مداغ بإقليم بركان /20/9/2014 (و م ع)
شكل موضوع « التنمية القروية بالمغرب.. الحصيلة والآفاق » محور يوم دراسي نظم أمس الجمعة بالقطب الفلاحي الصناعي لمداغ بإقليم بركان.
وقد تميز هذا اللقاء بمناقشة المقاربة المنهجية لمخطط المغرب الأخضر، الذي يروم جعل القطاع الفلاحي رافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، من خلال المساهمة في الرفع من الناتج الداخلي الخام، وخلق فرص الشغل ومحاربة الفقر، ودعم القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، وكذا ضمان الأمن الغذائي على المدى الطويل.
وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بشراكة مع رابطة المهندسين الاستقلاليين، الإنجازات والأهداف التي تحققت في إطار هذه الاستراتيجية الطموحة، والمتعلقة أساسا بالتمويل الذي جاء به هذا المخطط، والاستشارة الفلاحية، والضمان الاجتماعي، وقانون التنظيمات المهنية، فضلا عن إنجاز العديد من المشاريع في إطار الدعامتين الأولى والثانية.
واستعرضوا أيضا خلال هذه الندوة العلمية، التي أطرها كل من مدير تنمية المجال القروي والمناطق الجبلية بوزارة الفلاحة والصيد البحري جبران الركلاوي، ورئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين محمد الكروج، حصيلة وآفاق التنمية القروية بالمغرب انطلاقا من التجربة الوطنية في هذا المجال والتي تميزت في السنوات الأخيرة بوضع حوالي 16 استراتيجية قطاعية متنوعة تساهم في تنمية المجال القروي.
وأكدوا في هذا الصدد أنه بالرغم من المكتسبات التي تحققت في مجال البنيات التحتية والمجال الاجتماعي (التعليم والصحة….)، وكذا الانجازات على مستوى الولوجيات والربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء والقطاع الفلاحي، فإن لها وقع محدود نسبيا بخصوص عيش الساكنة مما يتطلب إعادة النظر بصفة شاملة في التنمية القروية خاصة مع بروز احتياجات جديدة للساكنة.
ويندرج تنظيم هذا اليوم الدراسي الذي حضره على الخصوص، الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وأعضاء الفريق الاستقلالي، ضمن سلسلة الندوات واللقاءات التواصلية للفريق مع الفاعلين بالمنطقة حول عدد من المواضيع ذات الطابع السياسي و الاقتصادي والاجتماعي.