Home»Débats»العلامة المغربي مصطفى بنحمزة..لقاء الإنسانية المفعمة بالمحبة والسلام

العلامة المغربي مصطفى بنحمزة..لقاء الإنسانية المفعمة بالمحبة والسلام

0
Shares
PinterestGoogle+

الكاتب: منير الحردول

في لقاء جديد يحمل من الدلالة التراثية والفكرية الكثير، لقاء جمعنا بمقر المجلس العلمي الجهوي بمدينة وجدة، مع العلامة المغربي ورئيس المجلس الجهوي العلمي للجهة الشرقية السيد مصطفى بن حمزة ، وبحضور رموز دينية وإدارية لها من الدراية التدبيرية والتربوية الكثير، من قبيل رئيس المجلس العلمي المحلي للمدينة ذاتها، وكذا أحد أعضاء المجلس، علاوة على أحد الأطر الإدارية المجدة.
فالحديث الشيق المتزن في المجامع التي يدبرها العلامة المغربي الشيخ مصطفى بن حمزة، من الأكيد أنها تحمل حمولات فكرية وغيرة وطنية صادقة، بل هي غيرة على أصول الأصول المتعلقة بالدين والدنيا، وفق أسس تراعي التخصص والإلمام بالعلم والعلوم، قبل الخوض فيها، فالعلامة بنحمزة وبتواضعه المعهود وباحترامه للفكر وتقديره لقيمة الكتابة المعبرة عن اشياء كثيرة، استفسرنا وبكل تواضع عن مشروعنا الفكري الذي نعبر عنه في كتاباتنا الإعلامية داخليا وخارجيا، ناهيك عن أشياء أخرى.
فالشيخ مصطفى بن حمزة وقبل ذلك، وكما هو معهود فيه، أسهب في الحديث عن اشياء في غاية الأهمية وهي كثيرة، بالدليل الذي يراعي المنطق ومقارعة الأفكار بالأفكار، بعيدا عن الانحراف التي بجنح لها البعض ممن يدعون المعرفة العالمة، البعيدة عن السياق الذي يحتاج للإلمام بها، وذلك قبل الخوض فيها أو الطعن في مصداقيتها، كقضايا الحديث وكتب الحديث وهكذا، كما وجه توجيهاته ونصائحه للحضور بضرورة الإلتزام بالتعفف والعمل الجاد ونكران الذات والابتعاد عن الشوائب التي قد تحط من قيمة الفرد داخل مؤسسة ما، باعتبار أن خدمة مصلحة الأمة تقتضي الابتعاد عن زيغ النفس صوب المزيد من الامتيازات وغيرها، كما تواصل الحديث في مواضيع أخرى وبنفس عميق، عنوانه رجاحة الفكر والاستدلال بالأثر الذي أرخ في التاريخ وفي الكثير من الكتب تاريخية . فكان الهدوء المتزن مع تدخلات برؤى فكرية من قبلنا، رؤى غالبيتها تتطابق مع ما يدعو له العلامة الكبير السيد بنحمزة، وما المنطق الذي يحمله المشروع الفكري للعلامة بنحمزة بحسب قراءاتنا، إلا دليل على أن المملكة المغربية تزخر بهرم فقهي كبير، هرم له من التجربة والموضوعية الكثير، ناهيك عن نظرته الاستشرافية وتقديره للإكراهات الداخلية والخارجية، ودعوته الدائمة لتشجيع المبادرات الحرة والتوكل على الله في كل شيء.
فحقا، العلامة المتزن السيد مصطفى بن حمزة، علامة مفخرة، مفخرة للجميع، للمغاربة والمشارقة، بل ولكل أتباع الديانات السماوية، لما يحمله من أفكار تعايشية محبة للسلام بين مختلف الثقافات والحضارات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *