Home»National»تكريما لروحهما الطاهرة والزكية جمعية « السلام » للطرب الغرناطي تكرم اقويدر مهدي وأحمد الزموري

تكريما لروحهما الطاهرة والزكية جمعية « السلام » للطرب الغرناطي تكرم اقويدر مهدي وأحمد الزموري

0
Shares
PinterestGoogle+

ميلود بوعمامة
انطلاقا من مبدإ التقدير والاعتراف، وانسجاما وروح الوفاء والعطاء  ومواصلة مشوار التكريم والاحتفاء، نظمت « جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي » ليلة نهاية السنة الميلادية 2014 بالمركب الثقافي البلدي بوجدة، الدورة الثانية « لحفل التكريم » الذي تخصصه الجمعية لرواد الطرب الغرناطي المجدين بمدينة وجدة، والذين أسهموا في المحافظة واستمرار هذا الفن العريق في الزمان والمكان، وهي النسخة التي أفردتها الجهة المنظمة لرائدين اثنين شكلا معا ظاهرة فنية في فن الطرب الغرناطي وهما: الشيخ أحمد الزموري والصنايعي اقويدر مهدي رحمهما الله…
تظاهرة فنية راقية، جاءت مخلدة للاحتفاء بعيد المولد النبوي الشريف، وتنم عن حس الاعتراف والتقدير والتذكر، تذكر شريط أعلام مروا من مسار وبوثقة هذا الفن العريق الذي له جذوره النابعة من غرناطة الأندلسية وامتداده  الذي فاق وجدة بالمغرب، ورمزية هذا التكريم جاء في  وقته وأوانه لتوثيق الذاكرة الخصبة لأصالتنا وامتدادنا التاريخي والإنساني، كما أكد على ذلك الباحث المغربي بدر المقري خلال كلمته في ليلة الوفاء، بالرغم من قصرها، فكانت جد معبرة عن دراية واهتمام وانشغال الرجل بهذا الفن العريق،  فالطرب الغرناطي وجد في مدينة وجدة تربة صالحة وخصبة « عبقرية المكان »،   وساهمت في احتضانه أصوات سجية وصانته وتطورته،  وبالتالي حببته للأجيال الصاعدة. »
حفل التكريم الذي شمل اثنين من رواد الطرب الغرناطي بوجدة  ويتعلق الأمل بأحمد الزموري واقويدر مهدي، في حد ذاته التفاتة قيمة لرجالات ونساء هذا الفن الأصيل، من جمعية عريقة كذلك تهتم بالطرب الغرناطي الأصيل، وتتقن « طرب الآلة » الموسيقى الأندلسية، والأداء الجيد للقصيدة الوجدية المغناة بطريقة خاصة عند أهل وجدة وشيوخها القدامى، بالإضافة للطرب الغرناطي، وأضاف المقري في كلمته المقتضية، « يجب الآن التفكير العميق في إحداث متحف فني بوجدة يجمع بين ثناياه كل مناحي الحياة الثقافية والفنية بالمدينة الألفية -وجدة-  ليبقى  مرجعا للذاكرة من جهة، ومعلمة للدارسين والباحثين من الجامعات المغربية والدولية، وكذا تشجيع المؤرخين والكتاب والأساتذة الجامعيين على توثيق هذا الفن  الأصلي من جهة ثانية ».
وتسلم بالمناسبة درع التكريم « والبورترية » من جانب عائلة الشيخ أحمد الزموري نجله الأكبر وهيب الزموري، بينما تسلم من جانب عائلة الصنايعي المبدع اقويدر مهدي ابنه الأكبر فوزي مهدي… وبالمناسبة دائما يعد الشيخ أحمد الزموري رحمة الله عليه من بين الطلبة الذين تتلمذوا على أيدي علماء جامعة القرويين بفاس، وكان له الفضل في تصحيح بعض الأشعار التي تخللت بعض النوبات الغرناطية، ويعد الراحل اقويدر مهدي رحمه الله الصانع الماهر للآلات الموسيقية التقليدية والمصلح المتميز لكل الآلات الأخرى، والعازف البارع على آلة الكمان والمؤدي المتقن للطرب الغرناطي وغيره… نموذجين لحقبة زاهية للطرب الراقي بالمدينة والجهة الشرقية… والمملكة ككل.
للتذكير، الدورة الأولى من فقرة « تكريم رواد الطرب الغرناطي » بوجدة خصصت للثنائي الملهم إبراهيم الكرزازي وبنيونس بوشناق « أفندي » رحمهما الله، واللذان شكلا معا إحدى أقطاب هذا الفن العريق محليا جهويا ووطنيا، وفي الأخير، اختتمت السهرة الفنية بقصيدة وجدية تحت عنوان: « طال تيهانك يا محبوبي » وهي قصيدة مشهورة أداها كبار الفنانين المغاربة والجزائريين أمثال:  وراد بومدين وعبد الكريم دالي وإبراهيم الكرزازي وبنيونس بوشناق « أفندي » وغيرهم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *