريا أو ماليا او سياسيا أو انتخابيا أو كلها معا، ودون تساهل.

السيد الرئيس،

سبق لي الترشح للإنتخابات وكنت دوما فاعلا حقوقيا ونقابيا وجمعويا وخبرت حجم الفساد السلطوي والإداري والمالي والانتخابي، وكنت دوما قريبا ألمس حجم معاناة المناضلين الشرفاء خاصة في اليسار وأقرب إلى أصدقاء لي، وهم كثر، في العدالة والتنمية، فكنت متفاعلا ومتعاطفا لكن لم يسبق لي أن شاركت في تصويت استفتائي أو انتخابي لأسباب ذاتية وموضوعية، حتى لم اتمكن من التصوين على نفسي…لكني أعدك أن أصوت وأن أكون مشاركا فعالا متفاعلا…..حتى يثبت ما لا أرغب فيه..

السيد الرئيس،

أنا متأكد أنني أنا المواطن وهي المواطنة وهم المواطنون….شعبا، أفرادا وجماعات وقبائل وحركة اجتماعية سياسية (20 فبراير كجزء)، الكل سيمهلكم وسينتظر أفعالكم سواء من قام بإعلان الثقة في أقوالكم وسلوكاتكم وديمقراطيتكم، ومن شكك في كل شيء ومن عارض وكذب، رغم ذلك سنمهلكم وسنعينكم، بالصبر والمثابرة والمشاركة، على ما أنتم مقدمون عليه من عمل دؤوب ومن كلف ومسؤوليات.

السيد الرئيس،

كونوا أحرص الناس على ستة أمور:

–         تخليق العمل الحكومي والبرلماني وإصلاح الإدارة وتحسين مناخ الأعمال؛

–         ترشيد النفقات العمومية والتقليص من الفوارق وتثمين الموراد الطبيعية؛

كونوا أحرص الناس على ستة أمور:

–         تخليق العمل الحكومي والبرلماني وإصلاح الإدارة وتحسين مناخ الأعمال؛

–         ترشيد النفقات العمومية والتقليص من الفوارق وتثمين الموراد الطبيعية؛

–         رفع الظلم والتهميش ورد الاعتبار للأفراد والجماعات والمناطق( هوامش وأشباه المدن، القرى الفقيرة، مجالات طبيعية صعبة…).

–         مستقبل وتربية الطفولة والشباب….جيل الحاضر والغد.

–         دعم الابتكار والإبداع والبحث العلمي والتقني.

–         الإعلام النزيه والنظيف والحر، صوتا وصورة وكلمة.

السيد الرئيس،

الخوف كل الخوف من العودة إلى نقطة الصفر..نقطة اللاعودة….نقطة الخريف العربي والأمازيغي.

إن عدم صرامتكم وضعف التزامكم وفشل تجربة صعودكم لسدة الحكم، كمعطى نستبعده ولا نتمناه، وللتاريخ، سيكون كارثة شمولية ذات أبعاد نفسية وفكرية وسلوكية وتربوية عميقة، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية ولاجتماعية والسياسية…..إنها مسألة انبعاث أمة …مسألة حضارة…..الخوف كل الخوف من العودة إلى نقطة الصفر..نقطة اللاعودة….نقطة الخريف العربي والأمازيغي.

وفق الله حكومتكم لما فيه خير البلاد والعباد

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. عمر حيمري
    11/12/2011 at 14:19

    أشكرك على مقالتم الرائعة والهادفة والممتلئة صدقا ونصحا فجزاك الله خيرا وبارك فيك وأكثر من أمثالك

  2. abdelilah
    11/12/2011 at 19:49

    bien dit et tous dit frere, esperons le Bien.

  3. rachid taourirt
    04/09/2013 at 22:17

    جزاك الله خيرا اخي النجار، هذا اروع مقال قراته في هذه البوابة اتمنى ان لا تكل من الكتابة وفقكم الله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *