محمد مهيدية والي جهة الشرق   يضع خارطة الطريق لاجل تنفيد مقتضيات الخطاب الملكي السامي‎
ويأمر رؤساء الادارات بوضع لوائح مستعجلة للموظفين الاشباح
تفعيلا  لمقتضيات الخطاب الملكي السامي الأخير خلال افتتاح الدورة التشريعية ترأس السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة انكاد  صباح يوم الخميس 20 اكتوبر الحالي 2016 بمقر والية جهة الشرق  اجتماعا موسعا لمختلف رؤساء الادارات والمصالح ، حيث قام باطلاعهم على خارطة الطريق التي  يسعى من خلالها الى تشخيص مختلف مكامن الخلل في الادارات العمومية ، والتي جعلت صاحب الجلالة يخصص فقرات مهمة من خطابه الأخير الى  العمل الفوري على اصلاح الادارة العمومية خصوصا في مجال تعاملها مع المواطنين الدين ضاقوا درعا  بمختلف العراقيل والعوائق التي اصبحت تطبع الادارات العمومية بصفة عامة مما جعل المواطنين يلجؤون الى صاحب الجلالة  رافعين الى سدته العالية متخلف تظلماتهم  من الشطط الدي اصبحت اداراتنا تتميز به في تعاملها مع مختلف قضايا المواطنين  ….
السيد محمد مهيدية امر مختلف الادارات بوضع لوائح كاملة  للموظفين الاشباح ، والدين يتقاضون اجورا من خزينة الدولة دون القيام باي عمل او وظيفة  …
كما كلف  رئيس جامعة محمد الأول بتنظيم يوم دراسي لمناقشة اوجه الخلل في الادارات العمومية ، مع اقتراح الحلول الناجعة والفعالة لتجاوزها  …
وجدة سيتي  تقدم التسجيل الكلمل لكلمة السيد الوالي بالاضافة الى المحاور الرئيسية لليوم الدراسي المزمع تنظيمه بجامعة محمد الأول :
الحمد لله و الصلاة و السلام على مولانا رسول الله
حضرات السيدات و السادة
يطيب لي بمناسبة هذا اللقاء، أن أرحب بالحضور الكريم،    و أن أشكر الجميع على تلبيتهم الدعوة للمساهمة في اغناء النقاش    و تعميقه حول السبل الكفيلة بتفعيل مضامين و توجيهات الخطاب الملكي السامي، بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية.
لقد جعل هذا الخطاب من الارتقاء بعمل المرافق الإدارية  و تحسين خدماتها، تحديا يطبع المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد في  مسارها الديمقراطي، و في نهجها من اجل إتمام بناء دولة عصرية، تجعل خدمة المواطن و صيانة كرامته في صلب اهتماماتها.  حيث أكد صاحب الجلالة نصره الله و أيده في خطابه أن « تدبير شؤون المواطنين، و خدمة مصالحهم، مسؤولية وطنية و أمانة جسيمة، لا تقبل التهاون أو التأخير ».
حضرات السيدات و السادة
كلما ورد الحديث عن عمل الإدارة المغربية، إلا و كثرت الأصداء و ردود الفعل، جلها ينتقد أداءها و يندد بضعف مواكبة رجالاتها و أساليبها لمتطلبات المرحلة.  و لقد جاء الخطاب الملكي السامي ليسلط الضوء على أهم مكامن الداء بالإدارة  حيث قال جلالته حفظه الله أن « المرافق و الإدارات العمومية تعاني من عدة نقائص، تتعلق بالضعف في الأداء و في جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين. كما أنها تعاني من التضخم و من قلة الكفاءات، و غياب روح المسؤولية لدى العديد من الموظفين ». كما يشكل الخطاب المولوي  مناسبة لنا،  كمسؤولين بلإدارة، للقيام بنقد ذاتي لتقويم كل اختلال من شأنه أن يبعدنا عن الأهداف التنموية للجهوية المتقدمة و للاصلاحات الإدارية الجوهرية التي انخرط فيها المغرب، والتي تصب في اتجاه تدعيم اللامركزية     و اللاتمركز.
و يهدف هذا اللقاء لتعبئة الطاقات من اجل الانخراط الكلي لجميع مكونات الإدارة و فعاليات المجتمع المدني و الفاعلين الاقتصاديين  في ورش دائم، مستمر و متجدد غايته وضع خارطة طريق لتنفيذ مقتضيات الخطاب الملكي السامي الرامية إلى الارتقاء بالإدارة المغربية إلى إدارة ناجعة في خدمة المواطن.