Home»Débats»الشعوذة والسحر بين التوهيم وتعميم التسريب

الشعوذة والسحر بين التوهيم وتعميم التسريب

1
Shares
PinterestGoogle+

« الشعوذة والسحر بين التوهيم وتعميم التسريب « 

   الدكتور محمد بنيعيش

كلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة المغرب

benyaich.maroc@gmail.com

أولا:السحر والشعبذة في الطريق إلى شتى المؤسسات

1) لا أريد التفصيل في نقل أقوال العلماء في مسألة  السحر ،والدجل والشعبذة بأنواعها ، لأن هذا سيشعبنا ويبعدنا عن القصد والرسالة التي نود إيصالها إلى معاصرينا في هذا المقال،ولكن الجميل هو ما وقفه كثير من العلماء  ،من بينهم النووي وابن حزم والقاضي عياض وغيرهما ، بذكاء ودقة وسد للذريعة، ألا وهو التوقف عند النهي عن الخوض في مثل هذه المواضيع دراسة أو شرحا كعلم خط الرمل والأوفاق وغيرها من الطلسمات ،إن صح وصفها بالعلوم أصلا.إذ هي  تكون في غالبها مجرد تخمين وموافقات ذهنية نفسية واستدراجات ،جنية روحانية ،قد تورط صاحبها في متاهات وخرافات لا نهاية لها،مثلها كمثل المبحر في الشبكة العنكبوتية الرديئة من غير قصد أو هدف محدد وثابت.حتى إن الوهم سيلد الوهم ثم يحتضن الحقيقة ويستوهمها أيضا لغاية أن يصير الإنسان،جبرا ،سفسطائيا وشكيا مرضيا أسوأ من شك ديكارت أو الغزالي في مرحلته الأولى،ولكن هذه المرة من غير أمل في العودة إلى بر اليقين واستقرار النفس على مطلب رصين…

هذا النوع من الإجراء وأخر مثله  لا تعد ولا تحصى قد أصبح معمولا ومعترفا به في جل الأوساط الاجتماعية ،فقيرة كانت أم غنية ، مثقفة أم أمية وجاهلة ،بل حتى رجال السياسة والحكم قد يمارسونه ويستعملونه أو يستغلونه لأغراض ، إما شخصية وعائلية،أو استخباراتية وإحصائية هدفها المراقبة الأمنية وتتبع الأشخاص ومرتدياتهم ومنتدياتهم. في حين قد يبقى الضحية هو المجتمع نفسه طالما أن هذه الشعوذة والدجل في حكم الطليق والمغضوض النظر عن ملاحقته أو الحد من انتشاره،إذ كم من عائلة وأسرة شتت شملها وكم من أطفال أصبحوا  من سكان الشوارع وكم من عقلاء جن جنونهم وخبل وعيهم ،بل كم من ضحايا تم قتلهم سرا وإرهابا ما بعده من إرهاب بواسطة السحر وتبعاته من شعوذة متراكمة ومتفرعة تحت مبرر العلاج والإبطال،وإخراج الجني، الذي تعددت صوره وتطورت موازاة مع التطور الإلكتروني وسرعته وتشابك التواصل به .

فلقد ذهب الاستدراج بالبعض إلى أن يوظف الجن فيما يتوهمه عن طريق الشبكة العنكبوتية والإرسال الموازي للأقمار الصناعية وكأننا قد أصبحنا في تجسيد لما كانت تغني به الولايات المتحدة من حرب النجوم ، ولكن هذه المرة عبر( المجامير)ووسائل حرق البخور وما إلى ذلك من مظاهر مخجلة ومحرجة لأهل عصرنا الذي يتذرع بالحضارة والتقدم والديمقراطية والحداثة وما إلى ذلك من مزاعم و مفاهيم ليست سوى توهيم وتنويم.ناهيك عن استغلال موضوع الصرع استغلالا خطيرا  وزعم علاجه بوسائل فيها اختلاط بين التعاويذ والضرب والمصارعة  قد تؤدي في بعض الأحيان إلى موت المصروع على يد الصارع ، المسمى زعما بالراقي،فينسب حينئذ القتل إلى الجني وليس إلى الراقي  كتهرب من المسؤولية وتستر على الجريمة  حتى إن منهم من يزعم التواصل مع المحكمة الدولية الجنِّية لمتابعة ومعاقبة الجناة وما إلى ذلك !

2) في حين سنجد الفقه الإسلامي يضبط هذه الظواهر ضبطا ويقننها ويعالجها علميا ونفسيا وشرعيا،كما يفسر لنا ابن حزم الأندلسي الظاهرة بقوله: »وأما الصرع فإن الله عز وجل قال:(كالذي يتخبطه الشيطان من المس )[1]،فذكر عز  و جل  أن تأثير الشيطان في المصروع إنما هو بالمماسة.فلا يجوز لأحد أن يزيد على ذلك شيئا ومن زاد على هذا شيئا فقد قفا ما لا علم له به وهو حرام لا يحل ،قال الله عز و جل :(و لا تقف ما ليس لك به علم)[2].

وهذه أمور  لا يمكن أن تعرف ألبتة إلا بخبر صحيح عن رسول اللهsو لا خبر عنه عليه السلام بغير ما ذكرنا وبالله التوفيق.فصح أن الشيطان يمس الإنسان الذي يسلطه الله عز وجل عليه مسًّا كما جاء في القرآن ، يثير به من طبائعه السوداء والأبخرة المتصاعدة إلى الدماغ كما يخبر  به عن نفسه كل مصروع بلا خلاف ،فيحدث الله عز و جل له الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده ،وهذا هو نص القرآن وما توجبه المشاهدة،وما زاد على هذا فخرافات من توليد العزامين والكذابين وبالله نتأيد »[3].

وفعلا فلقد زاد العزامون فزعموا أن الجن يقطن في الإنسان ويدخل في مصارينه ومناخيره ومفاصله ،ويتزاوج معه ويتوالد ، وكأن جسده قد أصبح أوطيلا من خمسة نجوم قد تحتاج كل طبقة منه إلى غذاء أو بخور أو ما إلى ذلك من الدجل لكي يخرج الساكن إما بالملاطفة وإما بالقوة والضرب وربما تكسير العظام والدعوة إلى التقيؤ وما ينتج عنها من مضاعفات صحية!

و لقد كان الأولى بوزارة الصحة أن تتدخل استعجاليا لحماية المواطن بدنيا ونفسيا من هذا الوباء المسكوت عنه ، والساكن في وعي كثير من الناس بالوراثة والتسامع والخواف المتراكم من الجن والشياطين بأشكالها ومراكزها التي غالبا ما تستقر في الفلوات والأضرحة حيث الخلوة المرة والقاتلة!

3) يحكي التنوخي بأن نساء المعتزلة لم يكن يخشين الجن والأرواح وكذلك صبيانهم،لأنهم لم يكونوا يسمعون أحاديث الجن من آبائهم،بل كانوا يسمعون إنكار رؤيتهم.قال: » من بركة المعتزلة أن صبيانهم لا يخافون الجن »[4]،وذلك لأنهم يأخذون بظاهر النص القرآني والحديثي ولا يرون إمكانية التواصل معهم أو رؤيتهم بأي شكل كان،وهم بهذا قد سدوا الذريعة على وهم تداخل العوالم،وأصبح كل عالم يخضع لقانونه كما يقول الله تعالى:(فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا)[5]،(سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)[6].

في حين قد كان الشيعة،على العكس من ذلك، أكثر عرضة لهذه الآفة وتعاطيها وتداولها من باب الأسرار وبحر الأنوار والعرفان وكرامات آل البيت ،ومزاعم الجفر المنسوب إلى علي كرم الله وجهه،ورمزيات الأعداد وخدام الحروف وتقديس الأماكن والأضرحة وما إلى ذلك مما تتضمنه خطاباتهم ورقاهم بل حتى أفلامهم في قنواتهم …هذا مع العلم بأنهم كانوا أقرب إلى المعتزلة في منهجية تفكيرهم وعمقه قد يذكر التاريخ  هذه الصلة وخاصة الزيدية الذين تتلمذ إمامهم زيد بن على بن الحسين على يد واصل بن عطاء شيخ المعتزلة[7]

كما أن الصوفية المحققين والموضوعيين سيكونون أكثر جدية في رفض التعامل مع الشياطين ومجانبة الوساوس وسد الأبواب أمام كل مظاهر الشعوذة حتى لا تتسرب إلى حضرتهم، لغاية أن صاغ  بعضهم قصة كما يذكر القشيري في الرسالة بأنه » إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صُرع كما يصرع الإنس إذا دنا منه الشيطان فتجتمع إليه الشياطين فيقولون ما لهذا ؟فيقال:قد مسه الإنس « [8].

فكان الذكر عندهم وما يزال هو الوسيلة الفعالة لحماية قلوبهم واعتقاداتهم من أي مدخل للدجل ووسوسة وخطوات الشيطان،كما في هذه المحاورة بين ابن عطاء الله السكندري وشيخه أبي العباس المرسي يقول فيها: »وكنت كثيرا ما يطرأ علي الوسواس في الطهارة ،فبلغ ذلك الشيخ،فقال:بلغني أن بك وسواسا في الوضوء.قلت نعم ! فقال رضي الله عنه:هذه الطائفة تلعب بالشيطان لا الشيطان يلعب بهم ! ثم مكثت أياما ودخلت عليه فقال:ما حال ذلك الوسواس؟،قلت:على حاله،فقال:إن كنت لا تترك الوسوسة لا تعد تأتينا،فشق ذلك علي،وقطع الله ذلك الوسواس عني ! « [9].

إنها مراجعة علمية وسبق تطبيقي في علم النفس السلوكي وسد واقعي لكل أبواب التداعيات والأوهام والخواف الذي ليس له من حقيقة سوى أنه سراب في ضباب،كما أن الوسواس قد يكون هو البوابة الكبرى المظلمة لتسرب الشعوذة والدجل إلى النفوس من الداخل قبل أن يستسيغه من المشعوذين بالخارج،لأنه في الحقيقة عبارة عن سفسطائية ذاتية وشك في التطبيقات وحدودها الشرعية والواقعية مما يترتب عنه انغماس في البحث عن ظلال الأعمال وأطيافها بدل جواهرها ومعانيها !!!

ومع هذا فقد تسرب إلى كثير من الزوايا الصوفية وأماكن العبادات المتخصصة عدد غير قليل من المشعوذين بزعم أخذ الأذكار أو الإذن في العلاج والرقية لحد أن بدؤوا يبثون خرافات عن عالم الجن والشياطين وكيف أنهم رأوهم وتخاطبوا معهم وأعلموهم بمنازلهم ومداخلهم حتى اختلط عليهم الأمر بعالم الملائكة وإشراق العرفان فتاهوا وتيَّهوا من استمع إليهم …مما أثر على البعض من ضعفاء الذاكرين أو ممن يتشوفون إلى معرفة هذه العوالم المتداخلة في زعمهم حتى سلموا بها ووقع الكثير منهم في شباكها وحبائلها من حيث لا يشعر أو لا يريد،فصار يغلب على البعض الحديث عن عالم الجن أكثر من عالم الملائكة والعرفان. بل إن من المشعوذين المتسربين إلى مثل هذه المؤسسات الروحية من تطلع إلى سحر روادها والكيد لهم ولشيخهم أو أستاذهم نفسه…

ثانيا:سحر وشعوذة وقضاء، أي إشكال و أي إجراء !؟

1) ونحن نقول بأن السحر حق وواقع ومعضلة ما بعدها من معضلة، حتى قد أصبحنا نخاف الجن في وضح النهار وبين الأزقة وعند العتبات ،لأن الثقافة الشعبية والشعوذة قد طغت على وعينا وكثر توظيف القاذورات لترويع النفوس وزكم الأنوف وتعطيل الأعضاء بالوهم والتسمم، ولقد كان من المفروض الزجر بحسب نوع الإذاية ،والتهديد بحكم الشرع الصاد لكل من تسول له نفسه ارتياد هذا الموضوع العفِن والمؤذي بل الضار  كما وصفه القرآن الكريم :( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم)[10]،والضر ر يزال كما تدل عليه قواعد الأصول ،في حين قد ورد حديث في المستدرك للحاكم يقول فيه النبيs: »حد الساحر ضربة بالسيف »[11]،ناهيك عن المطاردة الرسمية من طرف عمر بن الخطاب dلكل ساحر وساحرة والأمر بإنزال أشد العقوبة فيهم لحد القتل و بحسب الظروف ونوع الإذاية   كما وردت به الأحاديث والتفاسير.

ولنا رأي في طريقة المعالجة والحد من هذا الإجرام واسترسال شيوعه وذلك باتخاذ الإجراءات الاحترازية الأولية من منع للقنوات المصدرة لهذه الآفة ومصادرة للكتب والثقافة السحرية المتضمنة لها وإغلاق الحوانيت ومطاردة البائعين للعقاقير والسموم وما إلى ذلك من الحيوانات والمواد الميتة والمسمومة والتي قد تباع مخلوطة بالأعشاب على سبيل التوهيم.بحيث قد أصبح طب الأعشاب غير المقنن،أو البديل المزعوم،المرتع الخصب لترويج هذه البخور والطلسمات وما في معناها على مرأى ومسمع من السلطات والعلماء والعامة.فاختلطت الشعوذة السحرية بالشعوذة والدجل الجنسي في صورة ملفتة للنظر حيث مزاعم الثِِّّقاف  والبرود الجنسي والعنة تنبني على أثر الجني والرياحين مما يقتضي معالجتها بالأعشاب والبخور التي تمارس في السحر  قد يزيد الطين بِلَّة ويترتب عليه خواف وإرهاب أسوأ من الأول ألا وهو خواف فقد الرجولة والفحولة!

ومن هنا تبتدئ  قصة الشذوذ في التصورات الجنسية ويستدرج الضحايا نحو ابتزاز  لا نهاية له على « تقوية الباه (الجنس) وعودة  الشيخ إلى صباه »كما وصفته بعض الكتب التافهة في عصر التخلف وانحدار الحضارة الإسلامية، وخاصة حينما يستعمل مصطلح صحيح مجرب كعبارة للإقناع وتسهيل الابتزاز…

2) كما أن للدولة ألف طريقة لكشف وتعقب المشعوذين وضبطهم متلبسين بالأعمال السحرية،وذلك بواسطة المخبرين والمتقمصين لدور طالب العلاج أو الفسخ أو التحبيب والجلب وما إلى ذلك من مصطلحات متداولة عندهم قد يسمونها زعما بالعمل الشرعي.مع أنه ينبغي وضع قوانين زاجرة كل الزجر لمثل هؤلاء ،وسادة الباب أمام كل أصناف ممارسة الشعوذة، سواء بمبرر طلب العلاج أو الرقية لدى كل من هب ودب أو بنية  الإضرار بالآخر،وذلك بتضافر الجهود بين الوزارات الوصية على أمن المواطن من صحة وداخلية وعدل وأوقاف وغيرها. وحينئذ قد نرى كيف ستتقلص الظاهرة وسيخاف كل واحد على نفسه.

وأقول:حينما يفتقد العدل بين الناس بكل شرائحهم ويقع التطاول وتجني بعضهم على بعض فحعندئذ يتدخل الشيطان ويرتع في مجتمعهم الجان وأعوانهم بسبب هذا الفراغ،لأن أول من ينبغي أن يطبقه هو الإنسان صاحب الأمانة والمسؤولية العظمى، هذه قاعدة ينبغي التنبه لها ! ولنا دليل على ذلك من الحديث النبوي الذي يصف عمر بن الخطاب dبالفاروق ،وهو من تخرج من المدرسة المحمدية وطبق العدل في عهده تطبيقا لا نظير له في تاريخ الأمة الإسلامية بل البشرية جمعاء ،وذلك على مستوى الحكم والسياسة وحسن التدبير،نظرا لفنائه في حب الله تعالى وفي حب رسوله سيدنا محمدsوالاقتداء به كمحور للعدالة الكونية،حتى قال له كشهادة وكعنوان : « إيهًا يا ابن الخطاب،والذي نفسي بيده ما لقِيك الشيطان سالكا فجًّا قط إلا سلك فجًّّا غيره »[12].بحيث إن الشيطان هنا لم يكن يخاف عمر كشخص أو إنس مقابل جِنٍّ  وإنما لحلة الصدق و العدل التي أُلبسها والتي بها أصبح خليفة يُخاف ويطاع وإليه عند الملمات يرجع، وهذا دليل لمن يريد أن يعتبر !

وأخيرا،أطالب بتكثيف الجهود العلمية لتقوية العقيدة الصحيحة في نفوس المواطنين على أساس التوحيد الخالص وحسن الظن بالله وصدق التوكل عليه والتضرع إليه سبحانه في كل الأحوال،مع الدعوة إلى الاستغفار والإكثار من ذكر الله تعالى وتلاوة القرآن الكريم بنية التدبر والتشافي،والتركيز على علم الأخلاق وخاصة فيما يتعلق  بالحسد والبغض والحقد والطمع السلبي كأهم الخلفيات وراء الآفة التي قد تغرر حتى بالإخوان ضد بعضهم البعض أو حتى ضد ولديهم وأقرب الأقارب إليهم،هذا مع تحبيب مجالسة الصالحين ومنتديات  العلم النافع في الدنيا والآخرة.وبالله التوفيق.

==========

[1]  سورة البقرة آية 275

[2]  سورة الإسراء آية 36

[3]  ابن حزم الأندلسي:الفصل في الملل والأهواء والنحل ،دار الكتب العلمية ج3 ص180-181

[4]  أحمد أمين:ضحى الإسلام ،دار الكتب العلمية بيروت ط1ج3ص66

[5]  سورة فاطر آية43

[6]  سورة الفتح آية 23

[7]  علي سامي النشار :نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ج2ص121

[8]  القشيري:الرسالة القشيرية  ص103

[9]  ابن عطاء الله السكندري:لطائف المنن،تحقيق عبد الحليم محمود،مطبعة حسان  ص193

[10]  سورة البقرة آية 101

[11]  رواه الحاكم في المستدرك ،كتاب الحدود

[12]  رواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبد العزيز قريش
    17/12/2018 at 20:16

    الشعوذة تنسجم مع المجتمع المتخلف والثقافة المتخلفة والإنسان المتخلف الذي حيد العقل والتفكير العلمي، والمجتمعات المتخلفة تصنع الجهل من رأسها إلى أخماس أقدامها، فلا ثقافة العقل تنفع ولا الوعي ينفع في أمة مهيأة بحكم تفكيرها ومعطاها الثقافي وموروثها الديني ( أقصد حواشي المتن المقدس من تفسير وفقه … الذي يصنعها البشر ولا يصنعها الرب جل وعلا ) الذي تمتاح منها معمارها الفكري ومنظومة سلوكها وقيم اجتماعيتها … أمة ميتة وجوديا وفكرا وعلميا؛ ماذا تنتظر منها؟ّ!
    شكرا على المقال وتحية تقدير واحترام وسلام إليكم.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *