وجدة سيتي تفقد قلما بارزا من أقلامها المتميزين .

ودعنا عصر الخميس الأستاذ المفتش محمد لمقدم إلى مثواه الأخير في موكب جنائزي مهيب حضره أصدقاء ومحبو المرحوم إضافة إلى زملائه أعضاء هيأة التفتيش بالجهة الشرقية يتقدمهم السيد مدير الأكاديمية الشرقية،وبفقداننا للسيد محمد لمقدم يكون منبروجدة سيتي هو الآخر فقد قلما من أقلامه المتميزين الذي كان مواظبا على المساهمة بكتاباته المتميزة في تنوير قراء الموقع بما تجود به مؤهلاته المهنية والعلمية،حيث كان رحمه الله يتطرق إلى العديد من القضايا التربوية والبيداغوجية التي تشغل كل مهتم بحقل التربية والتعليم،يبسط أفكاره بكل موضوعية دون تجريح أو تقريع أو تقديم معلومات مرتبكة الشيء الذي أكسبه ثقة القراء وتجاوبهم مع كتاباته القيمة،وهذا ليس غريبا على رجل في قيمة السي محمد لمقدم الذي ما عرفته إل رجل حوار ومقارعة الحجة بالحجة.

إن من عاشر السي محمد لمقدم يعي ما أقول فقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة وعلى رأسها فضيلة التواضع والإنصات الجيد، ما أهله لإنجاح كل المبادرات التي شارك في صياغتها،ولعل السادة المفتشين يعترفون بأفضال السي محمد لمقدم في إنجاح المؤتمرالجهوي الأخير لنقابة مفتشي الجهة الشرقية،حيث أوصل محطة هذا المؤتمر إلى بر الأمان رغم التشويش الذي سبق انعقاد المؤتمر من طرف المتطفلين على جسد التفتيش ممن كانت تزعجهم رباطة جأش السي محمد لمقدم وسعيه الحثيث لتذويب كل الخلافات المفتعلة من لدن من لايعزف إلا على وتر التفرقة.

إن رحيل رجل في قيمة السي محمد لمقدم ليعد في اعتقادي خسارة جسيمة خاصة بالنسبة لنقابة مفتشي الجهة الشرقية وهو الفاعل فيها على الدوام والمساهم في جميع محطاتها التاريخية.

رحم الله أخانا السي محمد لمقدم وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .