Home»Enseignement»هل عجز الأساتذة عن تدبير العلاقة التربوية مع زملاء المهنة؟

هل عجز الأساتذة عن تدبير العلاقة التربوية مع زملاء المهنة؟

0
Shares
PinterestGoogle+

هل عجز الأساتذة عن تدبير العلاقة التربوية مع زملاء المهنة؟

عاشت المدرسة المغربية منذ مطلع السنة الدراسية الحالية على وقع عدة أحداث، لعل أبرزها ما يمارس من عنف داخل أسوارها،ابتدأت هذه الأحداث بالاعتداء الشهير على أستاذ سلا من طرف أحد تلاميذه، وانتهت بالحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته أحد الأساتذة بكلميم والذي تلقى طعنة غادرة من لدن زميل له بنفس المدرسة، والتي أردته قتيلا،وخلفت جرحا عميقا في نفس رواد تلك المدرسة من الصعب أن يندمل بسرعة، ولنا أن نتساءل هل هذه الأحداث الدرامية الدخيلة على المدرسة المغربية تدخل في نطاق الحدث العرضي المعزول، والذي قد تمليه بعض المشاحنات الطارئة، أم أن في الأمر ما يسدعي وقفة، خاصة وأن الحدث وقع داخل أسوار المؤسسة والتي يفترض فيها أن تكون منبرا علميا وثقافيا تنبذ كل اشكال العنف والاعتداء على حرمة الغير؟

إن قتل أستاذ بتلك الطريقة وأمام أنظار المتعلمين والمتعلمات، ومن طرف أستاذ آخر بنفس المدرسة لايقف عند حد إصدار بلاغ من طرف الأكاديمية المعنية أوأمرمن طرف الوزارة الوصية بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة ،بل الموضوع أبعد من ذلك بكثير لأنه يتطلب إجراءات عملية ووقائية، فالأستاذ الذي يتجرأ على إزهاق روح زميل له في العمل هو في نظري إنسان غير سوي،حتى لاأقول أحمقا،وقد بدأت تتسرب بعض الأقوال من عين المكان، تقول بأن الجاني كان يتناول أقراصا مهدئة بمعنى أن المعني بالأمر كان يعاني من أزمات نفسية،وبالتالي هل بات من الضروري أن تتوفر الإدارة التربوية على ملفات طبية للأساتذة خاصة المشكوك في أمرهم حتى يتم أخذ ما يكفي من الحيطة والحذر حفاظا على سلامة العنصر البشري داخل المؤسسة التعليمية.ولاينبغي لنا كتربويين أن نتهرب من واقعنا ونقول بأن الحقل التعليمي يعيش في بحبوحة أمنية لايعكر صفوها أي خلل يذكر،بل الواقع شيء آخر،ذلك أن كل من يعمل في حقل التدريس يعلم أن هناك من يعاني من أزمات نفسية ومشاكل لاحصر لها قد يكون لضغط العمل فيها نصيب.

لقد انصب تفكير التربويين وأصحاب القرار، على البرامج والمناهج والبيداغوجيات القديم منها والحديث، ولم يتم الالتفات بما فيه الكفاية إلى العنصرالبشري الذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في تدبير الشأن التعليمي اليومي،فهل تم التفكير في مواصفات أستاذ المدرسة المغربية ؟وهل حددت كفايات المدرس داخل مراكز التكوين حتى تفرز لنا مدرسا يقوم بواجباته المطلوبة ويحترم الحقوق المدنية؟ أعتقد أن أكبر تحد يواجه المدرسة المغربية هو الانكباب على هذين السؤالين الملحين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *