Home»Correspondants»الطبقة العاملة بجرادة، أي سلف لأي خلف

الطبقة العاملة بجرادة، أي سلف لأي خلف

1
Shares
PinterestGoogle+

بونيف محمد
لست أدري هل هي المبالغة في النقد وجلد الذات ، أم هي الحقيقة الناصعة  البياض  ،  أصبحت أرى  أن المتتبع للأوضاع   بجرادة بعد إغلاق مناجم الفحم ، يصل  حتما إلى خلا صة  وهي   أن عمال جرادة لم يتركوا  خلفا في  مستوى  سمعة المدينة التي قدتها الطبقة العاملة من صخرة سوداء   جاد بها  باطن الأرض  ، فشبابها  الحالي من أبناء العمال وحفدتهم ، وجزء  من شيبها  ليسوا  كلهم خير  خلف لخير  سلف  ، وليسوا   في مستوى الدروس  البليغة  في التضحية  بالنفس والنفيس ، ونكران الذات ،التي لقنتها لنا الطبقة العاملة ، وكتبت عنها مجوعة من  الكتاب ، وظلت مبعث فخر واعتزاز لنا . بحيث استشرت الانتهازية  ،  ومختلف الأوبئة  الاجتماعية ، وكثرت المساومات وغاب  النضال الجاد والمسؤول وغاب معه الصالح  العام . وساد التهميش واللا مبالاة  . والمجالس البلدية المتعاقبة بعد الإغلاق التي  ابتليت بها  المدينة ، دليل  على  البؤس  والعقم اللذان  وصلت إليهما المدينة  .

والسؤال الذي ألح ويلح  علي  باستمرار ، وأحاول الإ جابة عنه  إلى  حد  ما  الآن هو :

ما  هو سبب اختفاء مجموعة من قيم ومبادئ الطبقة لعاملة  بمجرد إغلاق المناجم ، باستثناء بعض الجوانب الاجتماعية التي ترسخت  و لازالت قائمة ، ونقلها العمال وأسرهم أينما  حلوا وارتحلوا  ؟؟.

قال الأستاذ الأستاذ  بنيونس  المرزوقي في أحد مقالاته  »  أن  تكتب عن جرادة بعمق، فذاك يتطلب منك أن تكون متعدد الاختصاصات: مؤرخا، سوسيولوجيا، نقابيا، سياسيا، معماريا، مهندسا جيولوجيا….. »  (انتهى كلام  الأستاذ)

، ولكني واحد من أبناء جرادة وابن عامل ، وانطلاقا من تجربتي المتواضعة  ،  بإ مكاني   بل من  واجبي  أن  انبش  في  حاضر
و تاريخ الطبقة  العاملة  .

سبق أن وصفت الطبقة العاملة   الكادحة  في  جرادة بالفرس الجموح  العصي  عن   الترويض الذي ظل  يتنطع  ، وأتساءل من أجل مقاربة هذا الموضوع.

هل كان مركز قوة الطبقة  العاملة  ومصدر تألقها يكمن في  الجانب  الكمي أي  العددي ،  أم في  ا لجانب  الكيفي ؟؟.

واطرح السؤال  بصيغة أخرى : هل أنتجت  الطبقة  العاملة فكرها الطبقي العلمي ، الكفيل بتاطير صراعها  من أجل فرض إ عادة توزيع الثروات  المنجمية ، (1)  ، و مواجهة الاستغلال  الرأسمالي  ،  أم كانت قوتها العددية فقط  هي  المؤثرة  طيلة النشاط  المنجمي  ؟؟

هل توفرت الطبقة العاملة على فئة أو فئات قادرة على إنتاج فكر عمالي ، و إذا وجذت هذه الفئة أو الفئات، فلم غاب الإنتاج الفكري ؟

شكلت جرادة طيلة النشاط المنجمي القلب النابض لاقتصاد الجهة الشرقية ، وكانت الطبقة العاملة الكثيرة العدد محط اهتمام النقابات والهيآت السياسية على الصعيد الوطني والدولي ، وشغلت مناجم جرادة  مساحة هامة في التقارير الاقتصادية  لعدد من النقابات التي أطرت بشكل أو بآخر الطبقة العاملة .وكانت على  الدوام  بالنسبة للمخزن كبركان خامد من المحتمل أن يبدأ نشاطه في كل لحظة ، فتجمع عمالي كبير من حجم عمال جرادة   تمتد جذوره وتأثيراته إلى رقعة جغرافية واسعة  بما كان  يدره على امتداد  جغرافية  الوطن من عائدات العمال المادية  التي استفاد ت منها شبكاتهم الأسرية ، مخففة أعباء البطالة والفقر ، بالإضافة إلى ما كان يضخه في شرايين الوطن من طاقة وصلت نسبتها في بعض الأوقات  إلى 45 %   من الإنتاج الوطني  ، وما كان يسديه  الفحم من خدمات تعم مجموعة من المدن . لم يكن( التجمع العمالي)  بعيدا عن  ممارسات  البيروقراطية  النقابية     و المخزن في الأوساط العمالية  على الصعيد الوطني ، بل عانت الطبقة العاملة   بجرادة  هي الأخرى من العزلة   التي  فرضها  عليها  هذا الثنائي(البيروقراطية  النقابية والمخزن)     بسبب الهاجس الأمني  ، والرغبة  الجامحة في   الاستفراد بها واستغلالها    استغلالا مكثفا   ، حيث تم تمرير  استقلالية خاصة ،  والتي ليست لها أية علاقة بالاستقلالية كمبدء من مبادئ العمل النقابي والجماهيري  عموما  ، ناضلت من أجله الطبقة العاملة العالمية ، بل كانت استقلالية مبتورة ومشوهة الهدف منها   فرض حصار على  الطبقة العاملة  لعزلها عما هو سياسي تقدمي ، والانفراد بها وزرع البيروقراطية داخلها للتحكم في صيرورتها .

بعض مظاهر هذا الحصار :

1  ـ عاشت جرادة  رغم  أهميتها ،    لمدة طويلة كملحقة معزولة، وتابعة لمدينة وجدة. حتى الجرائد الوطنية اليومية وغيرها كانت كالعملة الصعبة،  لا يحصل عليها الراغب في قراءتها إلا إذا سافر إلى مدينة وجدة أو التقى بمسافر قادم منها ،  حتى  كتب   المقرر العلمية الخاصة بالإعدادي على سبل المثال  لا الحصر،  لم تكن متوفرة بالمدينة ، وكان  الحصول  عليها يتطلب السفر إلى وجدة  ، وهو  ما لم  يكن متاحا  حينها  بسهولة بالنسبة لنا  نحن  أبناء العمال البسطاء   .

2 ــ   محاولة  إبعاد   أبنا ء   العمال  وساكنة  جرادة  عموما عن الاحتكاك   بالثقا فة  العمالية : فحتى تظاهرات فاتح  ماي كمحطة نضالية  عمالية  عالمية هامة تقيم خلالها الطبقة  العاملة  آداءها  النضالي لمدة سنة  ،   وتسمع صوتها  واحتجاجاتها  للمسؤولين  ، خاصة وان  هذه المحطة هي أيضا  تربوية ، تربي  الأجيال على المطالبة  بتحسين  الأوضاع  وصيانة الحقوق والمكتسبات  ، كانت  تقام طيلة حياة المنجم  بمدينة وجدة (2) التي كان  العمال   ينقلون إليها بالحافلات لتبقى جرادة ساكنة وخامدة طيلة هذا اليوم ويبقى   الهم الوحيد لشباب المدينة عن وعيي أو من دونه   ،هو تدبير السفر  إلى وجدة  والعودة منها خلال هذا اليوم  الذي  كان  يذهب سدى في الواقع ، ويحرف عن مساره .
خلافا لعيد  العرش الذي كانت تدلل خلاله كل العقبات  محليا  لتستمر الحفلات  لأكثر من أسبوع ،  وتحضره الفرق الغنائية  والضيوف المتوافدين على الأسر  من القبائل النائية  كقبائل تازة ،  ووادي أمليل ، وفاس  ، وسوس  وغيرها … وتنصب له  العديد من الخيام  …

3 ـ  نصب  حواجز  سميكة بين  شرائح  العمال   كالتمييز الطببقي   ،  والتفريق في السكن   بين المهندسين والأطر والرؤساء  من جهة  ، وبين العمال العاديين أي  الطبقة الكادحة   الذين   لا يملكون  سوى قوتهم  العضلية ،  والذين يشكلون الاغلببية  المطلقة التي  تلعب  الدور الرئيسي في الإنتاج   وتمثل القوة الضاربة للطبقة العاملة  ،  بهدف منع  التناقح  الفكري والثقافي والاحتكاك  بينهم ،  وحصر العلاقة في العمل فقط  ، فحي المهندسين والأطر  يتكون من مباني فاخرة معزولة عن ضجيج المدينة  وصخبها وبمرافق  أساسية خاصة .
أما الرؤساء فكانوا يقطنون بالحي الأوروبي  الموروث عن  الجالية  الأوروبية  بالمدينة  .  هذه الأحياء كان ولوجها في  مرحلة معينة  شبه ممنوع  على أبناء الكادحين  ،  وحتى إن سمح به  لا يبيحه التباين   الطبقي  المجسد  في  الواقع الملموس .

4 ـ  وصول الأحزاب  المتأخر  جدا  إلى المدينة وانعكاساته على  الساكنة   .

أما على المستوى السياسي  ظلت  جرادة  جد  متأخرة  عن الركب ،فباستثناء حزب الاستقلال  الذي ظل مقره ومقر  الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مشتركا لم تصل الأحزاب  الأخرى  إلى جرادة  إلا  في وقت جد  متأخر ، مما يؤكد الحصار  القاسي  الذي كان    مضروبا على  المدينة العمالية  (3) ، فالاتحاد الاشتراكي  كان   لمدة  طويلة   أشبه ما  يكون بتنظيم  سري تجتمع خليته اليتيمة  التي لم يتعد  عدد أعضائها  ستة  أعضاء بإحدى البيوت  الخاصة بالعزاب بالحي الأوروبي  (البلوك )،   دون  أن يتسرب عنها إلى  الشارع أي شيء ، ولم يتم  تأسيس أول  مكتب له إلا حوالي  سنة  1984 ()  ومنظمة العمل الديمقراطي لم تظهر بجرادة  إلا في حدود سنة  1985  أي  لم يظهر الحزبان الأخيران بالمدينة  إلا  بعد فتور النضال الحزبي الصعب والمرير  ، حيث  كان مجرد الانخراط   له ما له وعليه ما عليه  ،    أما الأحزاب الإدارية فلا زالت لحد الآن كسابق عهدها تفتح  مقرات مؤقتة خلال الحملات الانتخابية لتغلقها مباشرة بعد انتهاء  الانتخابات .

النقابات  ومحدودية دورها  .

اعتمد استخراج  الفحم  بجرادة  على القوة العضلية  للطبقة العاملة الكادحة ، ورغم أن العمال  جمعت  بينهم الظروف المعيشية وظروف العمل القاسية التي تنتهي  حتما   بوحدة المصير والإصابة بالداء المهني  االسيليكووز ، وجمعهم كذلك تقاطع  ملفهم   ألمطلبي ،  إلا أن   العمل النقابي فرق بينهم  ، فأغلبيتهم  العددية وهي مركز قوتهم ، ظلت غير مستقرة و تتأرجح  ، ثارة تستقر بالاتحاد المغربي  للشغل وثارة أخرى بالاتحاد العام للشغالين  بالمغرب  ، ورغم أن ما  يجمعهم كان أكثر   بكثير مما يفرقهم ، إلا أن مصالحهم في الغالب  كانت تظهر وكأنها متضاربة  بسبب  ممارسات القيادات  النقابية وتفشي البيروقراطية التي كانت دائما  تخضع لمساومة  الإدارة وتستجيب لضغوطاتها   خدمة لمصالحها الضيقة ،  مستغلة الأمية  المتفشية بين العمال وقلة الوعي الطبقي والفكر العمالي ،  رغم أن جرادة  احتضنت  أول  خلية  سرية لتأسيس  أول نقابة  مغربية  مستقلة  عن النقابة الفرنسية C.G.T.  وهي الاتحاد المغربي للشغل  ، هذا التأسيس الذي ظل لمدة طويلة حلما راود كل المغاربة ، أي كان لها السبق والحضور في المجال النقابي .

أما الكونفدرالية الديمقراطية  للشعل فكان مجيؤها إلى  جرادة جد متأخر  ، كان ظهورها  الأول سنة 1981 ، إلا  أنها لم تبدأ  عملها الفعلي إلا  سنة  1985 ،   وكان عليها أن  تبدل مجهودات جبارة  لتشق طريقها  وتؤسس قاعدة جماهيرية  ،  وساعدها  على الانتشار والتثبت ، استياء  الطبقة العاملة من مراوغات ومناورات  الاتحاد المغربي للشغل ، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب  التي لم  تعد خافية على احد ،  بحيث  كانتا تتناوبان  على تحريك الطبقة العاملة  للمساومة  بها وإلهائها وإجهاض نضالاتها في نفس الوقت ،  والاكتفاء بتحقيق مطالب هامشية وجزئية خدمة  للمصالح  الضيقة لبيرقرراطيتها ، وصادف مجيؤها  لذى الطبقة العاملة   رغبة  شديد ة في  تغييرا لواقع النقابي وتحسين  أوضاعها المزرية .
استطاعت ك.د.ش. في بدايتها  خلق مناخ نضالي ملائم مؤطر بخطاب  عمالي  تقدمي ، واستقطبت  من  خلال   تجمعاتها المتكررة ونشاط أجهزتها التنظيمية أغلبية العمال .
وبعد سلسلة من  النضالات والإضرابات ،تجاوزت  الطبقة العاملة الخطب الرنانة  ،وضغطت بقوتها العددية، وحققت مكتسبات هامة  ،  وتعمق  الوعي الطبقي لدى  فئة  من العمال أغلبهم من الشباب  مستعينين بمستواهم الدراسي  رغم تواضعه واحتكاكهم  بثلة  من البورجوازية الصغيرة  ،  كبعض رجال التعليم  ،  من التعليم  العمومي ، والتكوين المهني ، والطلبة المنتمين للجمعية الوطنية لحاملي  الشهادات المعطلين بالمغرب آنذاك وغيرهم . وتجاوزت الطبقة  العاملة  بنضالاتها  في النهاية  ما يسمح به  سقف كل النقابات محليا وأصبحت هذه الأخيرة بالكاد وعلى مضض تساير  الأمر الواقع الذي فرضه  عليها  العمال  بقوتهم  العددية  لهذا نعتت  الطبقة العاملة بالفرس  الجموح …

لماذا لم تنتج االشرائح المتعلمة فكرا  عماليا .

المهندسون ، وكذلك الرؤساء    Les chefs   وهما الفئتان القادرتان على الإنتاج الفكري إلا أنهما لعبتا   برايي  طيلة مراحل الحياة المنجمية  نفس الدور الذي   كانت تلعبه  الأرستقراطية  العمالية الفرنسية  ،  بل  كانوا  أسوأ منها ،  (4) حيث  كانوا يتمتعون بمكتسبات هامة مادية ومعنوية جعلت الهوة بينهم   وبين بقية  العمال سحيقة ،و جعلتهم يلعبون دور إخماد جذوة  نضال الطبقة العاملة ،  وكبح جماحها، من اجل الحفاظ  علي  امتيازاتهم   .
فالمهندسون لم يشاركوا  قط في الإضرابات  العمالية  ()  بل عملوا على إفشالها  قدر   ألمستطاع  منحازين إلى ولي نعمتهم    إدارة المفاحم   ، هذه الإدارة التي كانت تتدخل حتى في عمل الأطباء وتحدد  الأدوية المسوح   لهم   بوصفها   لشريحة   معينة  من العمال أو لأخرى   ،  ووظفوا نفوذهم   الإداري  :المادي  والمعنوي  لقمع دعاة  الإ ضرابات    سواء   بالاقتطاعات من الأجر أو  التنقيل إلى مواقع  ذات مرد ودية ضعيفة وفي ظروف  أقل ما يقال عنها أنها  جد قاسية ، أو حرمانهم  من  الترقيات  والمكافآت ….      أما الرؤساء  Les chefs  فمعدودة  على  رؤوس  الأصابع النضالات التي شارك فيها  البعض منهم بأشكال جد  محتشمة(5)  لا ترقى  للمطلوب .

بسبب الحصار  المخزني ، والبيروقراطي النقابي ، والعزلة الطويلة  عن السياسي  التقدمي   ظلت القوة  العددية للطبقة العاملة هي  الحاسمة  في معاركها ،و ظل فكر ها الضئيل شفا هيا ولم  تترسخ  مبادؤها  ،  ولم تعط خلفا  مشبعا بقيمها  ، قادرا  على  النهوض بأعباء  المدينة  السياسية والاجتماعية والثقافية كما يجب ، مع  بعض الاستثناءات   …

كيف ترسخت  بعض الجوانب الاجتماعية للطبقة العاملة  في المدينة واستمرت إلى  الآن    .

بعض الحوانب الاجتما عية  المميزة  لجرادة  رسختها الطبقة الكادحة التي كونت الأغلبية الضاغطة عدديا  والمنتجة  الفعلية  للفحم وهي نتاج لعوامل عدة ،منها:

ـ خطورة  العمل ألمنجمي خاصة في بدايته  ،،حيت كانت الوفيات  كثيرة وكان شائعا بين العمال المثل القائل ‘ الداخل للأنفاق الفحمية  مفقود  أي ميت ، والخارج  منها مولود  بسبب  انعدام الوسائل الوقائية  ، وصعوبة العمل .
ـ  وحدة مصير العمال  في نهاية لمطاف  وهو الإصابة بالمرض  المهني السيليكوز
ـ  الغربة  التي  كان  يحس بها  اغلب العمال من دوي الأصول  البعيدة عن  المنطقة الشرقية
ـ الحاجة ،والفقر الذي كان بالضرورة يدفع  الأسر  للتعاون والتآزر
ـ  الترابط الاقتصادي بين شرائح المدينة  حيت  أن جميع المرافق ومصادر العيش كالتجارة مثلا ،  كانت مرتبطة  بالعمل المنجمي ، فمدا خيله هي  التي تروج بالمدينة .
ـــ  تقارب  مستويات العمال ، الاجتماعية ،والمعيشية  والتعليمية  .
مع   تحياتي

1 ـ العمال الفوسفاتيون مثلا  نظرا لمستواهم الثقافي أنتجوا كتابا حول نقابتهم التابعة  ل ك.د.ش يلخص صراعاتهم ،وكذلك بعض  العمال في   آسفي..  على عكس  الطبقة العاملة   بجرادة .
2 ـ كانت تظاهرات فاتح ماي تقام بوجدة  بالنسبة لعموم الطبقة العاملة ، للأسباب التي ذكرتها ولم تنظم  بالمدينة إلا  يعد أن لاحت العلامات الأولى للإغلاق ،وبعد إلحاح  بعض الغيورين .
3 ـ كانت هناك حالا ت  لبعض الاشخاص منتمون حزبيا على سبيل المثال للاتحاد الوطني للقوات  الشعبية  لكنها كانت  محدودة
4ـ  الارستقراطية العمالية الفرنسية كانت لها تجاربها النضالية النقابية  الخاصة رغم أنها كانت تلطف الصراع  عكس اطر جرادة لم يتركوا  الحرية  لعمال إلا  بعد التأكد من قرب  موعد الإغلاق ،والخوف من تهديد مصالحهم ،،وكانت حالة المهندس   كموني  استثناء  ، وتم اعتقاله ومحاكمته  .
5 ـ  الرؤساء  Les chefs كانت مجموعة منهم رغم أنها كانت تتمتع بالمكتسبات ، متواضعة  المستوى التعليمي وغير قادرة   على  الإنتاج الفكري .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Anonyme
    13/03/2015 at 10:08

    السؤال الذي بات يشغل بال سكان المناطق المنجمية بالشرق المغربي هو كالتالي: « لماذا أغلقت مناجم جرادة أبوابها و باطن أراضيها يزخر بالفحم الحجري ، و تعمد الدولة الى اقتنائه من أوربا ؟و لماذا أغلقت مناجم تويسيت و بوبكر مناجمهاالغنية بالرصاص والفضة ،بينما محيط وادي الحيمر و تويسيت و بوبكر تختزن من هاته المادة الشيئ الكثير، يستخرجه معطلو المناطق المجاورة ليبيعوه إلى المضاربين القادمين من وسط و غرب المملكة حيث أقيمت معامل صغيرة لتذويبه ، بينما سكان هاته الاراضي الشرقيةعاطلون عن العمل ، و المعمل الضخم (الفريد من نوعه على الصعيد الافريقي ) بوادي الحيمر مغلق منذ سنوات

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *