Home»National»هل تعاملت دوزيم مع الفيضانات بما يستحقه الحدث ؟‎

هل تعاملت دوزيم مع الفيضانات بما يستحقه الحدث ؟‎

1
Shares
PinterestGoogle+

يلعب الإعلام دورا كبيرا إما في إظهار الحقيقة وكشفها للعيان أو العكس وذلك بإخفائها وتزييفها وتعتيمها ، وهذا الدور سواء كان إيجابيا أو سلبيا بناء أو هداما فإنه يعتبر دورا لأنه يساهم إما في نصرة الحق أو تغليب الباطل لكن مهما كان فإن الحق يعلو ولا يعلى عليه .

إن ما أصبحنا نراه اليوم من تناقضات في الحقل الإعلامي يجعلنا نفكر بعمق ونعيد النظر في كيفية التعـــــــامل

مع هذا الإعلام سواء كان مكتوبا أو مسموعا أو مرئيا بحيث لا يجب علينا أن نأخذ كل ما سمعناه أو قرأناه أو رأينـــــاه

على أنه حقيقة نظرا لغياب المصداقية وانعدام الضمير لدى الكثير ممن يسعون إلى تخريب المجتمع ونشر ثقافة معينــة

وخدمة أجندة معينة  دون مراعاة شعور المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام برامج تجعلهم ينسلخــــــون عن جلدتهـــم

ويبتعدون عن ثقافتهم وأصالتهم وتراثهم ويلبسون قناعا خياليا يساهم بشكل فعال في ارباك حياتهم ، وهنــــــــا بالضبط

سأتحدث قليلا عن القناة الثانية التي بالرغم من مرور أكثر من 25 سنة على انطلاقتها إلا أنهـــــا لازالت بعيدة كل البعد

عن هموم المواطنين وانشغالاتهم ورغم هذه المدة الطويلة مازالت تفرض علينا موادا نحن في غنى عنهـــــــا ، فعوض

تقديم برامج هادفة وأخرى تعليمية تساهم في الرفع من مردودية التلاميذ ، تجدها غـــــــارقة في المسلســـلات المدبلجة

والسهرات والأغاني وهنا سأعود قليلا إلى الفيضـــــــــانات الأخيرة التي شهدتها المملكة والتي خلفت خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح وقناة دوزيم وبدون استحيـــــــاء تقدم السهرة الأسبوعية وكأن الضحايا ليسوا مغاربة ولايستحقون

منا وقفة تضامن وحداد ترحما عليهم متناسية بأننا كلنا مغاربة من طنجة إلى لكويرة وعندما تتضرر جهــــــة أو منطقة

وجب علينا أن نقف وقفة رجل واحد و أن نضمد جراح بعضنا البعض لأننا جسد واحد إذا أصيب منه عضو تداعـــــى له

سائر الجسد بالسهر والحمى ، فقد استبشرنا خيرا بإيفاد مراسلي القناة إلى المناطق المنكوبة لمواكبــــــــة الأحداث لكن

سرعان ما تفاجأنا باللامبالاة من الثانية التي كانت تكتفي بالحديث أو نقل هذه الوقائع في نشرات الأخبــــــــار فقط ، فقد

كنا ننتطر من قتوانتا إعطاء الحدث مايستحقه من عناية وذلك بالتطرق لهذه الظاهرة ومناقشتها وفقـــــا للتغيرات بحيث

لم تعد استثناء بل أصبحت قاعدة وجب البحث عن حلول اسعجالية لها ومواكبتها وتعبئة المواطنيــــــن وجلب خبراء في

المجــال وعدم الإكتفاء فقط بالنشرات الإنذارية لأن القناة الثانية على سبيل المثال لا الحصر تقتطع نصيبــــــا من جيوب

المواطنين ، لهذا وجب عليها الإهتمام أكثر بمشاكل المغاربة واحترام آرائهم وأذواقهم لا أن تفرض عليهــــــــــــم موادا

لا تتناسب معهم لا من قريب ولا من بعيد .

عبد الجبار بوعزيز

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *