Home»Enseignement»الاهداف المتوخاة من الاجتماعات التشاورية للساهرين على الشان التربوي

الاهداف المتوخاة من الاجتماعات التشاورية للساهرين على الشان التربوي

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد الاصلاحات المتتالية لمنظومة التربية والتكوين,والتي استنزفت اموالا طائلة في التكوين والتكوين المستمر لاطر وزارة التربية الوطنية,همت بالدرجة الاولى اطر التدريس والادارة التربوية,خاصة بعد تبني الوزارة بيداغوجيات متتالية كان اخرها بيداغوجيا الادماج,كما ان توجه الوزارة الوصية نحو اشراك كل فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية والمنتخبين في عملية الاصلاح المنشود,فرضت على الفاعلين التربويين ابرام شراكات تخدم مصلحة المدرسة العمومية وتسهل ماموريتها في القيام بدورها التربوي,وجعلها قادرة على تلبية تطلعات المجتمع المغربي,في اعداد نساء ورجال الغد.

وبكل موضوعية ,ورغم هذه الاموال الطائلة,لم يتحقق ما كان ينتظر,بل ظلت المدرسة العمومية عاجزة ,عن كسب رهانات الاصلاح خاصة في الجانب التربوي,وكل ما تحقق هو بعض التغيرات على مستوى البيات التحتية,وتنميق فضاءات المؤسسة,وقد ساهم في هذا التغيير خلق جمعيات دعم مدرسة النجاح في المؤسسات التعليمية ,وهو نقطة حسنة لصالح الساهرين على الشان التربوي,الا ان الهدف الاسمى من الاصلاحات هو الجانب التربوي الذي يخدم مسار المتعلم,واخراجه الى بر الامان مستقبلا,والسؤال المطروح:اين يكمن الخلل؟ لماذا هذا القصور التربوي يلاحق منظومة التربية والتكوين رغم تحول المدرسة العمومية الى فضاء جذاب يشجع على العمل؟

اسئلة ارادت الوزارة اجابات عنها من خلال الدعوة الى عقد اجتماعات تشاورية,تروم من خلالها وضع الاصبع على مكامن الخلل,خاصة وان هذه الاجتماعات تستهدف مجالس التدبير والمجالس التربوية في المؤسسات التعليمية,وسوف تتمخض عنها اجابات مركزة قد تتدارسها الوزارة على اعلى مستوى للتفكير في اصلاح شامل لمنظومة التربية والتكوين,وهي بهذا تروم الاصلاح من صلب المؤسسات التعليمية,كي تتفادى التوجيهات الوافدة على مؤسساتها بشكل عمودي.

وعودة الى جدول اعمال هذه الاجتماعات التشاورية,فقد ركزت الوزارة على امور تتعلق بالاستاذ والمتعلم ومنها المنهاج المدرسي,وتدبير الزمن المدرسي,والحياة المدرسية ,كما انها ركزت على امور تتعلق بالمدرسة المغربية,همت استقلاليتها في التدبير التربوي والمالي حاليا لبناء اسس استقلالية موضوعية للمدرسة العمومية مستقبلا.

وبعد عقد هذه الاجتماعات على مستوى بعض المؤسسات,اتضح ان مجالس المؤسسة ركزت على ضرورة اعادة النظر في المناهج التربوية الحالية,وفي تدبير الزمن المدرسي الحالي باعتباره حسب رايهم مضن ومرهق مطالبة باعتماد جدول لا يتجاوز 24 ساعة اسبوعيا,كما انها دعت الى منح استقلالية اكبر للمؤسسات التعليمية في التدبير المالي ,وتبسيط مساطر صرف مداخيل الجمعيات لخدمة المتعلمين والمدرسة ككل .

وفي الجانب المتعلق بانخراط السلطات والمنتخبين لدعم المدرسة العمومية فقد راى اعضاء المجالس ان دورهم محدود,في حاجة الى توعية شاملة من طرف الساهرين على الشان التربوي لحثهم على الانخراط الايجابي خدمة لمؤسسة تعتبر القبب النايض في المجتمع المغربي رغم النظرة السلبية التي ترسخت لدى مكونات المجتمع تجاهها.

ومن بين الامور التي نوقشت باسهاب في  هذه الاجتماعات,الجانب الامني الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية,خاصة بعد الاعتداءات المتتالية على حرماتها من حرائق واعتداءات على نساء ورجال التعليم,وما ينتشر في محيطها من امور تسهم في هدم كل ما بنته من تربية لصالح المتعلمين وخاصة ترويج المخدرات والاقراص وغيرها.

نتمنى ان تكون هذه الاجتماعات,لبنة صلبة لاصلاح شامل في المستقبل القريب وبتكلفة اقل من سابقاتها,خدمة للوطن في امور اخرى لا تقل اهمية عن التعليم والله الموفق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *