رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران في سباق مع الزمن  لافقار الشعب المغربي بكل الطرق والاساليب  خصوصا الطبقة الفقيرة والمتوسطة ،  بحيث لم تعرف اية حكومة مغربية من الحكومات السابقة الارتفاع اليومي  لمختلف الاسعار  ،  بما في ذلك اسعار المواد الاساسية  ، التي  تمثل القوت اليومي  للفقراء  ، وهكذا  ما زال بنكيران من توليه مقاليد رئاسة الحكومة   يهاجم القوت اليومي للمسحوقين وذوي الدخل المحدود بجميع أنواع الاسلحة الفتاكة للقدرة الشرائية، ومع ذلك كلشي مدوخ بلحريرة وبالتراويح وبالخطاب الشعبوي لبنكيران, هذا الاخير الذي قدم حصيلته مؤخرا والتي اعتبرها بالتاريخية وانها جاءت على المغاربة بردا وسلاما.  في الوقت  الذي  لا ينكر فيه  تاريخ المغرب  ان للشعب  حساسية مفرطة اتجاه ارتفاع الاسعار، لكن الوضع الحالي للمغاربة لم يبق كما كان في الماضي، فهناك وسطاء بينهم وبين الجهاز الحكومي هؤلاء الوسطاء هم الاحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات الحقوقية ومختلف الهيئات العليا الاقتصادية والاجتماعية والهيئة العليا للوظيفة العمومية والهيئة العليا للتعليم والهيئة العليا للامن … الخ فهؤلاء الوسطاء هم الذين نجحوا في تخدير المغاربة وثنيهم عن الدفاع عن قوتهم اليومي لذلك اصبح للمواطن المغربي عدوين حكومته ووسطائها…

يقول المثل  » الفقيه اللي ترجينا باراكتو دخل للجامع ببلغتو  » فبالامس القريب كان خطباء العدالة والتنمية  ينظمون خطبهم الرنانة دفاعا عن القوت اليومي  لللشعب ، كانوا وهم في المعارضة   يشنفون مسامعنا بسمفونيات  الدفاع عن القوت اليومي للطبقة الفقيرة والوسطى ، وبمجرد ما ان تولوا مقاليد الوزارة  تبخرت كل خطبهم واشعارهم  ، وصار همهم الوحيد هو التمسك بالكراسي ولو على حساب القوت اليومي  لبناء الشعب المغربي  ، زيادات تاريخية في البنزين ، زيادات تاريخية في اثمان الماء والكهرباء ، زيادات صاروخية في المواد الاساسية ، زيادات وزيادات وزيادات  في كل شيء ….لذلك تستحق حكومة العدالة والتنمية بان تلقب حكومة الزيادات في الاسعار بامتياز ….

ولكن ـ ما عليهش  ـ ان الانتخابات على الابواب  ، وسيكون لنا مع حزب بنكيران الف حساب …وسيعمل الشعب على  اطفاء مصباحه الى الابد ، وله في غيره ممن سبوه خير  مثال ….. اليس الصبح بقريب ؟