Home»Débats»الجزائر : جدل عقيم حول المقاتلة المغربية اف16 ومحاولة فاشلة لتوجيه رياح التغيير.

الجزائر : جدل عقيم حول المقاتلة المغربية اف16 ومحاولة فاشلة لتوجيه رياح التغيير.

0
Shares
PinterestGoogle+

هل الخلاف السياسي المغربي الجزائري تحول هذه الأيام  من البر والبحر إلى الجو بين طائرتي اف16 الأمريكية والميغ 29 الروسية؟ أم تأويلات واجتهادات خاطئة شكلت زوبعة في فنجان؟

 

كمغاربة، من الطبيعي والبديهي أن نصفق لكل تطور ايجابي تنجزه أو تحصل عليه الجزائر الشقيقة خاصة إذا كان الأمر يتعلق بقيمة إضافية تهم الأمن القومي العربي والإسلامي والدفاع المشترك ضد الاستعمار والصهيونية والامبريالية والتخلف. ولقد حدث هذا في الماضي عندما اختلط الدم الجزائري والمغربي في الاوراس والريف.

 

ولكن مع الأسف، ما ينشر ويذاع في الإعلام الجزائري المسموع والمرئي والمكتوب (الرسمي والمستقل) حول اقتناء المغرب ل24 طائرة من نوع أف 16 الأمريكية بقيمة 2.6 مليار دولار، أظهرت حقدا وغضبا غير معقول وغير مسؤول وغير موضوعي وحيادي لبعض الأقلام والمحللين العسكريين المعروفين بولائهم للمؤسسة العسكرية ,الذين لم نسمع عنهم من قبل لا في الشرق ولا في الغرب. فكانت تفسيراتهم خاطئة ومضللة وملغومة، فأصبحوا لا يميزون بصفة مقصودة ومغرضة بين ركائز العقيدة العسكرية التي بني عليها الجيش الوطني الشعبي والإستراتيجيات التي يعتمدها وتكتيكات هذا الجيش، كما أبانوا عن جهل كبير في معرفتهم للمحطات التاريخية التي مر منها هدا الجيش منذ سنة 1962 إلى الآن. فالجيوش في كل الأوطان مثلها كمثل الإنسان ,يقتني ملابسه حسب الفصول وحسب سنه ووزنه وطوله وعرضه، وحسب المدا خيل التي يتوفر عليها، وحسب المحيط الذي يعيش فيه, والأفكار التي يتشبع بها وطبيعة العلاقات التي تجمعه مع الآخرين… الخ. فكل المقالات والتحليلات الجزائرية، فيما يخص تحديث السلاح الجوي المغربي، طبعها التعصب والتشنج واللغط وهذا تم على ما يبدو بتوجيه من مديرية الإعلام والتوجيه التابعة لوزارة الدفاع الجزائرية التي يراسها ‘يا حسرة’ لواء.

 

فما هو المقصود من هذا الضجيج المفتعل المتزامن والمتزايد والمركز؟ وما هي الاهذاف الخفية من هذا التضليل المكشوف؟ ان هذه الاسطوانات المشروخة التي تعودنا عليها، عبرت عن خوفها وقلقها بل وغضبها وامتعاضها من تأهيل وتطوير القوات الجوية المغربية خاصة، والجيش المغربي عامة. ورأت في تحسين القدرات الدفاعية للمغرب خطرا استراتيجيا مباشرا على سيادة الجزائر وأمنها القومي واستقرارها الداخلي والخارجي. فالتسلح المغربي بالتكنولوجيا المتطورة في نظرهم، ينبغي أن يخضع لموافقتهم وتزكيتهم، بل تعتبر بعض العقول المريضة في الجزائر، أن عملية تحديث وتأهيل الجيش المغربي قد يخلخل ميزان القوى في شمال إفريقيا، بل في العالم بأسره!! وكان المغرب قد اقتنى 24 قنبلة نووية أو 24 مقنبلة إستراتيجية ب52 أو 24 من أنظمة صواريخ توما هوك او 24 من نوع طائرة الأشباح…! انه تحقير لذكاء الجزائريين ونخبتهم العسكرية الوطنية في الجيش الوطني الشعبي. فهذا النوع من التفسيرات المغلوطة والتي تظهر علينا في مناسبات معينة ,هي في الحقيقة محاولة الغرض منها هو إجهاض كل انتفاضة شعبية داخلية منتظرة والالتفاف حول موضوع  الديمقراطية والإصلاحات ومشروع الخلافة في الحكم والتغيير الدي جاء به الربيع العربي من المحيط إلى الخليج، والجزائر ليست استثناء في هذا المشهد الكبير.

 

فلقد استعمل هذا الخطاب النابع من صميم نظرية المؤامرة، منذ استقلال الجزائر إلى الآن، وفي كل مناسبة أحست المؤسسة العسكرية بتصدع او تململ داخلي بين اجنحة النظام الجزائري من جهة، وبين هدا النظام والشعب الجزائري المغبون. نظام يدعي انه يتوفر على الجيش الأول والأقوى في شمال إفريقيا وعلى اكبر ترسانة حربية في المنطقة، وهذا أمر فيه نظر ونقاش عميقين ولا يعكس جوهر الواقع ألتصارعي على الارض.

 

إن الجزائر كما تدعي، تتعايش في وئام وسلام وتعاون مع كل جيرانها، وهذا غير صحيح، فخفايا الأمور وحقيقة الأشياء تبرز عكس ذلك تماما ,فجنرالات الجزائر يعتبرون شعبهم الجزائري التواق للديمقراطية والعزة والكرامة بمثابة العدو الاستراتيجي الأول الذي ينبغي السيطرة عليه وقمعه وترهيبه وتدجينه بواسطة هذه الترسانة من الأسلحة المتنوعة والمتطورة والباهضة الثمن والتي قاربت 35 مليار دولار من ثروة الشعب الجزائري الفقير، وذلك منذ وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. فالتحضير لقمع الاحتجاجات الشبابية التي تدل عليه جميع المؤشرات والأخبار هي حقيقة تابثة وساعتها آتية لا ريب فيها، الأمر الذي يدفع بحكام الجزائر إلى استعمال فزاعة المغرب « المروك » لرص الصفوف لمواجهة الخطر الخارجي المتمثل في المغرب، مخلب فرنسا وأمريكا في إفريقيا قصد التغطية على هذا السباق المحموم نحو التسلح.

 

وفي هذا السياق المشحون، نذكر ان الساسة في الجزائر يتخوفون كذلك من الثورة التونسية  الوليدة، العدو الجديد، التي قد تطالبهم في المستقبل ب 90 ألف كلم² من الأراضي التونسية التي تنازل عليها الرئيس بورقيبة للعقيد بومدين مقابل 10% من عائدات آبار البترول والغاز، بالإضافة الى20% من الرسومات على مرور أنابيب الغاز السائل إلى ايطاليا. وفي نفس الدرجة من الخوف والرعب، نرى المؤسسة العسكرية الجزائرية قلقة من الثورة الليبية التي قد تطالبها هي الأخرى بعد رحيل معمر محمد ابو منيار القذافي، بأراض ليبية التي تنازل عنها الزعيم الليبي للجزائر في السبعينيات، ولم يستطع استرجاعها. للعلم،فمنطقة غادمس والتي هي بحر من المياه الجوفية العذبة وغنية بالنفط والغاز والذهب والماس هي محور الصراع الجزائري الليبي في المستقبل.نفس التوجس قد يأتيهم من مالي أو النيجر أو موريتانيا الذين قد يطالبون بالهوكاراو كما سماه ذيغول  جمهورية تاركستان، الجمهورية التي أراد خلقها في جنوب الجزائر والتي لها امتدادات ثقافية وعرقية مع قبائل التوارق في دول الساحل بأكملها.

 

أما على مستوى الحدود الغربية الجزائرية، فلا زال مشكل الصحراء الشرقية والغربية قائما، ولازالت الحدود بين البلدين الجارين غير مرسومة وغير معتمدة ومغلقة. فالاستعمار الفرنسي ترك ألغاما كثيرة قد تنفجر في كل لحظة وفي كل منطقة تحيط بالجزائر.

 

السباق الجنوني نحو التسلح في شمال إفريقيا، لا يكسر إرادة الشعوب ولا يثنيها في المطالبة بحقوقها المشروعة في الوحدة والديمقراطية والسلام، طال الزمن أم قصر.

 

فالإلحاح المغربي على تطبيع الأوضاع وفتح الحدود المغربية – الجزائرية طبقا للقاعدة الفقهية « الله يحب العبد الملحاح » ليس استجداء كما كتبت جريدة الشروق الجزائرية، ولكنه طموح لتجاوز الحواجز الديماغوجية، والتراكمات التاريخية بين البلدين، ومحاولة لإبطال مفعول تلك الألغام التي قد تنفجر في وجه الجميع الحرب العراقية الايرانية نموذجا.

 

وسوف نتناول في مقال مقبل وبتفصيل وبناء على تقارير أعدتها بعض مراكز البحوث الغربية والروسية المختصة في الدراسات العسكرية والإستراتيجية طبيعة الصفقات العسكرية التي أبرمتها الجزائر والمغرب مع كل من روسيا، ألمانيا، بريطانيا، ايطاليا، اسبانيا، البرازيل، أمريكا، الصين الشعبية، كوريا الجنوبية، وجنوب إفريقيا. كما سوف نتعرض إلى القيمة المضافة للجيش المغربي على اثر دخول المغرب في مجلس التعاون الخليجي.

 

في الختام، هناك صفقات للتسلح رسمية معروفة تبرم بناء على عقود وأخرى تتم تحت الطاولة حسب مخرجات سرية يتفنن فيها تجار الموت في الأسواق السوداء وخفافيش الظلام!

 

11/08/2011

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. سوفكور
    12/08/2011 at 07:20

    من حق المغرب ان يتسلح ولكن العين بصيرة و اليد قصيرة يا كاتب المقال فامكانياته لا تسمح له بمنافسة الجزائر فاحتياطات المغرب من العملة الصعبة لا تتجاوز 26 مليار دولار و الجزائر ب 173 مليار دولار فكدلك للمغرب مديونية خارجية ب 18.5 مليار دولار و الجزائر ليست لها مديونية فلا مجال للمقارنة فالمغرب يتسلح بواسطة قروض ميسرة و من المساعدات الخليجية ولهدا ان رغبت الجزائر في رفع وتيرة تسلحها فسترهق المغرب و يرفع الراية الحمراء فلا يستطيع منافستها لا اليوم و لا غدا و لا مستقبلا حتى ولو اشترى 100 طائرة من اف 16 فالجزائر ستشتري ضعف ما اشترى فمن مصلحة المغرب ان يرقد اللعب و ما ينوضش النحل من الجبح فستلسعه النحل و في الاخير لدي كلمة الى صاحب المقال الدي يطالب استرجاع الصحراء الشرقية و مطالبته تونس و ليبيا بالمطالبة ببعض اجزاء الجزائر اقول لك هده الاراضي مات عليها مليون و نصف شهيد فالارض تسترجع بالحديد و النار فلن تسترجعها الى على جثث 35 مليون جزائري اين كنتم لما كان الرجال يحاربون فرنسا وفي الاخير تاتي لتطالب باسترجاعها فلن تسترجعها لكم لا فرنسا و لا امريكا و لا الحلف الاطلسي و لا اسرائيل لا اليوم و لا غدا سنحرق من تسول له نفسه الاقتراب منها فلتدهب لتحرير سبة و مليلة التي هي حجرة عثرة منك اولا

  2. مغربي قح
    12/08/2011 at 23:21

    الى صاحب التعليق « سوفكور » اقول لك ان المغرب لن يعتدي على اخوانناالجزائريين او غيرهم لانه مسالم ولكن من حقه ان يشتري من السلاح ما يشاء ولن يحتاج الى وصاية احد اما فيما يخص الجزائر اقول لك ان شمعة الجينيرالات على وشك الانطفاءفلا تتعجل يا اخي فمصيرهم مع القدافي وسيحجز لهم تذاكر سفرلا العودة

  3. كورسوف
    13/08/2011 at 03:33

    ما دمتم تعرفون أن الإمكانات المالية للمغرب لا تسمح له بمجاراةالجزائرفي مجال التسلح، فلأي سبب ينزعج البعض منكم من الصفقات العسكرية التي يبرمها ويرى فيها سباقا نحو التسلح؟ لقد كان حريا بك أن توجه كلامك إلى ذلك البعض المنزعج و ليس إلى المغرب الذي لا يفعل أكثر من ممارسة حقه في تطوير ترسانته العسكرية وفي حدود إمكانياته ، دون أن يكون ذلك على حساب تنمية البلاد.وأما عن الأراضي المستقطعة من ليبيا وتونس والمغرب والتي تخضع حاليا للسيادة الجزائرية، فليكن في علمك أن ذلك حصل لأن فرنسا كانت تعتبر الجزائر أرضا فرنسية، وبالتالي كانت تنوي البقاء فيها إلى الأبد. لذلك السبب بالضبط تصرفت كقوة استعمارية غاشمة وضمت أجزاء من أراضي الدول المجاورة لأرض الجزائر. عدا هذا، فنحن نعتز بالثورة الجزائرية التي زادت من همتنا جميعا كمغاربيين، أحب من أحب وكره من كره

  4. محمد الطاهر الامين
    28/08/2011 at 22:16

    السلام عليكم الاخ المغربي الذي قال ان الجزائريين اثارو زوبعة لشراء المغرب 24 طائرة اف 16 يااخي والله انا جزائري ولم اسمع او ارى اي زوبعة في الجزائر او حتى ذكر له فاتقي الله اتعلم ان الجزائر تمتلك 500 مقاتلة حربية اغلبها متطور منها 72 سخوي 30 +على الاقل 150 ميج29+50سوخوي 24 + 20 سوخوي 27 + 40 سوخوي 34 + 35 سوخوي 35 +20 ميج 31+20 ميج35 وهذا غير المتعاقد عليه حتى سنة 2015 فلا اظن ان 20 او 50 او 60 مقاتلة من هذا الطراز ستزعج الجزائر بالرغم اني اتمنى الافضل للعرب والمغرب فارجوا من المغاربة ان يتقوا الله في اخوانهم الجزائريين

  5. اسامة الجزائر
    18/10/2011 at 13:13

    صنف معهد البحث الإستراتيجي الدولي في بروكسل الجيش الجزائري ضمن أقوى 20 جيشا في العالم وفي المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الثامنة بين جيوش الدول الإسلامية.
    دخل الجيش الجزائري نادي الجيوش العشرين الكبيرة من ناحية التسليح والتجهيز، بعد أن كان في المرتبة 54 قبل 15 سنة. وقالت دراسة أعدها مركز البحث الاستراتيجي الدولي في بروكسل، وهو معهد مقرب من حلف شمال الأطلسي، إن الجيش الجزائري ضاعف من إمكانياته القتالية وقدرته على التحكم في التكنولوجيا العسكرية المتطورة خلال 7 سنوات فقط، حيث رفع مخزون الأسلحة الحديثة لديه مرة ونصف خلال الفترة الممتدة بين عامي 2001 و.2008 وحل الجيش الجزائري في المرتبة الثانية إفريقيا بعد الجيش المصري، وبعده جاء الجيش المغربي ثم الجيشان الأثيوبي والنيجيري. وبلغ تعداد جنود الجيش الجزائري 325 ألف جندي وأكثـر من ألفي دبابة ونحو 300 طائرة مقاتلة، و160 طائرة نقل أغلبها سوفياتية و180 طائرة هيليكوبتر مختلفة المهام. وقالت الدراسة التي صنفت أقوى 50 جيشا في العالم، إن الجيش الجزائري يعرف بانضباطه الشديد ويعد الأكثـر تنظيما في منطقة شمال إفريقيا. وكانت مجلة  »جون أفريك » أكدت في عددها الصادر في أفريل 2009 أن الجيش الجزائري يملك 237 طائرة قتال. واعتمدت هذه الإحصاءات على تقرير التوازن العسكري الدولي الصادر عن معهد  »سيبري » وأحصت طائرات القتال الأكثـر حداثة فقط دون باقي الطائرات. وقال مركز البحوث الدفاعية الأمريكي إن الجيش الجزائري تمكن من تحسين موقعه من المرتبة 54 في عام 1994 إلى المرتبة 20 حاليا من بين أقوى الجيوش في العالم وفي المرتبة الثانية في إفريقيا.
    وأتاحت سياسة تجديد الجيش وتشبيبه ورفع إمكاناته التي انتهجت منذ عشرية من الزمن، تحسين قدرة الجيش الجزائري، حيث تم رفع عدد الضباط العاملين بمرة ونصف، كما ارتفع عدد المهندسين والتقنيين العاملين في الجيش من أقل من ألفين في بداية التسعينات إلى ما يزيد عن 6 آلاف حاليا. ورفعت قيادة الجيش مستوى التحكم في التكنولوجيا الحديثة، حيث صنف الجيش الوطني الشعبي الجزائري، طبقا لمعهد البحث الإستراتيجي الدولي في بروكسل، في المرتبة 25 عالميا من ناحية التحكم في التكنولوجيا الدفاعية الحديثة والاعتماد على الأنظمة الإلكترونية المعقدة، وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى في هذه القائمة، تليها اليابان ثم ألمانيا. وبلغت قيمة الإنفاق العسكري السنوي في الجزائر 69,3 مليار، كما حلت الجزائر في المرتبة الثالثة عربيا سنة 2009 فيما يتعلق بمشتريات السلاح السنوية بعد الإمارات العربية المتحدة والعربية السعودية.

  6. اسامة الجزائري
    21/07/2014 at 22:22

    نحن الان في 2014 الجزائر مستقرة اذا وجهة نظر المغاربة على ان الشعب الجزائري مغلوب على امره مخطئون بل المغاربة هم المغلوب عن امرهم
    التسلح:
    الجزائر 12.45 مليار دولار
    المغرب اقل من 4 مليار دولار
    السباق انتهى لصالح الجزائر و اسلحة المغرب الى الزبالة

  7. rouissat
    29/08/2015 at 15:07

    ان العقليات المريضة توجد في كل عصر و مصر لان مؤلاء لا يريدون ان دول المغرب العربي خاصة الشقيقة المغرب و كذالك الزائر ان يطوروا و يقتانوا اجود الاساحة ويطورها و ان يكون معا بلمرصاد لكل غازا ولكن هذه العقول هي صهيون الداخل و صهيون الخارجي هم الذين بحكم اتجربة ثبت عنهم هم الذين يقواون ‘ للص هدخول و للكب هوش’

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *