Home»Enseignement»ظاهرة التنشيط المؤدى عنه

ظاهرة التنشيط المؤدى عنه

0
Shares
PinterestGoogle+

لا ينكر احد ان التنشيط التربوي من الدعامات الاساسية لتفعيل الحياة المدرسية,حيث يعتبر التنشيط احد السبل الكفيلة لتحبيب المؤسسة للطفل,والانتقال به الى جو الترفيه من خلال الانشطة التربوية الموازية كالمسرح المدرسي ,والاناشيد والرسم وغيرها.وتهييئه نفسيا وبدنيا ووجدانيا للتحصيل المعرفي.ومن ثم كان لزاما تفعيل الاندية التربوية وانخراط المتعلمين فيها حسب رغباتهم وقدراتهم .

الا ان المؤسسات التعليمية اصبحت تواجه ظاهرة في الاونة الاخيرة وبحدة تتمثل في توافد مجموعات متعددة من الشباب,تطلب الاذن من الادارة التربوية لعرض ما انتجته من انشطة ترفيهية مقابل قدر مالي يحضره المتعلمون الراغبون في حضور هذا العرض,علما ان هذه المجموعات تتقدم بترخيص من النيابات الاقليمية في هذا الشان.

ورغم ان التراخيص المقدمة لهؤلاء تحمل في طياتها عبارة :شريطة التنسيق التام مع ادارة المؤسسة الا ان كثرة هذه الجمعيات تخلق بعض المشاكل للادارة التربوية,اذ لا يمكن السماح لبعضها وحرمان البعض الاخر,كما ان التوقيت الذي تختاره هذه الجمعيات لعرض انشطتها يكون طبعا في اوقات فراغ التلميذ,وبالتالي تزيد من اتعاب رئيس المؤسسة باعتباره مسؤولا على تجهيزات المؤسسة وحماية المتعلمين.

والجدير بالذكر ان اغلب هذه الانشطة لا ترقى الى المستوى التربوي المطلوب,فاغلبها عبارة عن ترديد اناشيد اكل الدهر عليها وشرب,او ارتداء البسة غريبة لاضحاك المتعلمين,او ترديد عبارات عامية مصحوبة بتصفيقاتهم واغلب المتعلمين لا يفهمون لها معنى ولا مغزى.

ومن خلال التجربة فان اغلب الاباء ,لا يحبذون هذه الانشطة خوفا على ابنائهم اثناء التنقل ,وبعضهم الاخر لا يسمح لهم وضعم المادي الا انهم لا يريدون حرمان ابنائهم مهما كلفهم الامر.

وقلما نجد بين هذه الجمعيات,من يقدم هذه العروض مجانا للمتعلمين,علما ان اهداف الجمعيات تستوجب تقديم عروض في مجالات شتى بالمجان,اما مداخيلها فقد تكون من اعانات الدولة او اعانات الجماعات المحلية او المحسنين وكذا المخرطين.

ومقارنة بين الجمعيات الرائدة التي ذاع صيتها في الاعمال الخيرية,ومجالات التنشيط الرياضي والترفيهي مع هذه الجمعيات التي تغزو تباعا المؤسسات التعليمية ,فان اهدافهما منطقيا تختلف,فالجمعيات الاولى تروم النهوض بالمجتمع نحو الافضل لتحقيق اهداف سطرتها مسبقا,اما الثانية فهدفها جمع المال من انشطة ذات اهداف ذاتية محدودة.

ومن ثم لابد للنيابات الاقليمية ان تضع شروطا للحصول على الترخيص بتحديد المبلغ المؤدى من طرف المتعلمين حسب امكانات كل مؤسسة على حدة,كما تحمل مسؤولية تجهيزات المؤسسة وحماية المتعلمين اثناء العروض لاعضاء الجمعية المرخص لها,وان تحدد عدد المحصلين على التراخيص في عدد معقول او ترخص لكل فريق ليقدم عرضه في مؤسسات معينة مع ابقاء شرط التنسيق مع ادارة المؤسسة.وتشجيع الجمعيات التي تقدم عروضها بالمجان.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. أستاذ
    11/02/2014 at 23:07

    الله يعطيك الصحة هذا المشكل أربكنا حتى نحن الأساتذة والنيابة في نومها العميق ليست هنا توقع على من هب وذب بدون شرط أو قيد المرجو إيقاف هذا النزيف وتقنينه بشروط معقولة و مضبوطة ففي بعض الأحيان تمر جمعيتين على الأقسام لعرض منتوجاتها فهذا يسبب عرقلة ومشاكل كبيرة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *