Home»International»المقاهي ودورها السلبي على المجتمع

المقاهي ودورها السلبي على المجتمع

0
Shares
PinterestGoogle+

اذا كان البعض يرى أن المقاهي هي مكان للترويح عن النفس,ولقاء الاحبة ,وقراءة الجرائد اليومية للوقوف على اخبار الوطن والعالم,فان هذه النظرة لا تنطبق الا على القليل من المقاهي ,المتواجدة في الشوارع الفخمة,والتي لا يؤمها الا الطبقات المثقفة الواعية,وقد يترااى لك ذلك من هندامهم,وكيفية حوارهم والذي لا يبرح مشاكل العمل,وتحليل ما يروج من اخبار عالمية ووطنية.

لكن هذه النظرة سرعان ما تتبخر ادراج الرياح,حينما تؤم مقهى يتواجد على اطراف المدن,فلا تجد لما سلف ذكره مكانا بها,بل تجد اناسا مخالفين تماما,فهذه فئة قد تحلقت لتناول الحشيش,وحديثها لا يبارح كلمة :هي »المصاحبة لرفع الابهام ومعنى كلمة هي في قواميسهم ان الحشيش من النوع الرفيع والجدودة العالية.وفئة اخرى تضرب الاخماس في الاسداس,وتخطط وتبرمج للاحصنة القوية التي ستفوز في سباقات التيرسي,حتى اصبحت هذه الخيول التي تعيش في بلدان غربية معروفة لديهم اكثر من اصحابها.وفئة اخرى جاءت بحديث من المنكرات,لا تتحدث الا على الجنس,وعدد الضحايا اللائي وقعن في الشباك,مفتخرين بالحنكة في صيد البنات,كانهم يصطادون في لجة البحار العاتية.

وفئة اخرى اشد خطرا ومنكرا,مدججة بالسيوف,وسائل القتال,كانها في حرب ضروس,تحاسب الناس حتى على نظراتهم ان هي لم تعجبهم ,بل تفتخر في بعض الاحيان بما على وجوههم من جروح غائرة ,وحكاياتهم عن غياهب السجون, وهلم جرا.

وفئة اخرى تؤم المقهى وهي تتمايل من فعل المسكرات,همها الوحيد هو اقلاق راحة الجالسين.

من المسؤول عن هذه الاماكن التي لا تفرخ الا اخبث الخلائق,وتزيد من جروح المجتمع,وتعيث فسادا في القيم الانسانية ومنظومة الاخلاق.لا يمكن بأي حال من الاحوال للشرطة ورجال الامن محاربة هذه الجحافل النتنة,وهي تتزايد بشكل مهول.

وارى شخصيا ان المسؤولية ملقاة على ارباب المقاهي بالدرجة الاولى,فعليهم ان يتبرؤوا من هذه السلوكات,بمنعها,واخبار رجال الامن بها,حماية للمواطنين,وتخفيفا من سوء الاخلاق .اما اذا كان هم هؤلاء هو الربح المادي لا غير,فانهم مساهمون في تخريب المجتمع وتفريخ الفساد .

قد نلتمس العذر للشباب,ونطلب له الهداية للخروج من براثين هذه المعضلة النكراء,لكن حينما ترى اغلبية هؤلاء من المسنين,فلابد من التفكير مليا في منظومة الاخلاق.

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *