لقراءة واقع منطقة ما،وتشخيص
تضاريسها،والالمام بحياة اهلها،والظفر
بتقاليدها ،لا بد ان تستقر ويطول المقام
وتبدا العشرة ثم تتشابك المصالح،ويصبح
التواصل ضروريا بالخصوص حين تكون
العلاقة مرتبطة بالتربية
والتعليم..فليس عيبا ان نصف اجواء
الدراسة في فصل الشتاء بمجموعة مدارس
بني وجكل ،فهدا الفصل يتميز عن غيره
بصقيع لايرحم وتضاريس تزيد من قسوته على
كل ما تدب فيه الحياة …فالتلاميد
والتلميدات يمرون بمرحلة عصيبة كون
بعضهم يقطع عشرات الكيلوميترات اسبوعيا
دهابا وايابامنهم من تعداد مسافته هو
100كلم اسبوعيابين الحلفاء والغابة
المخيفة والهضاب والجبال  الشامخة التى
تحجب شعاع الشمس عصرا ،فليس هناك سوى
حدا ادنى من الشروط المساعدة على التعلم
لشريحة من المتعلمين تقضي يومها بين
الغدو والرواح من اجل نيل طعم الدراسة
الدى لن يتاتى لبعضهم ان لايملكون دابة
قوية تستطيع ان تقطع تلك المسافة فى ظرف
لا يقل عن ساعتين وهكدا دواليك …ومما
زاد من تعقيد الوضع هده السنة هو نزول
الصقيع ليلا وهبوب برده القارس نهارا
وقلة ظهور الشمس مما يغرق المتعلمون في
اوحال شديدة الوعورة يصعب على ضعاف
الاجساد مواصلة المسير باحدية بالية
وباردة مصنوعة بالبلاستيك ..فهدا نداء
موجه الى السيد النائب الاقليمى الدى
زار المنطقة واتصل بساكنتها ان يدشن
عملية  توزيع المساعدات بهده المجموعة
المدرسية الشاسعة التى تضم12 وحدة
مدرسية ومجموع متعلميها 541 متمدرسا يكاد
نصفهم ان يكون اناثا. وللاشارةوليس
للتشهير فهده التجربة مرت  بها م/م/بني
وجكل في يناير 2012 حين نسقت مع جمعيات
المجتمع المدني بوجدة منها جمعية طبيعة
وتراث وكدلك المعهد الفرنسي الدان قدما
ما يزيد على 17 قنطارا من الالبسة
المستعملة ،وتمت هده العملية بترخيص
وتشجيع من مديرالاكاديمية والنائب
الاقليمي السابقين .واستغلت الادارة
التربوية الحدث فاستدعت الجمعية
والمعهد الفرنسي  الى عين المكان
واقيمت حفلة كبيرة بالمدرسة نشطها
فرنسيون ،مما دفع الساكنة الى اقامة حفل
كبير اقيم على شرف الضيوف الدين تاثروا
بردة الفعل للساكنة .نتمنى  لجمعية
التعاون المدرسي بتاوريرت انطلاقة جيدة
وليس لنا الا ان نبارك للمجهودات التي
ما فتئ السيد النائب الاقليمي يبدلها
،فمزيدا من  العطاء.وقل اعملوا فسيرى
الله  عملكم ورسوله والمؤمنون .صدق الله
العظيم.