Home»Débats»ملخص الكلمة التأبينية لفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة في حق الفقيه الحافظ المرحوم السيد بوجمعة الرحماني VIDEO

ملخص الكلمة التأبينية لفضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة في حق الفقيه الحافظ المرحوم السيد بوجمعة الرحماني VIDEO

0
Shares
PinterestGoogle+

ملخص الكلمة التأبينية لفضيلة العلامة الأستاذ الدكتورالسيد  مصطفى بنحمزة في حق الفقيه الحافظ  المرحوم السيد بوجمعة الرحماني

 الحوسين قدوري

ألقى يومه الأربعاء فاتح ماي 2024 قبل أداء صلاة الظهر بمسجد خالد بن الوليد بمدينة وجدة  فضيلة العلامة الأستاذ الدكتورالسيد مصطفى بنحمزة كلمة تأبينية في حق الفقيه الحافظ المرحوم السيد  بوجمعة الرحماني  فيما يلي ملخصها :

ذكر فضيلة الأستاذ أن  سبب الحضور في هذا المسجد هو أداء صلاة الجنازة على أحد رجال القرآن الكريم بالجهة الشرقية ، وبمدينة وجدة ، وهو الحاج السيد بوجمعة الرحماني ، وقد مد الله تعالى في عمره ما يزيد عن قرن من الزمان ، فعاش حياته للقرآن الكريم ، ومن أجله ، وظل متعلقا به إلى غاية  اللحظات الأخيرة من عمره .

 وبهذه المناسبة دعا الأستاذ الحاضرين إلى التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهل القرآن  ، وقد سماهم أهل الله تعالى وخاصته . واعتبر فضيلته أن المرحوم قد نال شهادة الرسول الأعظم ، ولا يوجد أفضل ولا أعظم من هذه الشاهدة ، وحسبه أن يكون من أهل الله تعالى وخاصته ، وقد كرس حياته لكتاب الله تعالى تلاوة، حفظا، وتلقينا للحفاظ.

وحث فضيلته  الحاضرين على الاهتمام بأهل  الله تعالى وخاصته ، وهو ما يقتضي منهجا معينا للتعامل معهم وهم أحياء ، لأنهم يجب أن يعرفوا في حياتهم ، وليس بعد مماتهم .

وذكر الأستاذ  أن أهل القرآن الكريم زمن النبوة كانوا من المجاهدين في سبيل الله ، وقد استشهد منهم كثيرون . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحضر جنائزهم ، ويقدمهم على غيرهم تفضيلا لهم  بسبب شرف انتسابهم  إلى لقرآن الكريم ، وكان يدفنهم بيده الشريفة ، كما كان عليه الصلاة والسلام يشيد بهم ، إلا أن الناس  في هذا الزمان لم يعودوا يعيرونهم اهتماما ، مع أنه من الواجب عليهم الاقتداء به صلى الله عليه وسلم في الاهتمام بهم  ، والذي له رمزيته حيث يعتبر وجودهم  في الأمة وجودا واستمرارا لدين  الإسلام .

وذكر بعد ذلك اهتمام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه  بالحفاظ حين استحر القتل بهم يوم اليمامة ، وقد قضى منهم كثيرون ، فخشي على كتاب الله عز وجل من الضياع ، فحث الصديق رضي الله عنه  على جمعه ، وقد كان هذا الأخير  يتهيب  هذا الأمر حتى ألهمه الله تعالى جمعه بعد إلحاح الفاروق ، وهو فعل نفع الأمة الإسلامية حيث صار لها كتاب ، وهو أصح كتاب  بقي كما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بينما الكتب السابقة من توراة وإنجيل لم تسلم من التحريف . ونظرا  لهذه المصداقية التي يتمنع بها القرآن الكريم  صار بعض الناس يحسدونه على ذلك ، ويكيدون له، ويعادونه ، في العناية به  عناية  بالإسلام ، وبالمسلمين .

وبيّن فضيلته بعد ذلك أهمية اتقان الحفاظ لكتاب الله تعالى ، وذكّر بأن ما كان يطبع  من مصاحف قبل المصحف المحمدي الذي أشرفت على طبعه لجنة مختصة ، كانت بها أخطاء قد بلغت ألف خطإ . ولم يعد اليوم مع وجود هذه اللجنة المشرفة على طبعه وضع الطبع  كما كان عليه من قبل .

وذكر الأستاذ أن حياتنا كمسلمين رهينة بصيانة القرآن الكريم ، فإذا ضاع فبضياعه  يكون ضياعنا . ونبّه إلى كثرة  التآمر عليه حيث حاول البعض على سبيل المثال إزالة آية كريمة  من آياته ، وهي آية الإرث التي يقول فيها الله تعالى : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) .

وعاد فضيلته للتاكيد على أهمية حياة العلماء، وأهل القرآن حفاظا ومحفظين مستشهدا بمقولة :  » عندما يموت كريم ، تموت اللقمة ، ولكن عندما يموت عالم تضيع الأمة  » .ونبّه أيضا إلى خطورة خلو بعض القرى  من حفاظ يحفظون كتاب الله عز وجل ، لهذا حث على حفظ القرآن مهما كانت المهنة التي يمتهنها الناس من طب أو هندسة أو تجارة … أو غير ذلك .

وتأسف فضيلته لغفلة الناس عن موت علماء أجلاء ، وحفاظ لكتاب الله ، في حين تقام لغيرهم المناسبات ، ولهذا من الواجب أن تكون مناسبات رحيل أهل العلم وأهل القرآن فرصا من أجل التذكير بما يحيي أمة الإسلام. ولا بد أن يخلف حفاظ حفاظا كما  يجسد ذلك قول الشاعر الجاهلي السموأل :

إذا سيّد منا خلا قــــــام سيّد             قؤول لما قال الكرام فعول

وأشاد فضيلته بمدينتي بني درار وأحفير حيث تعج مساجدهما بالحفاظ .

وذكر أن بعض أهل القرآن كانوا يعانون من أجل حفظه ، إلى درجة أن بعضهم كانوا لا يجدون ما يسدون به الرمق ، ومع ذلك صبروا على حفظه ، ولهذا يجب الاهتمام والعناية  بهم، لأن ذلك عناية بكتاب الله عز وجل وبدينه .

وختم فضيلته كلمته التأبينية بالدعاء للمرحوم ، ودعا للحاضرين وللأمة  بأن يوقظ  فيها الله عز وجل حب القرآن الكريم وخدمته ، والاجتهاد في ذلك ، وأن يوفق  سبحانه كل واحد منا لبذل كل ما في الوسع من أجل خدمة كتاب الله تعالى ومؤازرة من يشتغلون بحفظه وتحفيظه .

وختم حديثه بالقول:   » إن من كان له مال ، ولا قرآن معه ، فلا خير فيه « .

وفي الأخير جدد العزاء لأهل الفقيد وذويه ، وختم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولقد تقدم فضيلته  للصلاة على المرحوم بحضور جمع غفير من المصلين.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *