نيابة تاوريرت تشجع على تبني ثقافة البحث التربوي بالتعليم الابتدائي
ترسيخا للإستراتيجية الحكومية المتعلقة بالتنمية التي حددت مجال البحث والتجديد في التربية ضمن الأولويات الوطنية في البحث العلمي، وتفعيلا لآليات البحث التربوي التدخلي،  نظمت نيابة تاوريرت بتنسيق مع  مفتشي التعليم الابتدائي يوم الجمعة 16 ماي 2014 بمدرسة علال بن عبد الله لقاء تربويا لفائدة الأساتذة المنخرطين في مشاريع بحثية على مستوى  مناطق التفتيش.
استهل اللقاء بكلمة افتتاحية للسيد النائب الإقليمي أكد من خلالها على أهمية البحث التربوي التدخلي في تجويد الممارسة التربوية مشيدا بالمجهودات التي يبذلها السادة أطر التفتيش والسيدات والسادة أطر التدريس بالإقليم من أجل تجديد الممارسات المهنية وإيجاد صيغ بديلة تساعد على تحسين المردودية وتجويد التعلمات عبر الانخراط الإيجابي في عدد من المشاريع التربوية التي تجعل من المتعلم محور الاهتمام.
يأتي هذا اللقاء تتويجا لمجموعة من الإجراءات السابقة المتمثلة في استعمال منصة للتكوين عن بعد خصصت خلال الموسم الدراسي الحالي لمناقشة واختيار مواضيع البحث وفق الأولويات الوطنية والجهوية وتشكيل نواة أولى لفريق البحث التربوي.
تميز اللقاء بمحطتين بارزتين خصصت أولاهما لإلقاء عرض مقتضب من طرف السيد رشيد الكنبور مفتش التعليم الابتدائي بنيابة تاوريرت، استعرض من خلاله السياق الوطني لإرساء هياكل البحث التربوي بمنظومة التربية والتكوين منذ يوليوز 2009 تاريخ إحداث الوحدة المركزية للبحث التربوي إضافة إلى إحداث المختبرات الجهوية والخلايا الإقليمية للبحث التربوي.
أما المحطة الثانية فقد تركزت حول الأسس النظرية والتطبيقية للبحث التدخلي قبل استعراض مشاريع البحوث التي اقترحها أطر التدريس المنخرطون في هذا الورش.
خصص الحيز الأوفر من هذا اللقاء لأشغال الورشات التي أطرها السادة المفتشون وفق المجالات البحثية التالية:
ـ ورشة الرياضيات: تأطير السيدين محمد حساني وحفيض بوحبة
ـ ورشة الأقسام المشتركة: تأطير السيد هواري فرعون
ـ ورشة التقويم: تأطير السيد علي الماحي
ـ ورشة اللغة الفرنسية: تأطير السيدين علي بوكراع ورشيد الكنبور
وفي ختام هذا اللقاء التربوي تم تقاسم مشاريع البحث وآفاق تطويرها في ضوء الملاحظات والتعديلات المقترحة خلال الورشات.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحديد اللقاء المقبل خلال نهاية شهر يونيو من أجل استعراض الأشواط المقطوعة من طرف   كل فريق وتقديم أدوات جمع المعلومات المقترحة، على أن يتواصل العمل حاليا اعتمادا على الآليات التواصلية عن بعد.
هذا ومن المنتظر أن تقدم البحوث الأربعة الأولى خلال شهر دجنبر 2014.

الخلية الاقليمية للتكنلوجيات التربوية