اهتزت قرية سيدي بوبكر زوال اليوم الاثنين 20 ابريل الجاري على وقع فاجعة أليمة،راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة واحدة،فيما نقل الرابع على وجه السرعة الى مستشفى الفارابي لتلقي العلاجات اللازمة،بعدما كانوا كلهم منهمكين في التنقيب على بقايا المعادن العالقة بالصخور والأتربة بأحد الغيران الذي كانوا يعتادون التردد عليه،دون توفره على أبسط شروط السلامة.
وبمجرد انهيار جرف محمل بالصخور والأتربة على الهالكين بأحد دهاليز الغار المذكور،ويتعلق الأمر بكل من الأخوين حميد خمسي والبكاي خمسي وكذا ابن عمهما عبد الله خمسي،والناجي من الهلاك ادريس خمسي، حتى هرعت الى عين المكان جحافل المواطنين للتأكد من سلامة ذويهم،كما حل بمكان الحادث كل من ممثلي السلطات المحلية،رجال الوقاية المدنية،رجال الدرك،الأمن والقوات المساعدة والمنتخبين من أجل حضور النازلة وتقديم المساعدة اللازمة للهالكين،خاصة مع ضيق ممرات الغار وظلمة الدهاليز وغياب شروط السلامة،علما أن عملية البحث عن الهالك الثالث استغرقت أكثر من ثلاث ساعات.
وللإشارة فإن رائحة الموت بالطريقة هاته أضحت مألوفة لدى الساكنة لتكرار سيناريوهاتها أمام غياب أي تدخل للسلطات الحكومية من أجل وضع حد لحصد المزيد من الأرواح في صفوف المغلوبين على أمرهم والضعفاء الذين يحنون الى الرصاص والزنك أكثر من خوفهم على أرواحهم،الشيء الذي يتطلب تدخلا عاجلا لخلق بدائل اقتصادية واجتماعية تحفظ لهم على الأقل كرامتهم.
الحسن الهاملي