مسجد النور المحمدي يرى
النور من جديد بقرية درارزة

يوم الجمعة 4 أكتوبر 2013 الموافق ل28 ذو القعدة 1434 حدث تاريخي وإسلامي مهم لجماعة لبصارة.في هذا اليوم تم أداء صلاة الجمعة بعد قرابة 3 سنوات والمسجد فيها في طور إعادة البناء بعدما اكتشفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تصدعا في أحد أركانه وأعتبرته بالتالي من المساجد الآيلة للسقوط.هذا الحدث ميزه حضور السلطات المحلية والإقليمية وأعضاء المجلس العلمي ويترأسه العلامة الكبير مصطفى بنحمزة.هذا الأخير ألقى خطبة الجمعة.خطبة مميزة وذات طابع خاص يليق بالمناسبة ألا وهي دور المسجد وأهميته في الحياة الدينية والسياسية والعلمية والإجتماعية .بكل صراحة كان الخطيب بارعا في إلقائه ومتمكنا في إثارة انتباه المصلين وواضحا في كل كلمة قالها من على المنبر.

بعد الصلاة مباشرة دعي الجميع إلى تناول وجبة الغداء تحت خيام متراصة تسع كل واحدة أزيد من خمسين شخصا.كان في خدمة الضيوف ممون معروف بوجدة وهو الذي سهر شخصيا على إعداد الطعام  ثم عملية تجهيز الموائد باستخدام أزيد من 20 نادلا ونادلة .
للإشارة أيضا تطوع بعض أهالي البلدة من خدمة وتزويد الضيوف  بالمياه المعدنية والمشروبات الغازية .وقد شكلت لجنة قامت بالترحيب بكل المصلين قبل دخولهم إلى المسجد بالتمر والحليب كما هي العادة المغربية في كل الإحتفالات الدينية والرسمية .

مجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل حضرت لـتأدية صلاة الجمعة وتدشين إعادة فتح المسجد في شخص مديرها السيد بنيونس تابت وبعض الأساتذة ممثلين بذلك أسرة التعليم بالمنطقة.

من أبرز الحضور السيد رئيس الجماعة القروية لبصارة والسيد رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ السيد عبد الحميد بودلال ، بالإضافة إلى أعضاء جمعية لبصارة للتضامن والتنمية وزمرة كبيرة من الخطباء والعلماء والأساتذة الأجلاء القادمين من سائر إقليم وجدة .

حضور بهي أيضا من السيد القائد لجماعة عين الصفاء وبعض المسؤولين من الولاية .

العدد الهائل من الزوار لم يكن متوقعا وقد أحدث هذا نوعا من الإرتباك عند تقديم الأكل والشراب ، فعجز المكلفون بتنظيم حفل التدشين في إرضاء كل الجموع المنتشرة والتي قد يكون عددها قد فاق الثمانمائة شخص.على كل حال ، كان الناس فرحين وهم يرون مسجدهم يفتح لهم أبوابه لتأدية الصلوات الخمسة وصلاة الجمعة وإن شاء الله بعد أيام قلائل ستؤدى به صلاة العيد.للإشارة كان أهالي البلدة يقطعون زهاء كيلومترين لأداء صلواتهم بمسجد بقرية لغراسات  هو الآخر تم تدشينه منذ شهور فقط .
في الأخير نشكر كل من ساهم في بناء هذا المسجد ماديا ومعنويا وكل من أشرف على حفل تدشين المسجد من سلطات محلية وإقليمية وكل سكان المنطقة والذين ساهموا بأموالهم ومجهودهم ووقتهم في سبيل  إعمار  بيت من بيوت الله والسلام

عبد الحميد خنطاش
أستاذ ب م/م عبد الرحمان الداخل /لبصارة