Home»Débats»العدالة والتنمية : فوز لم يتحقق بعد

العدالة والتنمية : فوز لم يتحقق بعد

0
Shares
PinterestGoogle+

فوز لم يتحقق بعد

 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله النبي الأمين . أما بعد ،

ها هو حزب العدالة والتنمية قد بوأه الشعب المغربي المرتبة الأولى ، وبفارق كبير، في عدد الأصوات ، عن باقي الأحزاب الوطنية الحقيقية . أما الأحزاب التي صنعتها جهات ، إما للتشويش على الهيئات الحقيقية ، وإما لتقديمها ممثلة شرعية لهذا الشعب ، ظلما وعدوانا ، بالتزوير و شراء الذمم ، فتبقى صغيرة في حجمها وقيمتها ، وذلك حتى وإن تصدرت المواقع ، في غفلة من الناس ، فترة من الفترات .

ها هو حزب العدالة والتنمية قد تصدر النتائج ، ففرح من فرح ، وحزن من حزن ، ولكنه يجب عليه أن يعلم ، علم اليقين ، أنه لم يفز بعد ، وأنه اليوم ،واليوم فقط ، دخل  قاعة الامتحان .

إن أول سؤال ستجيب عنه قيادة الحزب  هو تشكيلة الحكومة . فالشعب المغربي لم يمنحها التزكية لتتحالف مع الفاسدين المفسدين وتجار السياسة ، ولم يضع ثقته فيها لتتنازل عن مبادئها و برنامجها ومشروعها المجتمعي ، من أجل  الدخول في توافقات للوصول إلى التسيير والتدبير بحكومة متنافرة ، ما يفرقها أكثر مما يجمعها ؛ مشاريع مكوناتها  مختلفة و متباينة  السبل و  الأهداف . فلا يجب أن يكون  الوصول إلى الحكم ، فقط من أجل الوصول ، وإنما لتحمل الأمانة والمسؤولية في التغيير  الحقيقي المنشود  من طرف قطاع واسع من أبناء هذا الوطن المكلوم . فأن يبق الحزب في المعارضة متصديا لكل أفاق منافق فاسد مفسد ، خير له من تحمل المسؤولية   بأياد  مكبلة .

ثاني الأسئلة ، والذي  على الحزب أن يجيب عنه ، بإجابة صحيحة ،حيث لايسمح الظرف الحالي ، إن  على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي ، بقبول لا أنصاف الحلول له ولا الأثلاث ولا الأرباع ، هو صلاحية البرنامج الذي  يقدمه الحزب ويتبناه للإصلاح وتغيير واقع الناس، وقدرته على تنزيله والإجابة على الانتظارات الكبيرة و كثرتها . سيكون الحزب ،و مهما كانت التحالفات ،هو المعني بالمساءلة ، هو المعني بالإجابة ، هوالمعني بالنجاح أو الرسوب .

 إن ثالث الاسئلة ، وهو أهمها ، هو قدرة الحزب ورجالاته  على التنزيل والتأويل الديموقراطي لبنود الدستور  الحالي المتعلقة بالمرجعية والهوية وحقوق الإنسان والعلاقة بين الحكومة و الملك .

إن الانتظارات كبيرة وكثيرة ، وخاصة بعد عقود من الفساد والإفساد ، وعلى جميع المستويات ، والأمل معقود على رجال ونساء شرفاء نزهاء ، أمناء أقوياء ، سنكون معهم وإلى جانبهم في اختياراتهم وقراراتهم ، مهما بدت صعبة وشاقة ، نصبر   معهم و عليهم ، ونرجو الله لهم الصدق و السداد في القول والعمل ، وأن يجعل يومنا وغدنا معهم خيرا  من أمسنا مع غيرهم .

 صدق الله مولانا العظيم .وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )

 

 

رشيد الصابري 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. مواطن
    27/11/2011 at 22:02

    نتمنى أن تكون الأقوال مطابقة للأفغال وأن يحارب فعلا الفساد والظلم والحكرة ويجد الشباب فرص العمل

  2. حسن
    27/11/2011 at 22:33

    ألا تعرف أنه لو اتحد حزب الاستقلال مع الأحرار فسيكون عدد أصواتهم 112في مقابل 107 للعدالة والتنمية وطبعا سيلتحق بهم الصديق القديم الاتحاد الاشتراكي لتشكيل الأغلبية والأصالة والمعاصرة لا مانع لديها من الالتحاق بأي ركب يخدم مصلحتها فلا تقل عشرة حتى تجي في التليس مثلما يقول أهلنا

  3. oujdi
    29/11/2011 at 12:30

    سبحان الله قبل الانتخابات كان موقعكم مخصص لبيوي و حجرة و الا ن اجده مملوء بآلمصباح !!!!!!لاحولة ولا قوة الى باالله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *