Home»Débats»هل كسبت التفاهة معركة الفسبكة و التكتكة؟

هل كسبت التفاهة معركة الفسبكة و التكتكة؟

1
Shares
PinterestGoogle+

هل كسبت التفاهة معركة الفسبكة و التكتكة؟

ماذا جرى للنّاس في مواقع التّواصل؟
ماذا أصابَهم مع واتساب و تيليغرام و أنستغرام الأخرى …؟
ماذا دهاهم مع الفسبكة و التكتكة حتّى صار همّهم استكثار رضى المعجبين و المعجبات بُغية استِدرار المُكافئات.
الكلّ يبحثُ عن مضاعفة الكافات( k) و يستحثّ الٱخرين على الإكثار من الإعجابات دون اعتبار لما يُنشر. تفضُلُ التفاهةُ الفائدة متى ما جنت إعجابات زائدة. عدد المتابعين و الزّوار يحدّد الرّبح بالدّولار.
رحم الله زمانا كان التنافس فيه على الشّهادات و التقديرات و الكفاءات .أما اليوم فقد صار ‘ »المتكتكون » يحرصون على حصد الإشادات و التعليقات و يحصون عدد الكافات. هدف الناس الأساس هو حساب المقروع من الأجراس الحمراء و المرفوع من الإبهامات الزرقاء. هذا زمن عوّضت فيه الميزةَ « البوززةُ ».

تحوّلت الدّياثة تجارة و الحقارة شطارة: من أغلقت دونَه دوزيم باب المنافسة في للا العروسة، فتح الكاميرا على مصراعها و صوّب العدسة ليستعرض تضاريس الشريكة طمعا في التفاعل و المشاركة و دقّ الجرس حتى يرضى « الأدسنس ».
إجمع و أكثِر من الكافات ما يكفي…. لكسب التعويض و تسمين الرصيد دون اعتبار لكرامة و لا استفسار عن طريقة الكسب إن كانت حلالا أم محرّمة.
و يبقى السؤال : أ هي وسائل تبادل و تواصل أم ذُلّ و تسوّل؟
ربما يكون بعض الجواب في توسّل التجاوب و الإعجاب : لا يبدأ أحدهم تسجيله أو ينهيه إلاّ بعد استجداء المشاركة و رفع الإبهام من متابعيه.
أما المتابعون فقد تكأكؤوا في فيسبوك و تكتوك و هم بين تكّيك و توكِ.
يونيو 2022

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *