Home»Débats»لهذه الاسباب ابتدعت وزارة الأوقاف حيلة الزام الحجاج توقيع الالتزام بعدم الاحتجاج خلال تواجدهم بمكة والمدينة VIDEO

لهذه الاسباب ابتدعت وزارة الأوقاف حيلة الزام الحجاج توقيع الالتزام بعدم الاحتجاج خلال تواجدهم بمكة والمدينة VIDEO

1
Shares
PinterestGoogle+

يقول المثل  » ليس من رأى كمن سمع  » واذا عرف السبب بطل العجب ، فقد أثار الخبر الذي نشرته بعض الصحف المغربية خبر الزام وزارة الأوقاف الحجاج الذين اختاروا ان يؤدوا مناسك الحج ببعثاتها التوقيع على التزام بعدم الاحتجاج على رداءة الخدمات ، في الوقت الذي تلزم فيه وزارة التوفيق مختلف وكالات الأسفار الالتزام بدفتر التحملات المتعلق بجودة الخدمات التي يجب تقديمها للحجاج ، وكأن وزارة الأوقاف تقول  » حلال علينا رداءة الخدمات حرام ذلك على الوكالات  » والا كيف سيمكن فهم وتأويل الالتزام الذي الزمت به وزارة الأوقاف حجاجها بعدم الاحتجاج ، لأن المثل يقول اللي فيه الفز يقفز ….مما يعني ان وزارة التوفيق تدرك مسبقا ان الخدمات التي ستقدمها لبعاثتها ستكون رديئة وسيحتج عليها الحجاج التابيعين لبعثاتها …اليس كذلك ؟
وحتى لا يكون كلامنا من فراغ ، فلا بد من الحديث عن رداءة الخدمات التي قدمت للحجاج التابعين لبعثات وزارة الأوقاف خلال موسم الحج المنصرم…
فعلى سبيل المثال وبخصوص البعثة رقم 110 كنموذج وصول الطائرة الى مطار جدة قادمة اليه من الرباط حوالي الساعة السادسة مساء بتوقيت جدة ، ظل الحجاج يتنظرون الحافلة التي ستقلهم الى الفندق بمكة المكرمة ( في درجة حرارة لا تطاق حوالي 45 درجة) لأكثر من ثلاث ساعات حيث سجلت عدة حالات اغماء وسط النساء ، وبعد وبعد الاحتجاجات وصول الحافلة التي كانت تتوقف بدون سبب لعدة مرات اكثر من نصف ساعة كل مرة ، بحيث لم تصل الحافلة الى الفندق الا حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الغد ، يعني ان الرحلة من جدة الى مكة حوالي 80 كلم استغرقت حوالي 12 ساعة ، ليصل كل الحجاج جد مرهقين الى الفندق ، ليبدأ العذاب من جديد في كيفية الحصول على غرفة وسط الفوضى التي عرفتها البعثة ، والشجار ، وووو
وفي الوقت الذي اراد فيه الحجاج التابعين لهذه البعثة القيام بطواف القدوم ، حيث التمسوا من المرشدين الذين صاحبوا هذه البعثة والذين انتدبتهم الوزارة لذلك ، قلت ان الحجاج التمسوا من المرشدين مصاحبتهم للقيام بطواف القدوم ، رفض المرشدون ذلك بحجة ان الوزارة اعطتهم اوامر وتعليمات بعدم الاشراف على اي منسك من المناسك ، لا خلال الطواف ، ولا خلال السعي ، ولا خلال رمي الجمرات بمعنى ان الوزارة قالت لهم  » خليوا الحجاج ايعوموا بحرهم لوحدهم  » وذلك ما حدث بالفعل ، حيث كانت بعثات اغلب الدول منظمة سواء خلال الطواف ، او خلال السعي ، او خلال رمي الجمرات ما عدى بعثات الحجاج المغاربة التابعة لوزارة الأوقاف المغربية ، حيث ترك الحجاج تائهين  » هاملين ، مودرين  »
ليلة الثامن من ذي الحجة ، لم يتم استقدام الحافلات الكافية لنقل الحجاج المغاربة من مكة الى منى ، مما اضطر معه مئات الحاجج نساء ورجالا قطع المسافة على الأرجل ، بمن فيهم من المرضى والمسنين والمسنات ، حتى ان جلهم قضى ليلة الثامن من ذي الحجة بكاملها مشيا على الأقدام ليصل الى مخيم منى ، وفي الوقت الذي وصلوا الى منى تاه جل هؤلاء لكونهم لم يستطيعوا ايجاد المخيم الخاص ببعثتهم ، حتى ان بعضهم لم يعثر على مخيمه الا زوالا …حتى اخذ منهم الارهاق مأخذه
الا ان المعاناة لم تنته هنا ، بل سيجد الحجاج التابعين لوزارة الأوقاف انفسهم مرة اخرى امام وضع لا يحسدون عليه ، فعلى سبيل المثال ، العشرات بل المئات من الحجاج لم يجدوا مكانا لهم بالمخيم 110 نموذجا ، مما اضطر الكثير منهم الى المبيت في الممرات …وأمام الاحتجاجات فر المرشدون بجلودهم ليتختفوا عن الأنظار جراء هذا المشكل الطاريء الذي لم يجدوا له حلا ، بحيث ان المخيم تحمل ضعف طاقته الا ستيعابية ، مما جعل الحجاج يفرغون المخيمات من الأفرشة لتوفير المزيد من الأماكن لزملائهم ، هذه الأفرشة التي وضعت بالممرات ، كانت تشكل خطرا حقيقيا ، في حالة اية كارثة لا قدر الله …لأن الممرات كانت شبه مغلقة ( شاهد الفيديو )
اضف الى كل هذا ، ان كل المخيمات او جل البعثات الدولية كانت توفر لحجاجها وجبات الأكل ، على الأقل وجبتين رئيسيتين ، الا البعثات التابعة لوزارة الأوقاف التي لم توفر اية وجدة لحجاجها طيلة ايام منى ـ كنموذج البعثة 110 ـ مما جعل الحجاج المغاربة يلجؤون الى البعثات الأجنبية للحصول على ما يقتاتون به … مما يعني ان وزارة الأوقاف لم تف بالتزامها المتعلق بتوفير وجبات الأكل لبعاثاتها
انتشار الأوساخ بمخيمات بعثات الحجاج المغاربة التابيعن لوزارة الأوقاف ـــ شاهد الفيديو ــ ـ
اما خلال ليلة الانتقال من منى الى عرفة ، فقد عرفت بعض مخيمات حجاج المغاربة احتجاجات بسبب عدم توفير الحافلات الكافية لنقلهم من منى الى عرفة ، مما جعل المسؤولين السعوديين يتدخلون ، معبرين صراحة عن استيائهم لسوء التنظيم الذي تعرفه بعثات الحجاج المغاربة كل سنة ـــ حسب قولهم ــ حيث ان احد المسؤولين السعوديين على مناسك الحج بمنى قال صراحة  » لا ادري كل سنة نعيش نفس المشاكل مع حجاج اخواننا المغاربة  »
جل الحافلات التي كانت تنقل الحجاج المغاربة التابعين لبعثات وزارة الأوقاف كانت حافلات رديئة ، ومعطلة ، لكونها حافلات خاصة للنقل المدرسي ، الشيء الذي كان يفرض على الحجاج في العديد من الحالات اكمال الرحلة راجلين تاركين الحافلة المعطلة وراءهم …بالاضافة الى ان جل سائقي الحافلات كانوا اذا لم يقدم لهم الحجاج  » عمولة  » كانوا يتعمدون اما التأخير للوصول ، اما تعطيل الحافلة ، اما يتيهون في الطريق …
جل الحجاج المغاربة تاهوا في الطرقات سواء ليلة الثامن من ذي الحجة ، او ليلة النزول من عرفة الى مزدلفة ثم منى ، نتيجة سوء التنظيم ، وضعف المرشدين ، ورداءة الخدمات
خلال رمي الجمرات يلاحظ ان كل البعثات الأجنبية منظمة وراء علم بلدها ، الا البعثة المغربية التابعة لوزارة الأوقاف ، حيث ترك الحجاج لمصيرهم ،  » كل واحد يعوم بحرو  »
وفي الوقت الذي كان فيه اغلب الحجاج تائهين في الأزقة والطرقات بمكة ، وبمنى ، وبمزدلفة ، ولم يجدوا وسائل النقل ، وتركوا لمصيرهم المجهول رغم التعب ، والارهاق ، والجوع ، كان السيد محمد الأعرج وزير الأتصال والثقافة رئيس بعثة الحجاج المغاربة ومن فندقه المكيف من خمسة نجوم يصدر بلاغا يعلن فيه ان مناسك الحج بالنسبة للحجاج المغاربة تسير على احسن ما يرام وان الانتقال من مكة الى منى تم بسلاسة ، وان جميع امور الحجاج المغاربة جد مريحة….وبدون اي مشاكل …فعلى من كنتم تكذبون ….؟ هل على الحجاج ؟ هل على ذويهم بالمغرب ؟ ام هل على جلالة الملك ؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *