Home»National»مدونة لأي مجتمع

مدونة لأي مجتمع

0
Shares
PinterestGoogle+

يفسر وزير النقل أسباب حوادث السير إلى العامل البشري.طبعا العامل البشري هو السائق الذي يستعمل الطريق بسيارات تعاني اجهزتها من اعطاب مزمنة.قد نقبل هذا التفسير المبالغ فيه.ان عدد الموتى والجرحى والمعطوبين والخسائر المادية تبعث على القلق

نظرا ان بعض الناس تكون السيارة عندهم في اخر اهتماماتهم واولوياتهم.ولكن بعض الناس ايضا ’يعتبر السيارة واحدة من افراد العائلة وان لم تكن مدونة في كناش الحالة المدنية.فهي تحتاج كما نحتاج الى عناية وصيانة منتظمة ,بل في بعض الاحيان لها الاولوية على كل شيء.لان توقفها يعني توقف الحياة وتوقف تدبير وتسيير شؤون الاسرة.

هتاك عامل اخر لا تعطيه الوزارة اهمية وهو حالة الطرق في المدار الحضري والقروي او خارجهما.ان حالة الطرق عندنا تشبه تضاريس خرىطة المغرب.فكل ما تبحث عنه تجده في طرقنا|الحفر والاود ية والتلال والهضاب| .ان بعض الناس من تلقاء انفسهم يتصرف بوضع موانع اسمنتية عا لية لمنع مرور السيارات بانواعها|رغم ان الذي يفعل ذلك يسمع عن اماطة الاذى عن الطريق| ومع كل هذه المظاهرالسلبية نحرص على الفحص التقني بمواصفات غربية.ونستورد قوانين السير من بلدان غربية  كما نستورد النظريات التربوية.ولم نتساءل يوما ما اذا كانت القوانين الغربية التي تنتجها العقلية الغربية وتكون صالحة لطرقهم ولحالة الانسان عندهم هل هي صالحة لنا ولعقليتنا ولطرقنا.ان حالة الطرق عندنا كحالة المستشفى العمومي والمدرسة العمومية…واي شيئ عمومي.المستشفى العمومي لاتوجد اجهزة الفحص ولا مستلزمات الجراحة .والطبيب يعامل المريض كما لو كان من القطط او الكلاب الضالة,وكذلك بعض الممرضين والممرضات.ان المواطن ليشعر بالغبن والحكرة وبالدونية وهو يدخل المستشفى العمومي.والمدرسة العمومية لا تبتعد عن هذه الصورة ,فحالة المرافق الصحية |المراحيض والحنفيات| تعطي الدليل القاطع على قيمة الانسان صغيرا او كبيرا.فالمراحيض لا تصلح حتى للبهائم وليس للانسان.

كان يمكن ان نستورد او نستفيد من مدونة او قوانين السير من بلد له نفس المواصفات من حيث التخلف|الانسان والطريق والقانون|عوض البحث عنها في ايطاليا وفرنسا وغيرها من البلدان الغربية.ان مدونة الطريق لا بد ان تعكس وتساير حالة الطرق عندنا.والعقوبات ايضا لابد ان تراعي من هو المسؤول الحقيقي عن التجاوزات|هل حالة الطرق ام حالة الانسان ام حالة السيارة|اقدم الخلاصة التالية وهي :عندما نتمكن من ان تكون طرقنا مثل طرق البلدان الغربية وجب على الوزارة ان تطبق تلك القوانين الغربية على مستعملي الطريق بنفس الذعائر رغم ان جيوبنا افرغ من فؤاد ام موسى’ورغم ان الانسان هنا يختلف في تصرفه وتفكيره عن الانسان هناك….

انجاز:   نورالدين صايم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *