Home»Enseignement»السلطات المحلية بدبدو تؤازر التعليم قلبا وقالبا ….

السلطات المحلية بدبدو تؤازر التعليم قلبا وقالبا ….

0
Shares
PinterestGoogle+

                 تعيش داخلية  ثانوية دبدو التأهيلية  اكتظاظا قل مثيلا له ربما على المستوى الوطني , نظرا لطاقتها الاستيعابية التي لا تتعدى 369 تلميذا داخليا , بين الإعدادي والتأهيلي . إلا أنها من المتوقع أن تستقبل خلال السنة الدراسية الحالية 2013/2014 حوالي 515 تلميذ وتلميذة داخليين. مما يعد تجاوزا فاق المعتاد لداخلية دبدو. لو توقف الأمر عند هذا الحد لقلنا يمكن إيجاد حلول ترقيعية وإيواء التلاميذ الممنوحين لحل المعضلة ولو مؤقتا.القضية في كون الأمر زاد استفحالا عندما وصل عدد التلاميذ الذين لهم نصف منحة الى 122, منهم الذكور والإناث. وليعلم الجميع أن وسائل الإيواء بدبدو خارج الداخلية شبه منعدمة. قد لا تصدقون أنني التقيت بعض الآباء الذين حكوا أنهم قضوا الليلة مع بناتهم في الهواء الطلق, تصوروا شعور هذا الأب ونفسية هذه التلميذة . ولو انتهت المأساة هنا لكنا أمام وضع ما… لكن الطينة زاد بلة عندما قدم آباء يحملون ملفات  أبنائهم  الباحثين عن منح وعددهم ليس بقليل . السؤال  اين الحل  لكل هذا ؟؟؟؟؟

     في هذا المجال حضرت لقاء بمقر باشوية مدينة دبدو ترأسه السيد باشا المدينة ,بحضور السيد النائب الإقليمي لنيابة تاوريرت ورؤساء الجماعات المحلية لدائرة دبدو وممثل عن المجلس البلدي لمدينة دبدو ورؤساء المؤسسات التعليمية بدائرة دبدو وعدد من المواطنين. تمحور اللقاء حول نقطتين أساسيتين : معضلة الأستاذات اللائي عينن بالفرعيات في ظروف صعبة نظرا لغياب السكن والماء والكهرباء وأحيانا حتى القسم . ومعضلة داخلية دبدو. سأقتصر على داخلية دبدو لكون المعضلة الثانية سنخصص لها لقاء لاحقا بعين المكان .

   خلاصة اللقاء أنه كان في المستوى والمسؤولية لكل الأطراف وعلى رأسهم السيد باشا المدينة .ذلك الرجل المتخلق الغيور على قطاع التربية ,حتى أنني لم أكن أحس أنه من غير قطاع التعليم ,نظرا لما حمله من هم وغيرة على هذا القطاع ,وهذه المدينة التي يعاني أبناؤها وأبناء جوارها من أزمة خانقة في مجال الإيواء.

    وبكل صراحة ونظرا لجهود الجميع من نيابة إقليمية في شخص السيد النائب الإقليمي ومن مسئولي رجال السلطة ومنتخبين ومندوب التعاون الوطني والجمعية التي تشرف على دار الطالب وإدارات المؤسسات التعليمية المعنية, ثم الخروج بحلول ستخفف بشكل كبير من هذه المعضلة,عن طريق إيواء دار الطالب ل55 داخلي ,واستغلال فضاء مدرسة المشروع الخامس التي أغلقت سابقا لإيواء حوالي 100 داخلي بعد أن تكلفت البلدية ومساهمة الجماعات المحلية في إجراء بعض الإصلاحات على المدرسة لتأمينها وجعلها صالحة للإيواء. جهود مادية ومالية وتحت إشراف السيد الباشا الذي ألح على ضرورة حل المعضلة في حينها قبل مغادرة الاجتماع . بل زار رفقة الوفد الذي حضر الاجتماع مدرسة المشروع الخامس للوقوف على الإصلاحات الضرورية والتي أظنها تكون قد انطلقت اليوم لتهيئ الفضاء لاستقبال الداخليين في أقرب وقت ممكن.

     وفي هذا المجال أحيي السيد باشا مدينة دبدو على هذه التعبئة وهذه الروح الوطنية ,التي لو توفرت في مسئولي السلطات المحلية بهذا الشكل والمستوى لكانت الكثير من قضايا التعليم قد حلت ولكنا حاربنا الهدر المدرسي بشكل كبير,كما أحيي السيد النائب الإقليمي على هذا العمل الميداني الذي لولاه لما أمكن الوقوف على مثل هذه الحقائق,وأحيي رؤساء الجماعات المحلية الذين قدموا الدعم ويقدمونه باستمرار للمؤسسات التعليمية , وأحي مندوب التعاون الوطني والجمعية المشرفة على دار الطالب الذين جعلوا الفضاء رهن إشارة التلاميذ الداخليين, بل التزموا بتوفير الطباخات ومن يشرف على تدبير التغذية داخل دار الطالب , وأحيي إدارة المؤسستين التأهيلية والإعدادية بمدينة دبدو على تحملهم العبء بكل مسؤولية وسعيهم لحل المعضلة من كل جوانبها .وإن كانت الوسائل تعوزهم فإن الإرادة متوفرة لتفادي كل الصعوبات, بثبات واستمرارية . وجازى الله خيرا كل من ساهم في تخفيف العناء عن تلامذتنا بهذه الدائرة وعن آبائهم الذين لا يملكون الوسائل اللازمة لإيواء أبنائهم. والله لا يضيع أجرمن أحسن عملا.

     

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *