الحبيب المالكي رئيسا لمجلس النواب : المفاجأة الأولى …من سيناريوهات تشكيل حكومة بنكيران
هل انتخاب الاشتراكي الحبيب المالكي قيدوم البرلمان هو جزء من الوزيعة الحكومية ؟
خلال المسلسل الهيتشكوكي لمشاورات بنكيران لتشكيل الحكومة ، والذي تابعه المغاربة بنوع من الملل ، والتبرم ، حتى ان اغلبية المغاربة صاروا يعبرون صراحة وبعد متابعة مختلف أشواط المشاورات ان الجبل حتما سيلد فأرا ولا شيء غير الفأر ، وان دار لقمان ستبقى على حالها…والى محطة انتخابية اخرى …
وبالفعل ها هي ذي بوادر الفأر ـ المولود قد ظهرت ـ حيث ان الحزب الذي جاء في المرتبة السادسة ــ الاتحاد الاشتراكي ــ اصبح يترأس البرلمان في شخص : الحبيب المالكي ، وعندما اقول هذا ليس انتقاصا من قيمة حزب المهدي بنبركة ، وعبدالرحيم بوعبيد ، واليوسفي ، ابدا ، وانما أعني ان منطق الديموقراطية ، والعقلانية ، والأخلاق السياسية بل والمنطق نفسه لا يمكنه ان يقبل هذا …مما يعني ان الحكومة التي سيشكلها سي بنكيران ــــ الذي يهدد دائما بدفع السوارت والتي حتما سوف لن يدفعها ـــ ستكون بمثابة نهاية مملة وغير منطقية لمسلسل 7 اكتوبر ، الأشبه بملل مسلسل » الخواسر » رغم ان البعض يردد » ليس في السياسية منطق » بل ان المنطق السائد في السياسة هو بالاساس منطق المغالطات بلغة السفسطائيين اليونانيين الذين يعتبرون اساتذة كل السياسيين من زمانهم مرورا بكل تضاريس التاريخ والى زماننا هذا حيث يعتبرون ان السياسة لا تؤمن بالاخلاق ، بل يعتبرون ان السياسة هي الصخرة التي تتحطم عليها كل القيم والمباديء الاخلاقية …
على اي تم انتخاب الحبيب المالكي شيخا للبرلمان ، عفوا رئيسا للبرلمان ، الحبيب المالكي النائب البرلماني لمدة 32 سنة اي منذ سنة 1984 يفوز اليوم برئاسة البرلمان بعدما ترشح ضد نفسه فحصل على 198 صوتا من اصل 342 ، مقابل 137 ورقة بيضاء ، و 7 اوراق ملغاة ، وانسحاب الفريق الاستقلالي قبيل التصويت …ليسدل الستار على المرحلة الأولى من المسرحية السياسية التي اصبحت بدون طعم في انتظار الجزء الثاني من المسرحية ـ الحامضة ـ والمتمثل في اعلان بنكيران عن لائحة وزراء حكومته …ليبدأ ، ونبدأ ، ويبدؤون الكلام من جديد
Aucun commentaire