Home»Enseignement»وجدة : تلاميذ معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عن الدراسة احتجاجا لانعدام وسائل الدراسة

وجدة : تلاميذ معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين عن الدراسة احتجاجا لانعدام وسائل الدراسة

0
Shares
PinterestGoogle+

تلاميذ معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين

يتوقفون عن الدراسة احتجاجا لانعدام وسائل الدراسة بوجدة

قرر تلاميذ معهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين التوقف عن الدراسة ابتداء من يوم الاثنين 19 نونبر الحالي احتجاجا على انعدام ظروف ووسائل الدراسة العادية. وجاء هذا القرار بعد أن استنفذ تلاميذ المؤسسة التعليمية الخاصة بالمكفوفين كل وسائلهم للحصول على الكتب المدرسية والأوراق وآلات النسخ الخاصة بالتعليم بطريقة "براي"، في الوقت الذي كان من المقرر تنفيذ وقفة احتجاجية في نفس اليوم تم العدول عنها وتعليقها بعد تدخل السلطات المحلية في شخص باشا مدينة وجدة واعدا إياهم بالبحث عن حلول حسب ما صرح به مجموعة من التلاميذ المكفوفين بالذات المؤسسة.

"نحن نعاني من عدة مشاكل تخص متابعة الدراسة أولها انعدام الكتب المدرسية بعد تغيير المقررات، وانعدام الآلات للكتابة بطريقة "براي"، وانعدام الأوراق للكتابة" يشرح للأحداث المغربية أحد التلاميذ المكفوفين الذين تحدثوا إليها ، قبل أن يضيف زميله "هذا بالإضافة إلى انعدام حارس ليلي بالمؤسسة وهو ما يجعلنا نبقى لوحدنا طيلة الليل…ليس هناك مسؤول يؤمن المؤسسة بالليل ويسهر على المكفوفين في حالة وقوع طارئ ما".

انعدمت الكتب المدرسية الخاصة بالمكفوفين بالنسبة لجميع المستويات التعليمية بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين منذ أن تغيرت المقررات وإن وجدت لبعض المستويات فلا تتعدى بضع كتب "معظم المطبوعات بطريقة "البراي" غير موجودة حيث أن المنظمة المركزية بالرباط لم تقم بطبع هذه الكتب الخاصة بهذه الشريحة الراغبة في التعلم والخروج من ظلمات الجهل" يؤكد أحد المكفوفين. وبالطبع يصعب على الأستاذ خلال العملية التعليمية/ التعلمية مباشرة نشاطه مع هؤلاء بدون المطبوعات الخاصة وأوراق الكتابة على طريقتهم الخاصة.

يتابع دراستهم بمعهد المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بوجدة حوالي 60 تلميذا من جميع المستويات، من القسم الأول ابتدائي إلى المستوى النهائية من البكالوريا، وكلهم يعانون من انعدام الوسائل التعليمية وبالنسبة للأولى الباكالوريا مثلا لا يتوفر التلاميذ على أي مطبوع غير مطبوع اللغة العربية مع العلم أنهم مقبلون على الامتحانات المحلية على مستوى الأكاديمية في آخر السنة الدراسية، ويتوفر مستوى الجذع المشترك على ثلاثة مطبوعات لثلاث مواد،أما مستوى الإعدادي فليس بأحسن حال من المستويات الأخرى.

وهناك مشكل آخر يتمثل في صعوبة تعلم مادة الرياضيات للنقص الحاصل في الوسائل الضرورية ك"المكعبات" بالمستوى بالإعدادي، حيث من الضروري أن يمنح كل تلميذ عددا من المكعبات في بداية السنة لتعلم مادة الرياضيات يرجعها في آخر السنة إلى إدارة المؤسسة " لكن المشكل هو في النقص الشديد الحاصل في هذه الوسيلة حيث يتناوب التلاميذ، كل ثلاثة تلاميذ من قسم إلى قسم آخر، على استعمال هذه المكعبات الأمر الذي يعطل التعلم ويضيع الوقت وتصعب المتابعة والمسايرة…" يقول أحد التلاميذ المكفوفين، ويضيف قائلا "مع العلم أن القانون يؤكد على أن كل تلميذ يجب أن تتوفر لديه وسائله العملية التي يتابع بها دراسة، مع العلم أننا نحن الذين نفوت وسائلنا التعليمية للتلاميذ الجدد وإلا تخلوا عن الدراسة". للإشارة من الصعب أن يتم نسخ كتاب مدرسي خاص بالمكفوفين وذلك لما يتطلبه من وقت كبير وتكلفة باهظة لا يقدر عليها هؤلاء التلاميذ المكفوفين الذين معظمه فقراء ومحتاجون.

"قد اتصلنا بجميع وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة لتوضيح مشاكلنا وقد علقنا الوقفة الاحتجاجية بعد الوعد الذي أعطي لنا لكن سنتوقف عن الدراسة حتى يوجد لنا حل ،وسنواصل احتجاجنا بكل الوسائل التي نراها ناجعة لتلبية مطالبنا البسيطة والمعقولة بهدف متابعة دراستنا الذي هو حق مشروع يكفله القانون…".

وجدة: عبدالقادر كتـــــرة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *